أيام في قلعة الكذب والخيانة ...
بخطوات هادئة اخذ يدور حول تلك القلعة وينظر الى معالمها
فهو كغيره اعجب بما اعطته هذه القلعة لنفسها من الرونق والهيبة
كانت مختلفة عن غيرها وهذا كان يعجبه كثيرا
ربما لم تكن بتلك المواصفات التى ارادها لقلعته التى تمنى السكنى فيها ولكنها مميزة ونجحت فى ابهاره على الرغم من بعض العيوب الظاهرة بها -على الاقل لعينه هو – كما نجحت فى ابهار جميع من سمع عنها او رآها
كان يعرف انه يستطيع الدخول
وهذا ما حدث ....
ودخلها ورحبت به وعلى الرغم من رؤيته لعيوب اكثر من الداخل الا انه استمر ونازع ما بداخله من شكوك وقال لا يوجد شىء كامل ولابد من عيوب وانتَ لست ملاكاً
وشعر انه بداخل قلعته قلعته التى تمنى يوما ان يسكن فيها للابد
واتخذ القرار ستكون هذه القلعة سكنه الاخير
قضى بها اياما فيوم يشعر بالفرح لبعض ما فيها ويوم يحزن لعيوب اخرى يراها
حتى اتى ذلك اليوم كان جالسا فيها يفكر
فقام من جلسته ليتجول قليلا فيها اكثر واكثر حتى اقترب من ذلك الباب
انه مغلق ويبدو ان مفتاحه غير موجود
حسنا لا يهم انه مجرد باب لغرفة من الغرف
تذكر فجأة هذا المفتاح الذي وجده في جيبه منذ فترة ولم يكن يعلم من اين آتى
ولم يفهم تفسير ذلك الشعور الذى راوده بتجربة ذلك المفتاح فى الغرفة بالرغم من انه وجده خارج القلعة
ولكنه جرب واقترب ليفتح الباب وكانت المفآجأة ان الغرفة اصبحت امامه بما فيها
لم ير ابشع من هذا المنظر الذي رآه
فقط لا يمكنه وصفه الا بالبشاعة
منظر جعله يتيقن ان كل هذه القلعة ما هي الا مظهر خارجي جذاب
ولا تحوي بداخلها الا الكذب
والكثير من الخيانة
تفجر بداخله براكين من الغضب على انه سمح لنفسه ان ينخدع بها
واستدار مغادرا اياها وهو حتى لا يطيق ارجله التى تمشي على ارضها
كان يعلم انها مجرد ايام قضاها بداخلها وانه يجب ان يحمد الله انه لم يستقر كليا بها
ولكن لم يستطع منع تلك المرارة في حلقه من الاستمرار
تلك المرارة التى افسدت عليه حياته لايام طوال
ويزيد مرارته انه يرى آخرون يطيفون بالقلعة وينخدعون بها
ولكنه لن يستطيع ان يحكي لاحدهم يوما ما رآه
ولن ينجيهم منها إلا الله
ربما يستطيع يوما نسيان تلك الأيام بأكملها
أو ربما تبقى كذكرى موحشة
ولكنه قرر الاستمرار وكأن شيئا لم يكن
وربما كان الأمر درسا عليه تعلمه
ولم يكن التعلم يوما رخيصا
فأحيانا ندفع لأجله المال
وأحيانا ندفع رغما عنا من مشاعرنا
الله المستعان
بخطوات هادئة اخذ يدور حول تلك القلعة وينظر الى معالمها
فهو كغيره اعجب بما اعطته هذه القلعة لنفسها من الرونق والهيبة
كانت مختلفة عن غيرها وهذا كان يعجبه كثيرا
ربما لم تكن بتلك المواصفات التى ارادها لقلعته التى تمنى السكنى فيها ولكنها مميزة ونجحت فى ابهاره على الرغم من بعض العيوب الظاهرة بها -على الاقل لعينه هو – كما نجحت فى ابهار جميع من سمع عنها او رآها
كان يعرف انه يستطيع الدخول
وهذا ما حدث ....
ودخلها ورحبت به وعلى الرغم من رؤيته لعيوب اكثر من الداخل الا انه استمر ونازع ما بداخله من شكوك وقال لا يوجد شىء كامل ولابد من عيوب وانتَ لست ملاكاً
وشعر انه بداخل قلعته قلعته التى تمنى يوما ان يسكن فيها للابد
واتخذ القرار ستكون هذه القلعة سكنه الاخير
قضى بها اياما فيوم يشعر بالفرح لبعض ما فيها ويوم يحزن لعيوب اخرى يراها
حتى اتى ذلك اليوم كان جالسا فيها يفكر
فقام من جلسته ليتجول قليلا فيها اكثر واكثر حتى اقترب من ذلك الباب
انه مغلق ويبدو ان مفتاحه غير موجود
حسنا لا يهم انه مجرد باب لغرفة من الغرف
تذكر فجأة هذا المفتاح الذي وجده في جيبه منذ فترة ولم يكن يعلم من اين آتى
ولم يفهم تفسير ذلك الشعور الذى راوده بتجربة ذلك المفتاح فى الغرفة بالرغم من انه وجده خارج القلعة
ولكنه جرب واقترب ليفتح الباب وكانت المفآجأة ان الغرفة اصبحت امامه بما فيها
لم ير ابشع من هذا المنظر الذي رآه
فقط لا يمكنه وصفه الا بالبشاعة
منظر جعله يتيقن ان كل هذه القلعة ما هي الا مظهر خارجي جذاب
ولا تحوي بداخلها الا الكذب
والكثير من الخيانة
تفجر بداخله براكين من الغضب على انه سمح لنفسه ان ينخدع بها
واستدار مغادرا اياها وهو حتى لا يطيق ارجله التى تمشي على ارضها
كان يعلم انها مجرد ايام قضاها بداخلها وانه يجب ان يحمد الله انه لم يستقر كليا بها
ولكن لم يستطع منع تلك المرارة في حلقه من الاستمرار
تلك المرارة التى افسدت عليه حياته لايام طوال
ويزيد مرارته انه يرى آخرون يطيفون بالقلعة وينخدعون بها
ولكنه لن يستطيع ان يحكي لاحدهم يوما ما رآه
ولن ينجيهم منها إلا الله
ربما يستطيع يوما نسيان تلك الأيام بأكملها
أو ربما تبقى كذكرى موحشة
ولكنه قرر الاستمرار وكأن شيئا لم يكن
وربما كان الأمر درسا عليه تعلمه
ولم يكن التعلم يوما رخيصا
فأحيانا ندفع لأجله المال
وأحيانا ندفع رغما عنا من مشاعرنا
الله المستعان