ياللجو الشَاعري ..
تنفستُ نسيمَ الليل العليل و صوتُ ارتطام أمواجُ البحر
الغَاضبة بقدمي , يزيدُ من سحر المكان ..
ألقيتُ نظر من حولي ..
غَريب .. لا حياة هُنا ..
يبدو أن البَعض قد أدمَن ضجيج الحياة العصرية بحَيث
لم يجد الوَقت الكافي للاستمتَاع بهَكذا لحظَات ..
استلقيتُ على الرمَال الناعمة ..
و شُده بصري لمَنظر السماء , وقد ارتَدت فستانهَا
الأسود الفاتِن, المرصع بقطع الألمَاس الصغيرة ..
أطلتُ تمعني في النجوم ..
فقد كان تألُقها يأخذُ الأنفاس
و بالرغم من فتنتهَا إلا أن تواضعها يبدو جلياً
حينَ تترك خشبة المسرح للشمس, لتُظهر
فتنتها هي الأخرَى ..
عشقتُ تلك النجوم التي تبعُدنا بالآف المسافات
فهي تختلسُ النظر إلينَا دائماً , حتى عندمَا
تتجبرُ عليها الشمسَ بأشعتها
الحَارقة ..
فمكانُها ثابت قد حُفر في السماء, لكنها تُفضل
الاختفاء أحياناً لتعود إلينا بسحر يَصعُب تجاهله ..
عجباً !
كم ذكرتني بأنَاس اسودعتهم مفتاح قلبي,
رُغم ما تُمليه علينا الحياة من قوانين اللقاء والفراق ..
فابالرغم من مضي صَفحاتُ أيامي دون أن يظهروا
في مُعظمها ..
إلا أنهم يختلسون إلي النظر من حين آخر ..
ليأخذوا بيدي حال ضللتُ الطريق, وليعيدُوا
إلي ابتسامتي حال فُقدانها ..
أفقتُ من تأملاتي على صوتُ رنين الجوال ..
ياللمُصادفة !!
هاهو ذا أحدُهم يتصلُ بي ..
رفعتُ الجوال إلى أذني و حدقتُ في
السماء ..
حسناً .. يبدو أنكِ لستِ الوحيدة المحظوظة
بالنجوم هُنا ..
فأنا لدي نُجومي .. أيضاً ..
: هَمسة :
( الأصدقَاء كالنجوم, قد لا تراهُم دائماً لكنكَ تعلمُ حتماً أنهم دائماً هُناك من أجلكَ )