فهذا شيئ يحسب للبشريه على هذا التقدم الوسع للنطاق لأراحه البشريه ولمواكبه العصر الحديث والتقدم به ؛ سأتحدث في نطاق حدودنا الخاصه في العالم العربي بالتحديد والايجابيات والسلبيات التي اراها في ذلك المجتمع الذي يريد القمع علي التطور بأقصي سرعته.
فنري في دول الخليج المال الكثير والهيمنه العربية كما يقولون عليهم ؛ ويمتلكون الاموال التي من الممكن والسهل عليهم ان يشترون اغراضهم بأسعار باهظه وفوق الوصف ؛ وبالطبع جميع الشركات الكبري عالميا للأدوات التكنولوجيه والسيارات تستغل هذا الضعف والاستخفاف بالمواطن العربي الخليجي الذي يمتلك مال ليس له صاحب ولا كبير ؛ لكن للأسف المواطن العربي الخليجي يستمتع بهذا الاستخفاف جيدا ويشتري الهواتف المحموله او الكاميرات الحديثه او السيارات بأسعار كبيرة للغايه ولا تباع بنصف هذا الثمن في دول اوروبا ؛فهل من المعقول ان نري هذا التدني في شراء التكنولوجيا بهذه الاسعار في دول الخليج؛ ومع ذلك لم اري بعد كل هذا سوي الحوادث وعدم توعيه الشباب بكيف يستخدم التكنولوجيا الحديثه استخدام مفيد له ولمجتمعه ولم اري اي تقدم اعلاميا بدول الخليج من حيث الماده الاعلاميه التي يصرف عليها الكثير من الامول لكن لا يوجد من يستطيع ان يحاور ويجذب المشاهد بفقره اقل ما تقال عليها بأنها طيبه للمتلقي.
اود ان اتكلم في ما يهمني وهي بلدي الدوله الام للعرب ؛ فنحن نمتلك كوادر بأستطاعتها ان تقود الدوله للتقدم الصحيح وتضعها في اعلي المراتب عالميا بالفعل لكن هنا في مصر يستغلون منطق ونظريه "لا اري لا اسمع لا اتكلم" ولا يريدون ان يشاهدو هذه الكوادر حتي تقدم الجديد للمجتمع.
فنري ان فئات الشباب التي تعتبر اساس المجتمع في اي دوله؛ فشباب مصر بنسبه كبيره لا يستخدمون التكنولوجيا في طريقها الصحيح فمثلا كل هدف الشاب الان ان يمتلك تليفون محمول " الموبيل" من اغلي الاسعار ويمتلك الكمبيوتر المحمول "الاب توب" حتي يتباهي امام الجميع انه من اصحاب الرايده في التقدم في الاجهزه الالكترونيه ؛ مع انه في الغالب لا يعرف الاستخدم السليم لهذه الاجهزه وهذا يبين ان الشباب اصبح حالهم في سوء وان هدفهم هو استقطاب التكنولوجيا الحديثه دون النظر لأيجابيتها او سلبياتها التي ستعود عليه فيما بعد.
ونري ايضا في العنصر الاهم فعاليا وهو الاعلام المرئي الذي لا يقدم شيئ مفهوما ولا يفيد به اي شخص سوي بعض البرامج اليوميه المسائيه فقط ؛ فأري علي احدي شاشات قناه فضائيه مختصه بالمزيكا والاغاني في الوطن العربي ويمتكلها رجل اعمال مصري ومن اشهر القنوات تقوم بتقديم برنامج شبابي عباره عن اسئله للمتصل لا تفيده بشئ ومن الممكن ان تكون مواجب عليها من المذيع الفاضل ويلعبون العاب ليس لها اي معني ولا هويه ولا تفيد اي شخص منا بشئ غير الاستخفاف بعقولنا التافه امام هؤلاء المقدمين الذيين يغرون المشاهد حتي يتصل و"يبيع كل اللي وراه واللي قدمه" حتي يستطيع ان يشارك في البرنامج الرائع ويفوز بالدولارت التي تستهوي المشاهد وتوجد بكثره ؛ وللأسف تزداد هذه النوعيه من البرامج الغير مفيده بشئ يوم بعد يوم وفي جميع الدول العربية وتفتح قنوات عربية مخصصه لهذه المسابقات التافه وانا يوم بعد الاخر استعجب كثيرا بما اره من استجابات للمشاهدين علي هذه النوعيه التافه من المواد الاعلاميه؛ هل وصل بنا الوضع لهذا السوء والاستخفاف بدور الاعلام؟ لا استطيع الاجابه سوي اني وصلت لدرجه فيها لا استطيع ولا احب ان اشاهد التلفاز تمام مما اره كل يوم علي جميع القنوات ؛ومن الاعلانات اليوميه التافه للغايه والتي لا يصدقها عقل شخص عاقلا سواء هذه الاعلانات في التلفاز او علي الطرق السريعه لسير السيارات؛ فمثلا أري كل يوم اعلان يقدم علي شاشه التلفاز والإذاعه وعلي الطرق في كل مكان وهذا الإعلان عباره عن شخص يدير حياته بطريقة صحيحه ويقول عباره: اسبحها صح تعيشها صح" ويأتي دور المعلق علي الإعلان وهو يقول "وفر فلوسك كل يوم وانتا هتشتري فيلا في الساحل الشمالي ؛ ساعد علي تنظيم اسرتك وانتا هتجيب العربية اللي بتحلم بيها " وهكذا من الاستخفاف الذي وصلنا به علي المشاهد .
ومع كل هذا وذاك اري جميع الكوادر الإعلاميه التي لديه خبره عاليه جمعيها في الدول اوروبا وامريكا وهما هناك يفيدون الدول الغربية بقدراتهم وإمكانيتهم ؛ونحن هنا لا نستيطع ان نقدم ماده اعلاميه مفهومه ومفيده للمشاهد حتي اصبح الحال عندنا في البرامج الرئيسيه جمعيها متشابه حتي تصل في بعض الايام وفي وقت واحد تري ثلاث برامج هواء يتناقشون في قضيه واحده مع اختلاف الضيوف ؛
فهذا يعتبر ما وصل إليه التطور التكنولوجي في الوطن العربي وفي مصر من سوء استخدام للتكنولوجيا .
كلمه اخيره اذا كان المتكلم جالها فمن يستمع له عاقلا ولنا الله في هذا العصر الذي يأخرنا الكثير والكثير من العصور حتي مع هجره كبار الإعلاميون والصفحيين للخارج الذيين يقدمون التطور الحقيقي في الخارج وبلادهم لا يقدرونهم .