أيواكورة- منح البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي لاعبيه شحنة معنوية هائلة قبل السفر غدا إلي مدينة جاروا لمواجهة القطن الكاميروني يوم الأحد القادم في لقاء العودة بنهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا مؤكدا لهم أنهم الأحق والأجدر للفوز باللقب الإفريقي هذا الموسم.
وحث جوزيه لاعبيه خلال المحاضرات التي سبقت تدريبات الفريق للنهائي علي ضرورة بذل الجهد والعرق لأن هناك 90 دقيقة فقط تفصلهم عن تحقيق حلمهم وحلم الجماهير بالحصول علي اللقب الإفريقي وتحقيق مجد آخر باللعب في بطولة أندية العالم باليابان التي تقام الشهر المقبل.
حرص المدير الفني علي مشاهدة العديد من الشرائط الخاصة بالقطن الكاميروني رغم أنه لعب معه بالقاهرة إلا أنه قرر مشاهدة شرائط الفريق في المباريات التي خاضها علي أرضه في دور الثمانية الإفريقي. وهي الشرائط التي أعدها الكابتن حسام البدري المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة.
وقام جوزيه بشرح دور كل لاعب خاصة أن ملامح الخطة التي سيعتمد عليها في المباراة باتت واضحة حيث اقترب الخواجة البرتغالي من الاستقرار علي اللعب بثلاثة لاعبين في وسط الملعب وهم أحمد حسن وحسام عاشور وأنيس بوجلبان وذلك للسيطرة علي منطقة المناورات خلال مجريات اللقاء.
وتختلف أهداف الخواجة البرتغالي من المباراة القادمة عكس مباراة الذهاب. لأنه كان يسعي للفوز في القاهرة بينما الهدف في مباراة العودة هو عدم التعرض للخسارة. ومنع دخول أهداف في مرمي الفريق لذلك ستكون الفرصة أكبر في فرض أسلوبه علي مجريات المباراة.
ولم يجر جوزيه أي تدريبات للاعبين علي ضربات الجزاء الترجيحية وهو الأمر الذي بث الثقة والطمأنينة بين لاعبي الفريق لتخليص المباراة في شوطيها. وأجل جوزيه التدريب علي ضربات الجزاء إلي التدريب الأخير في الكاميرون وذلك حتي لا يكشف عن خطته للمباراة.
وسيستخدم جوزيه طريقته المعتادة في المباريات التي يخوضها خارج أرضه. والتي تشبه "لدغة العقرب" حيث سيعمل المدير الفني البرتغالي علي خطف هدف يربك به حسابات الخصوم. ويقضي به تماما علي آمال القطن الكاميروني في اللحاق بالمباراة من جديد.
ونجح الأهلي من قبل في تنفيذ تلك الخطة حيث لعبها بنجاح تام أمام ديناموز هراري بالخارج وبالفعل نجح أبوتريكة في تمرير كرة ساحرة لمحمد بركات نجح منها الزئبقي في تسجيل هدف المباراة الذي ضمن للأهلي الصعود قبل أن يخوض مباراتيه أمام الزمالك وأسيك في دور الثمانية.
وقال جوزيه عقب المؤتمر الصحفي في مباراة الذهاب بالقاهرة إنه سيلعب للفوز علي القطن في جاروا. ولن يلعب بطريقة دفاعية حتي لا يعرض فريقه للضغط من بداية المباراة لعلمه أن الفريق الكاميروني يلعب بصورة مختلفة تماما علي أرضه ووسط جماهيره.
وتلعب ظروف المباراة دورا كبيرا في منح لاعبي الأهلي الأفضلية لتنفيذ تلك الخطة خاصة وأن القطن الكاميروني من المؤكد أنه سيهاجم بضراوة من أجل تعويض الهدفين اللذين خسر بهما في مباراة الذهاب مما يفتح الباب أمام لاعبي الأهلي لتنفيذ الخطة بنجاح.
