الشياطين علي أبواب النهائي الإفريقي
الحذر والهجوم المكثف.. شعار الأهلي أمام أنيمبا
تحت شعار "لابديل عن الفوز" يخوض الشياطين الحمر اختبارهم الافريقي الجديد في الثامنة من مساء اليوم عندما يلتقي الأهلي مع أنيمبا النيجيري علي استاد القاهرة في إياب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
مباراة اليوم موقعة لا تعرف أنصاف الحلول فالتعادل لن يفيد الأهلي خاصة بعد التعادل السلبي في مباراة الذهاب التي أقيمت في أبا وبالتالي أصبح الفريق في حاجة إلي الفوز ولو بهدف يتيم لكن الاعتماد علي هدف وحيد سيكون في غاية الخطورة لأن أي تعادل إيجابي سيكون لصالح أنيمبا من خلال قاعدة احتساب الهدف خارج ملعب الفريق بهدفين في حالة التعادل في النتيجة الإجمالية.
رغم إقامة المباراة باستاد القاهرة والمساندة الجماهيرية الكبيرة التي يحظي بها الأهلي يتعامل الفريق مع المباراة بحذر شديد خاصة بعد "حركة التمويه" التي قام بها أنيمبا من خلال الهروب من مطار القاهرة واختيار مكان آخر للإقامة بعيدا عن المكان الذي حجزه الأهلي.
خطة متوازنة
لذلك يخوض الأهلي مباراة اليوم بخطة متوازنة وإن كان للشق الهجومي دور كبير في حسم مباراة اليوم خاصة وأن الأهلي يحتاج لهز شباك الفريق الضيف فالتعادل السلبي سيدفع بالفريقين إلي دوامة ضربات الجزاء الترجيحية التي تعتمد في المقام الأول علي الحظ والأعصاب.
تمثل مباراة اليوم مواجهة صعبة ومصيرية بين فريقين حصد كل منهما اللقب مرتين خلال آخر خمس سنوات حيث فاز الأهلي باللقب عامي 2005 و2006 ليتساوي مع الزمالك في الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب "خمس مرات" بينما فاز أنيمبا باللقب عامي 2003 و2004 ومن ثم فإن كلا من الفريقين يملك خبرة جيدة في المنافسة علي اللقب بل إن كلا منهما يعتبر مباراة اليوم هي البوابة الحقيقية نحو الفوز باللقب.
قطع الأهلي بتعادله السلبي في مباراة الذهاب أكثر من نصف الطريق نحو الفوز في الدور قبل النهائي والوصول إلي النهائي ولكن سيكون عليه أن يلتزم اليوم بنفس مستوي الأداء الرجولي الذي ظهر عليه في مباراة الذهاب وأن يكثف من هجومه ويستغل الفرص بعد أن أهدر فرصة تحقيق الفوز في لقاء الذهاب.
يدرك الفريقان جيدا أن مباراة اليوم تختلف كثيرا في ظروفها عن مباراة الذهاب بل إن المديرين الفنيين حرصا علي التأكيد علي لاعبيهما بضرورة التعامل مع مباراة اليوم بعيدا عن مباراة الذهاب فالفريقان يسعيان إلي تحقيق الفوز رغم أن التعادل الإيجابي سيكون لصالح أنيمبا.. ويدرك الفريقان أن مباراة اليوم هي البوابة الحقيقة للقب الافريقي لأن النهائي سيكون أمام أحد فريقين أقل كثيرا من حيث الخبرة والكفاءة.
ما يمنح الأهلي الثقة والتفاؤل قبل مباراة اليوم أنه سبق وأسقط أنيمبا في طريقه لإحراز اللقب الافريقي عام 2005 وذلك في أول مواجهة بين الفريقين وتغلب الأهلي علي أنيمبا في عقر داره بهدف سجله عماد متعب المعار حاليا من الأهلي إلي اتحاد جدة السعودي.. ووعد أنيمبا بالرد القوي في مباراة الإياب بالقاهرة في آخر مباريات الفريقين بدور الثمانية ولكن الأهلي حقق الفوز الثمين 2/1 وسجل هدفي الفريق آنذاك المهاجم الفذ أسامة حسني ليواصل الأهلي مشواره في البطولة بنجاح حتي أحرز اللقب الغالي.
