18. ما حكم لبس الخمار أو النقاب؟
الجواب: الخمار هو ما يخمر به رأس المرأة أي يغطيه ، وقد أجمع العلماء على
ان المرأة يجب عليها تغطية شعر رأسها بالخمار وسائر جسدها أيضا بالثياب
غير الضيقة ولا الشفافة ولا الملفتة للنظر.
واختلفوا في تغطية الكفين ، كما اختلفوا في وجوب تغطية الوجه بالنقاب ،
فذهب الجمهور إلى أن وجه المرأة ليس بعورة ، وقال بعض الحنابلة هو عورة
يجب تغطيته ، وأصح القولين قول من قال بوجوب تغطية الوجه ، لان الله تعالى
قال { ولا يبدين زينتهن} وأعظم زينة المرأة في وجهها .. وقال { وإذا
سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } .
وإنما يكون الكلام مع المرأة من وراء حجاب إذا غطت وجهها ، ولا يقال إن
الآية مختصة بنساء النبي لأن الله تعالى علل الأمر بالحجاب بالتطهير ، وكل
النساء بحاجة إليه ، وثمة أدلة أخرى ليس هذا موضع بسطها.
والله أعلم
الشيخ/ حامد بن عبد الله العلي
المصدر: طريق الإسلام
19. ما حكم الإسلام في عمل المرأة؟
الجواب: أفضل عمل وأشرفه وأعلاه عند الله تعالى في الإسلام أن تعمل المرأة
في تربية أولادها تربية صالحة فتجعل منهم رجالا ونساء صالحين يبنون لهذا
الأمة مجدها ، وفي إعداء أسرة دافئة صالحة مستقرة لأبيهم ولهم حتى ينشأوا
نشأة صحية تحميهم من الانحراف والضياع قال تعالى { ومن آياته أن خلق لكم
من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة } .
ومعلوم أن سكن الزوج إلى الزوجة إنما يتحقق بأن تؤدي الزوجة وظيفتها
الفطرية في توفير البيت الدافيء المستقر وهذا هو معنى السكن أما إذا قضت
نهارها في العمل وليلها في الراحة من عناء العمل وزوجها وأولادها في ضياع
فلم تحقق كونها سكنا لزوجها وأولادها بل هي من أسباب شقائهم وهذا معلوم
للعيان لايحتاج إلى دليل وبرهان .
غير أن الاسلام ـ لأن الأسرة قد تحتاج أحيانا لعمل المرأة ــ لايحرم عمل المرأة خارج بيتها ولكن يشترط لذلك شروطاً:
الأول : أن يكون عملها مما يباح للمراة أن تعمل فيه فلايجوز أن تعمل في السينما أو الغناء على سبيل المثال .
الثاني : أن لايكون عملها في وسط مثير للفتنة فلايجوز أن تعمل بين الرجال الأجانب في جو مختلط مخالف لآداب الاسلام .
الثالث : أن لايترتب على عملها تضييع لأولادها وحقوق زوجها.
والله اعلم
الشيخ/ حامد بن عبد الله العلي
المصدر: طريق الإسلام
20. كيف يمكن إبطال السحر بالقرآن والسنة والأذكار والأدعية؟
الجواب: يختار من هو من أفضل القراء وأتقاهم، وأشدهم تمسكا بالسنة، وعملا
بالشريعة، وبعداً عن المحرمات والمعاصي، فإن قراءته تؤثر بإذن الله في
إبطال الأعمال السحرية، كما أنه لابد من أن يكون المقروء عليه من أهل
التقوى والخير والصلاح والاستقامة، قال تعالى: (وننزل من القرآن ما هو
شفاء ورحمة للمؤمنين، ولا يزيد الظالمين إلا خساراً)(الإسراء:82) كما أنه
لابد من اعتقاد أن القرآن هو الشفاء والعلاج النافع، ولا يجعل القراءة
تجربة، بل يجزم بأنه يزيل المرض بإذن الله تعالى، ثم إن القارئ يستحضر
الآيات التي خصت بقراءتها على المريض، ويكررها، ثم إن المسلم عليه أن
يتحصن دائماً بالأدعية النبوية والأوراد المأثورة من الكتاب والسنة،
ويحافظ على أذكار الصباح والمساء، فبذلك يحفظه الله من كيد الكائدين،
والله أعلم.
