[size=12] من يفوز بلقب أحسن لاعب أفريقي لعام 2008 هل يظل اللقب المرموق في الغرب الأفريقي كماتعود في السنوات التسع الأخيرة أم ينتقل للشمال الأفريقي العربي مجدداً بعد غياب دام من 1998؟ هل يكرر موهوب الكرة الأهلاوية إنجاز مثله الأعلي "بيبو" ويذهب اللقب لمن يستحقه أم يكون من نصيب النجم عمرو زكي لمجرد عبوره المتوسط إلي الملاعب الإنجليزية؟
سنقدم في هذا التقرير ما يرد لنجم القلوب و لو جزء بسيط مما قدمه لناديه وجماهيره في الاعوام الأخيرة و في كل الأحوال نؤكدأن لقب أفضل لاعب أفريقي يتشرف بلاعب في موهبة و أخلاق أبوتريكة و ليس العكس.
جائزة أحسن لاعب أفريقي لعام 2008 تم ترشيح خمسة أسماء من قبل اللجنة الفنية للإتحاد الأفريقي و سيتم لاحقاً تصفيتها إلي ثلاثة فقط بعدها يقوم المديرين الفنيين لـ 53 منتخب أفريقي بالتصويت علي إختيار أحدهم لنيل الجائزة و سيتم إعلان الفائز باللقب الغالي علي هامش احتفال يقام في العاصمة البينينية كوتونو نهاية ديسمبر المقبل.
النجوم الخمسة يلعب منهم أربعة في الدوري الإنجليزي الممتاز بواقع اثنين في تشلسي اللندني وهما المهاجم الإيفواري ديديه دروجبا و متوسط الميدان الدفاعي الغاني مايكل إيسيان بالإضافة إلي مهاجم أرسنال التو جولي إيمانويل إديبايور و مهاجم الزمالك المصري المعار إلي ويجان أتلتيك عمرو زكي و أخيراً لاعب وسط الأهلي المصري محمد أبوتريكة.
بالطبع الكثير منا يعرف هذه المعلومات ويعرف كذلك أن النجم المصري عمرو زكي يدخل هذا السباق لأول مرة بعد تألقه اللافت مع فريقه الإنجليزي إلي جانب زميلة في المنتخب أبوتريكة الذي دخل في المنافسة عام 2006 و تم استبعاده من السباق النهائي للنجوم الثلاثة المتنافسين في هذا العام الذي حصل دروجبا فيه علي اللقب بعد سيطرة من نجم برشلونة الكاميروني صامويل إيتو علي اللقب ثلاثة أعوام متتالية.
أما إيسيان و إديبايور فقد تم ترشيحهما للقب أكثر من مرة في الأعوام الأخيرة و لكن أحدهما لم يناله و تمكن المالي فردريك كانوتيه من إحراز اللقب العام الماضي بعد جدل كبير ثار وقتها عن أحقية خلوق أشبيلية الأسباني المتألق مع ناديه في الدوري المحلي و كأس الإتحاد الأوربي بعدما رفض نجم البلوز حضور حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في توجو لإنشغالة مع منتخب بلادة في مباراة ربع نهائي كأس الأمم أمام غانا في نفس التوقيت.
المسابقة التي بدأت عام 1970 عن طريق استفتاء كانت تقيمه مجلة الفرانس فوتبول الفرنسية الشهيرة عن طريق مراسليها في الدول الأفريقية والذي فاز به لأول مرة نجم مالي الشهير ساليف كيتا لم يتمكن إلا نجم مصري واحد هو محمود الخطيب من نيله عام 1983 بعد تألقه الكبير مع الأهلي محلياً وقارياً و كان لنجوم الكاميرون نصيب الأسد في نيل اللقب (9 مرات) عن طريق النجوم روجيه ميلا و توماس نكونو و تيوفيل أبيجا و باتريك مبوما و أخيرا صامويل إيتو وبعضهم ناله أكثر من مرة مثل ميلا ونكونو و إيتو , التاريخ يقول أن أكثر الدول العربية نيلاً للقب هي المغرب الشقيقة حيث نال اللقب المرموق أربعة من نجوم أسود أطلس حيث كان النجم احمد فراس أول لاعب عربي يحصل علي اللقب عام 1975 تبعه محمد التيمومي 1985 و بادو الزاكي 1986 وأخيرا مصطفي حاجي 1998.
