إنفاق المال والتعب في البحث عن أفضل شامبو، أو أفضل مكيفات الـ «كونديشنر»، أو أفضل ماء لغسله، أو أفضل «جل» أو «سبري» لتثبيته، ليس هو الأساس في الحصول على شعر حيوي جذاب. بل البحث في تلك المستحضرات والمنتجات التجميلية والتنظيفية، هو حول أقلها ضرراً بالشعر حينما نُريد تنظيفه أو تصفيفه في وضعيات تتناسب مع الموضة أو المناسبة الاجتماعية التي نحضرها.
هل يعني هذا أن العناية بالشعر ليست تحت «دوش» الاستحمام أو أمام مرآة التسريحة، بل هي في المطبخ وعلى طاولة الطعام ؟
نعم، وبالضبط هذا ما يجب أن تكون عليه محاولات الحصول على شعر حيوي وجذاب وصحي. والشعر ينمو حوالي نصف بوصة (أي نحو 1.25 سم) في الشهر، وهو في ذلك لا يختلف عن نمو الأظافر والطبقات الخارجية للجلد.
وما يُسهم في نشاط هذه الأنواع من النمو لتلك الأجزاء من الجسم هو توفر العناصر الغذائية اللازمة، أي التي علينا الحصول على كميات كافية منها عبر غذائنا. وحينما تكون تغذيتنا صحية، فإن أجزاء أجسامنا، الخارجية والداخلية، ستكون قوية وأكثر صحة.
وبالذات حينما تكون غنية بالعناصر المستخدمة في إنتاج خصلات الشعر، فإن الشعر سيكون في هيئة وتركيب وبُنية صحية. بل وسيتمكن من مقاومة ما يتعرض له من أي ظروف بيئية قد تُزيل عنه مظاهر القوة والصحة.
والوجبات الغذائية حينما تكون متوازنة في محتواها على منتجات غذائية طبيعية ومتنوعة، وبكميات صحية لا تسبب باضطرابات في الجسم، هي الأفضل للحصول على صحة ونضارة الشعر.
وتقول أندريا جيانكولي، الناطقة باسم رابطة التغذية الأميركية، وبالجملة فإن التغذية المتوازنة في احتواها على بروتينات اللحوم الخالية من الشحم، والفواكه والخضار، والحبوب الكاملة غير المقشرة، والبقول، ولحوم الأسماك الدهنية كالسلمون، ومشتقات الألبان القليلة الدسم، ستُساعد في الحفاظ على شعر صحي.
وإذا ما أغرى الواحد منا رغبته في فقد كيلوغرامات من وزن جسمه، باتباع تلك الموضات والصرعات التي تُحقق فقداً سريعاً للوزن في بضعة أيام أو أسابيع، فإن علينا أن نتذكر جيداً أن ذلك سيتحقق على حساب صحة الجسم، والشعر أحد أهم ما سيتضرر جراء تلك السلوكيات غير الصحية في خفض وزن الجسم. ولن يتضح الأثر السلبي على الشعر إلا بعد بضعة أشهر.