الشيخ/ عبدالله بن جبرين
المصدر: طريق الإسلام
21. كيف نرد على من يقول أن القرآن من عند غير الله أو من صنع البشر؟
الجواب: أن هذا القرآن تحدى الله الإنس والجن على أن يأتوا بمثله فعجزوا ،
ثم تحداهم أن يأتوا بعشر سور فقط ، فعجزوا ثم تحداهم أن يأتوا بمثل أصغر
سورة من القرآن فلم يستطيعوا ، مع أن الذين تحداهم كانوا أبلغ الخلق ،
وأفصحهم ، والقرآن نزل بلغتهم ، ومع هذا أعلنوا عجزهم التام الكامل ، وبقي
التحدي على مدار التاريخ ، فلم يستطع أحد من الخلق أن يأتي بشيء من ذلك ،
ولو كان هذا كلام بشر لاستطاع بعض الخلق أن يأتي بمثله أو قريبا منه .
22. هل يجوز التحاكم إلى أعراف وقوانين القبائل؟
الجواب: يجب على جميع المسلمين أن يتحاكموا إلى كلام الله سبحانه وتعالى
وسنة رسوله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في كل شيء لا إلى العادات
والأعراف القبلية ، ولا إلى القوانين الوضعية ، قال الله سبحانه وتعالى :
( وما اختلفتم فيه من شي فحكمه إلى الله ) الشورى/10 ، وقال سبحانه : (
ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك
يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن
يضلهم ضلالاً بعيداً ) النساء/60.
23. ما الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية؟
الجواب: توحيد الربوبية: فعل الرب، مثل الخلق والرزق والإحياء والإماته
وإنزال المطر وإنبات النباتات وتدبير الأمور. وتوحيد الألوهية: فعل العبد،
مثل الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والإنابه والرغبه والرهبه والنذر
والإستغاثه وغير ذلك من انواع العبادات
24. هل القدر في الخير والشر على العموم جميعاً من الله أم لا؟
الجواب: القدر في الخير والشر على العموم جميعاً من الله، فعن علي قال:
كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتى الرسول صلى الله عليه وسلم فقعد فقعدنا
حوله، ومعه مخصرة، فنكس فجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: { ما منكم من احد، ما
من نفس منفوسه إلا وقد كتب الله مكانها في الجنة والنار، وإلا قد كتبت
شقية أو سعيدة } قال: فقال رجل: أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فقال: {
من كان من أهل االسعادة فسيصير إلى عمل أهل االسعادة، ومن كان من أهل
الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة } )ثم قرأ: (فَأَمَّا مَن أَعْطَى
وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى
(7) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9)
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى الليل) 5-10. وفي الحديث: { واعملوا فكل
ميسر، أما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، وأما أهل السعادة
فييسرون لعمل أهل السعادة } ثم قرأ (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5)
وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَن
بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ
لِلْعُسْرَى الليل )
25. ما حكم مصافحة المرأة الأجنبية ؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
روى الطبراني من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم :
" لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له " وقد
دل الحديث على تحريم أن يصافح الرجل المرأة الأجنبية، وينبغي أن يتذكر من
يطلب تقوى الله تعالى انه إذا طلب مرضاة الله في شيء سهله الله تعالى عليه
كما قال تعالى : { فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى } وقال
تعالى :{ والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } وإذا عرف الناس عنك أنك
لا تصافح النساء، سيبادر النساء أنفسهم بالامتناع عن مد أيديهن للمصافحة
وسيجعل الله تعالى لك مخرجا، ويرفع قدرك بتقواه والله اعلم.