لمصر دول كبير ورائد في القارة الأفريقية فهي أول منتخب أفريقي يشارك في كأس العالم عام 1934 كذلك الحال في الدورات الأولمبية ومصر كانت مع إثيوبيا و السودان وجنوب أفريقيا هم المؤسسين للإتحاد الأفريقي في نهاية خمسينيات القرن الماضي , مصر كذلك أول و أكثر دولة تنال لقب كأس الأمم الأفريقية, ومن العيب كل العيب أن الدولة التي ساهم نجومها في هذه البطولات و التتويجات ذهب لها لقب أفضل لاعب أفريقي في مناسبة واحدة يتيمة!.
دعونا نتفق أن التألق في البطولات الأوربية الكبرى كان عامل الحسم في نيل لقب أفضل لاعب في قارة المواهب السمراء ولعل سيطرة النجوم المحترفون في البطولتين الإنجليزية و الأسبانية في السنوات الأخيرة خير دليل علي صحة هذا الكلام لأن البطولتين هما الأقوى و الأكثر متعة ومتابعة في كل أنحاء العالم , ولكن وفي نفس الوقت لابد أن نقر أن اللقب تم تغيير مساره أكثر من مرة بسبب إقامة مناسبة كبري ونقصد هنا نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
فمنذ تنظيم الكاف لهذه المسابقة سيطر نجوم أفارقة شاركوا مع منتخباتهم في النهائيات العالمية علي اللقب حيث حصل النجم المغربي مصطفي حاجي علي اللقب عام 1998 بعد تألقه مع أسود أطلس في مونديال فرنسا رغم أن البعض رشح وقتها النجم المصري حسام حسن لنيل اللقب بسبب أداءه المبهر مع منتخب الفراعنة في نهائيات كأس الأمم في نفس العام في بوركينافاسو و قيادته منتخب مصر للتتويج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه و احتلاله صدارة لائحة الهدافين برصيد 7 أهداف مناصفة مع الجنوب أفريقي اليافع وقتها بيندكت مكارثي و تكرر نفس الأمر عام 2002 عندما أحرز النجم السنغالي الحاج ضيوف اللقب للمرة الثانية علي التوالي بعد تميزه و تألقه في مونديال كوريا و اليابان 2002 و قيادته لأسود التيرانجا في بلوغ ربع النهائي و هو ما تكرر بعدها بأربع سنوات مع النجم الإيفواري ديديه دروجبا الذي حصل علي لقب 2006 بعد أن قاد الأفيال البرتقالية لنهائيات كأس العالم بألمانيا لأول مرة في تاريخها.
خروج اللقب خارج النجمين زكي و ابوتريكة لن يكون بالأمر السهل أو المقبول هذه المرة.
و لأن عام 2008 لم يشهد فاعليات كبري بالنسبة للقارة الأفريقية باستثناء كأس الأمم الأفريقية رقم 26 في غانا في بدايته و نهائيات دورة بكين الأولمبية في صيفه والتي صعد نسور نيجيريا بقيادة نسو فور إلي النهائي فيها و لكنهم خسروا من راقصي التانجو بقيادة ليونيل ميسي وفازوا بالفضية و لم يتم ترشيح أي لاعب منهم للتنافس علي اللقب المرموق, والكل يعرف أن الإنجاز الأهم حققه النجمين المصريين مع منتخب الفراعنة وهذا يعطيهم أفضلية علي النجوم الثلاثة الآخرين لفشل أحدهم في التتويج مع بلاده رغم إقامة البطولة علي أرض غانا بلد النجم إيسيان و الآخرين خرج أحدهما وهو الفيل دروجبا من نصف النهائي علي يد نجمي الأهلي والزمالك وقتها وبرباعية سجل منها النجمين ثلاثية بواقع هدفين لزكي وهدف لأبوتريكة أما الثالث فلا يمكن مقارنة مردودة مع بلده توجو بالنجمين لأنه لم يساعد المنتخب التوجولي الذي لعب مع كبار العالم في ألمانيا 2006 لم يساعدها حتى علي بلوغ النهائيات في غانا .