التفاؤل والثأر
لكن هذا التفاؤل من قبل الأهلي يقابله رغبة في الثأر داخل صفوف أنيمبا بعد المواجهة بين الفريقين في بطولة عام 2005 والتعادل السلبي في مباراة الذهاب بينهما قبل أسبوعين بالدور قبل النهائي للبطولة هذا الموسم.
شق الأهلي طريقه بنجاح نحو الدور قبل النهائي ولم يخسر سوي مباراة واحدة علي مدار مسيرته في البطولة حتي الآن حيث صعد لدور ال16 دون لعب بعد انسحاب التحرير الاريتري ثم خسر أمام بلاتينيوم ستارز النيجيري 1/2 وتغلب عليه 2/صفر إيابا بالقاهرة.. وفي دور الثمانية فاز الأهلي علي الزمالك 2/1 وتعادل معه 2/2 وفاز علي ديناموز هراري الزيمباوي 2/1 و1/صفر وتعادل مع آسيك أبيدجان الايفواري سلبيا ثم 2/.2
أما فريق أنيمبا فحقق الفوز في جميع المباريات التي خاضها علي ملعبه في البطولة هذا الموسم ولم يوقف انتصاراته علي ملعبه سوي الأهلي الذي تعادل معه سلبيا في أبا.. أما خارج ملعبه فيختلف أداء ونتائج الفريق تماما حيث خسر في خمس من المباريات الست التي خاضها خارج ملعبه ولم يحقق الفوز إلا علي سيمبا التنزاني 3/1 في إياب دور ال32 وهو ما يمنح الأهلي ثقة إضافية.
كما سجل أنيمبا 29 هدفا علي مدار 12 مباراة خاضها في المسابقة هذا الموسم بداية من الدور التمهيدي وحتي نهاية دور الثمانية وهو ما يؤكد تفوقه الكبير في الناحية الهجومية علما بأن آخر ثلاث مباريات خاضها الفريق علي ملعبه في البطولة شهدت تسجيل ثمانية أهداف بمعدل يقترب من ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة ولذلك يسعي الأهلي إلي إيقاف خطورته الهجومية من خلال الرقابة اللصيقة علي مفاتيح لعب وخطورة الفريق وفي مقدمتها المهاجم الشاب ستيفن وارجو.
لذلك فإن فوز الأهلي أو تعادله في مباراة اليوم سيعتمد بشكل كبير علي نجاح خط دفاعه في إيقاف خطورة هجوم أنيمبا أقوي خطوط الفريق النيجيري بقيادة المهاجم الخطير ستيفن وارجو الذي يعتلي قائمة هدافي المسابقة برصيد 12 هدفا وبفارق سبعة أهداف عن أقرب منافسيه في قائمة هدافي المسابقة حتي الآن.. وستكون مباراة اليوم مواجهة صعبة بين أقوي خط هجوم في البطولة حتي الآن ودفاع الأهلي الذي يعتبر من أفضل خطوط الدفاع في القارة الافريقية.
ينتظر أن يخوض الأهلي لقاء اليوم بطريقته الهجومية المعتادة ويضاعف من فرصة الأهلي اكتمال صفوف الفريق وارتفاع مستوي جميع اللاعبين في الفترة الأخيرة ورغم ذلك يرجح أن يجري البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق بعض التغييرات في مراكز اللاعبين في ظل إصابة التونسي أنيس بوجلبان بنزلة برد بالإضافة إلي تأخره في العودة إلي القاهرة بعد المشاركة مع منتخب بلاده ومن ثم لم يلحق إلا بآخر تدريبين للفريق.
كما يسعي الأهلي إلي تكثيف عناصر القوة الهجومية في مواجهة دفاع أنيمبا الضعيف والذي ظهر بالفعل من خلال المباريات التي خاضها خارج ملعبه.. ومن ثم يرجح أن يدفع جوزيه في مباراة اليوم بالثنائي محمد بركات ومحمد أبوتريكة خلف رأس الحربة الوحيد الانجوالي فلافيو ومن خلفهم يلعب أحمد حسن وحسام عاشور كمحوري ارتكاز للحد من انطلاقات لاعبي أنيمبا والعمل علي تضييق المساحات أمامهم.. أما الجبهتان فيشغلهما أحمد صديق يمينا والانجولي جيلبرتو يسارا علي أن يضم خط الدفاع الثلاثي التقليدي شادي محمد ووائل جمعة وأحمد السيد ومن خلفهم حارس المرمي أمير عبدالحميد.