حُــلمٌ عنيــد
غضبة ٌ تلهو على أطرافِ هُدْبي
يُطلقُ الآهاتِ صدري
تمرحُ الأناتُ في أفـْـق ِ السماء
تمتطى آمالُ روحي صهوة َ الحلم ِ العنيد
تصرخُ الأجواءُ في صمت ٍ
ونجماتُ الهوى تبكي المساء
كم مريرٌ يارفاقي طعمُ ظلم ِ الأبرياء
كم أليمٌ عيشُ ليل ٍ زادَ فيهِ الإشتهاء
وَحدة ٌ طالتْ بدربي رافقتني طولَ عُمر ٍ
رغمَ دفءِ الأصدقاء
دهشة ٌ تجتاحُ قلبي
تسخرُ الأفراحُ مِنِّي .. كلَّ عيد
شهقة ُ الأحزان ِ تـُلـْـقِي
في مآقي الوهم ِ أطيافَ الرجاء
تصرخُ الأعماقُ في ليل ٍ
تمطـَّى باستكاناتِ الهواء
يستبيحُ الحزنُ حُلمِي
تنزفُ الآهاتُ مِنـِّي في انتشاء
كم تشوَّقتُ اجتيازا ً للأسى والانزواء
كي يلوحَ الضوء من بعدِ اختفاء
ذاتَ يوم ٍ
همسة ٌ مرَّت بعمري
غازلتني
لوَّحَتْ بالحب نحوي من بعيد
تاهَ وَجْدِي في حنايا الارتواء
رجفة ٌ جالت بقلبي
طافتَ الأيامُ جَزلـَى فى انبلاجاتِ اللقاء
جاءت الآمالُ تـَتـْرَى تغزلُ الحُلمَ الوليد
حتى كادَ الغيمُ يذوى في انحناءاتِ الرُواء
والأهازيج ِ التى قد لوَّنـَتْ
دربا ً تبدَّى بالصفاء
ثم فى يوم ٍ أفاقَ القلبُ يبكي في دروب ٍ للعَناء
ضاقَ عني رَحْبُ أفـْـقِي
فاستحالَ الأفقُ قيدا ً مِنْ جديد
خبِّروني ...
خبِّروني يارفاقي ...
هل تذوَّقتم مراراتِ الخواء !؟
حرَّقَتْ أجفانـَكم دمعات أناتِ البكاء !؟
هل ضحكتم ذات يوم ٍ ..
والوريدُ المكتوي يرجو الدواء !؟
وانسكابُ الحزن ِ في الشريانِ يُدْمِى
مُهْجَة ً لا تبتغي إلا الشفاء !؟
خبِّروني يا رفاقي ...
مَنْ سيأتي دربَ أحزاني فيحنو
ثم يغدو فى ندى فجر ٍ تندَّى بالبهـــاء ؟
من تـُرى يأتينى يوما ً
يُلقِى فى كـَفَيَّ حبَّاتِ الضِّياء؟
ثم يَروي جَدْبَ عُمْري
بارتعاشاتِ الهَناء
*****
عجبنى جدا فنقلته لكم
عدل سابقا من قبل احمد الدلجمونى في الأربعاء يناير 14, 2009 9:40 pm عدل 1 مرات