لذلك لابد أن يكون معيار الفوز بلقب هذا العام مقياسه كأس الأمم لأننا نختار أحسن لاعب في قارة أفريقيا و بكل تأكيد لابد أن يكون للتألق و الإبداع في البطولة الأهم و الأغلى علي صعيد المنتخبات دور كبير وفعال في إختيار نجم أفريقيا كذلك لابد أن نضع في الاعتبار التألق في البطولات القارية للأندية في أفريقيا بقدر يتساوى أو يزيد مع بطولات الأندية في أوربا ثم يكون المعيار الثالث لاختيار النجوم هو تألقهم المحلي مع أنديتهم .
لو طبقنا هذه المعايير علي الاختيار هذا العام لوجدنا أنه من الظلم والإجحاف تجاوز لقب هذا العام للنجمين المصريين مهما تحدث البعض عن تألق منافسيهم مع أنديتهم الأوربية لأن هؤلاء النجوم عندما وضعوا في احتكاك مباشر بعضهم علي أرضه و آخرين علي أرض غانا المحايدة مع النجمين المصريين كان التفوق بل و الاكتساح من نصيب نجمي الكرة المصرية و لاعبي كبيريها الأهلي والزمالك, ولو لم نضع هذه المعايير في الاختيار لوجدنا في القريب العاجل أن أحد نجوم القارة قد فاز باللقب دون عناء لا لشيء إلا أنه تهرب من تلبية نداء وطنه ليتألق و يبدع مع ناديه الأوربي محلياً و قارياً ثم يفوز بلقب أحسن لاعب في قارة تقاعس عن تمثيل بلادة في أهم بطولة داخل أراضيها وهذا الأمر سيكون في قمة الغرابة.
نستخلص مما سبق أن نجمي مصر هما المرشح الأول و الثاني لنيل لقب هذا العام لو سارت الأمور طبيعية وبعيدة عن الحسابات العنصرية أو التسويقية وهنا نكون مطالبين بإثبات أي النجمين المصريين يستحق هذا اللقب المرموق ليكون ثاني لاعب في تاريخ مصر ينال هذا اللقب بعد نجم القرن الموهوب الكبير محمود الخطيب, وهنا لابد أن نتجرد من انتماءاتنا ونضع معايير مجردة لتفضيل أياً من النجمين علي الأخر من خلال عدد من المعايير والأسس والأرقام التي تجعل تفضيل أحدهما علي الأخر لا تشوبه شائبة الميل لهذا النادي أو ذاك لأن النجمين هما أبناء مصر في الأول والأخير وفوز أحدهما باللقب سيكون فخر و شرف لكل رياضي في بلد النيل الخالد.
لم تعد مبررات البعض بأن دوري أبطال أفريقيا لا يحظى بمتابعه شأنه شأن البطولات المحلية في القارة الأفريقية لم تعد هذه المبررات ذات قيمة لأن الاختيار منوط بالمديرين الفنيين للمنتخبات الأفريقية الـ 53 و من غير المعقول أن أي مدير فني لأي منتخب أفريقي لم يشاهد فاعليات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بغانا و حجم التألق والمردود الرائع لنجمينا مقارنة بمنافسيهم من الدول الأفريقية المتواجدة في البطولة التي جذبت أنظار بلاتر و بلاتيني والكثير والكثير من مشاهير الكرة العالمية ومسيريها.
معايير الاختيار بين النجمين أبوتريكة وزكي:
1- من حيث فاعلية الأداء مع المنتخب المصري في كأس الأمم وتصفيات المونديال.
2- من حيث عدد الأهداف مع المنتخب المصري هذا العام.
3- من حيث التألق الدولي مع نادييهما.
4- من حيث التألق المحلي.
5- من حيث البطولات.
