افضل الاعمال فى العشر الاوائل من ذى الحجة
1- أداء مناسك الحج والعمرة:
وهما أفضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، ومن يسّر الله له حج بيته أو أداء
العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛ لقول النبي : { العمرة إلى العمرة
كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة } [متفق عليه].
والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي ، الذي لم يخالطه إثم من رياء أو
سمعة أو رفث أو فسوق، المحفوف بالصالحات والخيرات.
2- الصيام:
وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى
نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: { كل عمل
ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به } [متفق عليه].
وقد خص النبي صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية،
وبيّن فضل صيامه فقال: { صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة
التي قبله والتي بعده } [رواه مسلم].
وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة؛ لأن النبي حث على العمل
الصالح فيها. وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي وقال: صيامها
مستحب استحباباً شديداً.
3- الصلاة:
وهي من أجلّ الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، ولهذا يجب على المسلم
المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه
الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي فيما يرويه عن ربّه: { وما يزال
عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه } [رواه البخاري].
4- التكبير والتحميد والتهليل والذكر:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي قال: { ما من أيام أعظم عند الله ولا
أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير
والتحميد } [رواه أحمد]. وقال البخاري: كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله
عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.
وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر
أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام
وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام
جميعاً.
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن
يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي ولا عن أحد من السلف،
والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده.
5- الصدقة:
وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه
الأيام، وقد حث الله عليها فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ
أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ [البقرة:
254]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ما نقصت صدقة من مال } [رواه مسلم].
.
منقول
منقول