6- من حيث المواجهات المباشرة بين النجمين مع الأهلي والزمالك في الفترة الأخيرة.
7- من حيث الالتزام والسلوك مع النادي والمنتخب.
8- من حيث الرصيد التراكمي لأداء كل لاعب في السنوات الأخيرة.
سنقدم في هذا التقرير ما يرد لنجم القلوب و لو جزء بسيط مما قدمه لناديه وجماهيره في الاعوام الأخيرة و في كل الأحوال نؤكدأن لقب أفضل لاعب أفريقي يتشرف بلاعب في موهبة و أخلاق أبوتريكة و ليس العكس.
جائزة أحسن لاعب أفريقي لعام 2008 تم ترشيح خمسة أسماء من قبل اللجنة الفنية للإتحاد الأفريقي و سيتم لاحقاً تصفيتها إلي ثلاثة فقط بعدها يقوم المديرين الفنيين لـ 53 منتخب أفريقي بالتصويت علي إختيار أحدهم لنيل الجائزة و سيتم إعلان الفائز باللقب الغالي علي هامش احتفال يقام في العاصمة البينينية كوتونو نهاية ديسمبر المقبل.
النجوم الخمسة يلعب منهم أربعة في الدوري الإنجليزي الممتاز بواقع اثنين في تشلسي اللندني وهما المهاجم الإيفواري ديديه دروجبا و متوسط الميدان الدفاعي الغاني مايكل إيسيان بالإضافة إلي مهاجم أرسنال التو جولي إيمانويل إديبايور و مهاجم الزمالك المصري المعار إلي ويجان أتلتيك عمرو زكي و أخيراً لاعب وسط الأهلي المصري محمد أبوتريكة.
بالطبع الكثير منا يعرف هذه المعلومات ويعرف كذلك أن النجم المصري عمرو زكي يدخل هذا السباق لأول مرة بعد تألقه اللافت مع فريقه الإنجليزي إلي جانب زميلة في المنتخب أبوتريكة الذي دخل في المنافسة عام 2006 و تم استبعاده من السباق النهائي للنجوم الثلاثة المتنافسين في هذا العام الذي حصل دروجبا فيه علي اللقب بعد سيطرة من نجم برشلونة الكاميروني صامويل إيتو علي اللقب ثلاثة أعوام متتالية.
أما إيسيان و إديبايور فقد تم ترشيحهما للقب أكثر من مرة في الأعوام الأخيرة و لكن أحدهما لم يناله و تمكن المالي فردريك كانوتيه من إحراز اللقب العام الماضي بعد جدل كبير ثار وقتها عن أحقية خلوق أشبيلية الأسباني المتألق مع ناديه في الدوري المحلي و كأس الإتحاد الأوربي بعدما رفض نجم البلوز حضور حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في توجو لإنشغالة مع منتخب بلادة في مباراة ربع نهائي كأس الأمم أمام غانا في نفس التوقيت.
المسابقة التي بدأت عام 1970 عن طريق استفتاء كانت تقيمه مجلة الفرانس فوتبول الفرنسية الشهيرة عن طريق مراسليها في الدول الأفريقية والذي فاز به لأول مرة نجم مالي الشهير ساليف كيتا لم يتمكن إلا نجم مصري واحد هو محمود الخطيب من نيله عام 1983 بعد تألقه الكبير مع الأهلي محلياً وقارياً و كان لنجوم الكاميرون نصيب الأسد في نيل اللقب (9 مرات) عن طريق النجوم روجيه ميلا و توماس نكونو و تيوفيل أبيجا و باتريك مبوما و أخيرا صامويل إيتو وبعضهم ناله أكثر من مرة مثل ميلا ونكونو و إيتو , التاريخ يقول أن أكثر الدول العربية نيلاً للقب هي المغرب الشقيقة حيث نال اللقب المرموق أربعة من نجوم أسود أطلس حيث كان النجم احمد فراس أول لاعب عربي يحصل علي اللقب عام 1975 تبعه محمد التيمومي 1985 و بادو الزاكي 1986 وأخيرا مصطفي حاجي 1998.
لمصر دول كبير ورائد في القارة الأفريقية فهي أول منتخب أفريقي يشارك في كأس العالم عام 1934 كذلك الحال في الدورات الأولمبية ومصر كانت مع إثيوبيا و السودان وجنوب أفريقيا هم المؤسسين للإتحاد الأفريقي في نهاية خمسينيات القرن الماضي , مصر كذلك أول و أكثر دولة تنال لقب كأس الأمم الأفريقية, ومن العيب كل العيب أن الدولة التي ساهم نجومها في هذه البطولات و التتويجات ذهب لها لقب أفضل لاعب أفريقي في مناسبة واحدة يتيمة!.
دعونا نتفق أن التألق في البطولات الأوربية الكبرى كان عامل الحسم في نيل لقب أفضل لاعب في قارة المواهب السمراء ولعل سيطرة النجوم المحترفون في البطولتين الإنجليزية و الأسبانية في السنوات الأخيرة خير دليل علي صحة هذا الكلام لأن البطولتين هما الأقوى و الأكثر متعة ومتابعة في كل أنحاء العالم , ولكن وفي نفس الوقت لابد أن نقر أن اللقب تم تغيير مساره أكثر من مرة بسبب إقامة مناسبة كبري ونقصد هنا نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
فمنذ تنظيم الكاف لهذه المسابقة سيطر نجوم أفارقة شاركوا مع منتخباتهم في النهائيات العالمية علي اللقب حيث حصل النجم المغربي مصطفي حاجي علي اللقب عام 1998 بعد تألقه مع أسود أطلس في مونديال فرنسا رغم أن البعض رشح وقتها النجم المصري حسام حسن لنيل اللقب بسبب أداءه المبهر مع منتخب الفراعنة في نهائيات كأس الأمم في نفس العام في بوركينافاسو و قيادته منتخب مصر للتتويج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه و احتلاله صدارة لائحة الهدافين برصيد 7 أهداف مناصفة مع الجنوب أفريقي اليافع وقتها بيندكت مكارثي و تكرر نفس الأمر عام 2002 عندما أحرز النجم السنغالي الحاج ضيوف اللقب للمرة الثانية علي التوالي بعد تميزه و تألقه في مونديال كوريا و اليابان 2002 و قيادته لأسود التيرانجا في بلوغ ربع النهائي و هو ما تكرر بعدها بأربع سنوات مع النجم الإيفواري ديديه دروجبا الذي حصل علي لقب 2006 بعد أن قاد الأفيال البرتقالية لنهائيات كأس العالم بألمانيا لأول مرة في تاريخها.
خروج اللقب خارج النجمين زكي و ابوتريكة لن يكون بالأمر السهل أو المقبول هذه المرة.
و لأن عام 2008 لم يشهد فاعليات كبري بالنسبة للقارة الأفريقية باستثناء كأس الأمم الأفريقية رقم 26 في غانا في بدايته و نهائيات دورة بكين الأولمبية في صيفه والتي صعد نسور نيجيريا بقيادة نسو فور إلي النهائي فيها و لكنهم خسروا من راقصي التانجو بقيادة ليونيل ميسي وفازوا بالفضية و لم يتم ترشيح أي لاعب منهم للتنافس علي اللقب المرموق, والكل يعرف أن الإنجاز الأهم حققه النجمين المصريين مع منتخب الفراعنة وهذا يعطيهم أفضلية علي النجوم الثلاثة الآخرين لفشل أحدهم في التتويج مع بلاده رغم إقامة البطولة علي أرض غانا بلد النجم إيسيان و الآخرين خرج أحدهما وهو الفيل دروجبا من نصف النهائي علي يد نجمي الأهلي والزمالك وقتها وبرباعية سجل منها النجمين ثلاثية بواقع هدفين لزكي وهدف لأبوتريكة أما الثالث فلا يمكن مقارنة مردودة مع بلده توجو بالنجمين لأنه لم يساعد المنتخب التوجولي الذي لعب مع كبار العالم في ألمانيا 2006 لم يساعدها حتى علي بلوغ النهائيات في غانا .
لذلك لابد أن يكون معيار الفوز بلقب هذا العام مقياسه كأس الأمم لأننا نختار أحسن لاعب في قارة أفريقيا و بكل تأكيد لابد أن يكون للتألق و الإبداع في البطولة الأهم و الأغلى علي صعيد المنتخبات دور كبير وفعال في إختيار نجم أفريقيا كذلك لابد أن نضع في الاعتبار التألق في البطولات القارية للأندية في أفريقيا بقدر يتساوى أو يزيد مع بطولات الأندية في أوربا ثم يكون المعيار الثالث لاختيار النجوم هو تألقهم المحلي مع أنديتهم .
لو طبقنا هذه المعايير علي الاختيار هذا العام لوجدنا أنه من الظلم والإجحاف تجاوز لقب هذا العام للنجمين المصريين مهما تحدث البعض عن تألق منافسيهم مع أنديتهم الأوربية لأن هؤلاء النجوم عندما وضعوا في احتكاك مباشر بعضهم علي أرضه و آخرين علي أرض غانا المحايدة مع النجمين المصريين كان التفوق بل و الاكتساح من نصيب نجمي الكرة المصرية و لاعبي كبيريها الأهلي والزمالك, ولو لم نضع هذه المعايير في الاختيار لوجدنا في القريب العاجل أن أحد نجوم القارة قد فاز باللقب دون عناء لا لشيء إلا أنه تهرب من تلبية نداء وطنه ليتألق و يبدع مع ناديه الأوربي محلياً و قارياً ثم يفوز بلقب أحسن لاعب في قارة تقاعس عن تمثيل بلادة في أهم بطولة داخل أراضيها وهذا الأمر سيكون في قمة الغرابة.
نستخلص مما سبق أن نجمي مصر هما المرشح الأول و الثاني لنيل لقب هذا العام لو سارت الأمور طبيعية وبعيدة عن الحسابات العنصرية أو التسويقية وهنا نكون مطالبين بإثبات أي النجمين المصريين يستحق هذا اللقب المرموق ليكون ثاني لاعب في تاريخ مصر ينال هذا اللقب بعد نجم القرن الموهوب الكبير محمود الخطيب, وهنا لابد أن نتجرد من انتماءاتنا ونضع معايير مجردة لتفضيل أياً من النجمين علي الأخر من خلال عدد من المعايير والأسس والأرقام التي تجعل تفضيل أحدهما علي الأخر لا تشوبه شائبة الميل لهذا النادي أو ذاك لأن النجمين هما أبناء مصر في الأول والأخير وفوز أحدهما باللقب سيكون فخر و شرف لكل رياضي في بلد النيل الخالد.
لم تعد مبررات البعض بأن دوري أبطال أفريقيا لا يحظى بمتابعه شأنه شأن البطولات المحلية في القارة الأفريقية لم تعد هذه المبررات ذات قيمة لأن الاختيار منوط بالمديرين الفنيين للمنتخبات الأفريقية الـ 53 و من غير المعقول أن أي مدير فني لأي منتخب أفريقي لم يشاهد فاعليات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بغانا و حجم التألق والمردود الرائع لنجمينا مقارنة بمنافسيهم من الدول الأفريقية المتواجدة في البطولة التي جذبت أنظار بلاتر و بلاتيني والكثير والكثير من مشاهير الكرة العالمية ومسيريها.
معايير الاختيار بين النجمين أبوتريكة وزكي:
1- من حيث فاعلية الأداء مع المنتخب المصري في كأس الأمم وتصفيات المونديال.
2- من حيث عدد الأهداف مع المنتخب المصري هذا العام.
3- من حيث التألق الدولي مع نادييهما.
4- من حيث التألق المحلي.
5- من حيث البطولات.
6- من حيث المواجهات المباشرة بين النجمين مع الأهلي والزمالك في الفترة الأخيرة.
7- من حيث الالتزام والسلوك مع النادي والمنتخب.
8- من حيث الرصيد التراكمي لأداء كل لاعب في السنوات الأخيرة.