الشيخ / حامد العلي
المصدر: طريق الإسلام
26. إطلاق اللحية فرض أم سنة ؟
الجواب: لايجوز للرجل أن يحلق لحيته لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر
بتوفير اللحى ، فعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب وكان ابن عمر إذا حج أو
اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه .ـ رواه البخاري
قال الإمام بن حجر : ـ و « وفروا اللحى » أما قوله " وفروا " فهو بتشديد
الفاء من التوفير وهو الإبقاء أي اتركوها وافرة وفي رواية عبد الله بن عمر
عن نافع في الباب الذي يليه " أعفوا " وسيأتي تحريره , وفي حديث أبي هريرة
عند مسلم أرجئوا وضبطت بالجيم والهمزة أي أخروها , وبالخاء المعجمة بلا
همز أي أطيلوها , وله في رواية أخرى " أوفوا " أي اتركوها وافية , قال
النووي وكل هذه الروايات بمعنى واحد , واللحى بكسر اللام وحكي ضمها
وبالقصر والمد جمع لحية بالكسر فقط وهي اسم لما نبت على الخدين والذقن .
وقد ورد ما يدل على جواز التخفيف من شعر اللحية في حدود القبضة ، وكان ابن
عمر رضي الله عنه إذا حج أو اعتمر أخذ ما فضل عن قبضته ، رواه البخاري ،
وقال في الفتح ( الذي يظهر أن ابن عمر رضي الله عنه كان لايخصص هذا بالنسك
بل كان يحمل الامر بالإعفاء على غير الحالة التي تتشوه فيها الصورة بإفراط
طول شعر اللحية أو عرضه )
وذكر أن الطبري رحمه الله روى عن عمر أنه فعل ذلك برجل أي قص اللحية
الطويلة ، وقال ـ أي ابن حجر ـ وأخرج أبو داود بسند حسن عن جابر كنا نعفي
السبال إلا في حج أو عمرة ، والسبال ما طال من شعر اللحية ، وذكر الطبري
عن الحسن وعطاء أنه يؤخذ من طولها وعرضها مالم يفحش واختار قول عطاء ،
ينظر فتح الباري 10/350 والحاصل أنه يجوز الاخذ من طول اللحية وعرضها
وتهذيبها مالم يفحش ، والحد هو قبضة اليد كما ورد عن الصحابة . والله أعلم
الشيخ / حامد العلي
المصدر: طريق الإسلام
27. هل التطيب بالروائح مشروع في رمضان ؟
الجواب: يجوز التطيب في رمضان ، ولا يفسد بذلك بالصيام .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة : ( الروائح مطلقاً عطرية وغير عطرية لا تفسد الصوم في رمضان وغيره فرضاً أو نفلاً ) اهـ
وقالت اللجنة أيضاً : ( من تطيب بأي نوع من أنواع الطيب في نهار رمضان وهو
صائم لم يفسد صومه ، لكنه لا يستنشق البخور والطيب المسحوق كمسحوق المسك )
اهـ فتاوى اللجنة الدائمة (10/271) .
وقال الشيخ ابن عثيمين : وأما الطيب فجائز للصائم في أول النهار وفي آخره
سواء كان الطيب بخوراً أو دهناً أو غير ذلك ، إلا أنه لا يجوز أن يستنشق
البخور لأن البخور له أجزاء محسوسة مشاهدة إذا استنشقته تصاعدت داخل أنفه
ثم إلى معدته ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة : (
بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً ) اهـ . فتاوى أركان الإسلام ص 469 .
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
28. ما حكم من أخر الحج بدون عذر وهو قادر عليه ومستطيع ؟
الجواب: من قدر على الحج ولم يحج الفريضة وأخره لغير عذر، فقد أتى منكراً
عظيماً ومعصية كبيرة، فالواجب عليه التوبة إلى الله من ذلك والبدار بالحج؛
لقول الله سبحانه:" ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر
فإن غني عن العالمين" ، ولقول النبي –صلى الله عليه وسلم- :" بني الإسلام
على خمس : شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ،
وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت" متفق على صحته، ولقوله –صلى الله
عليه وسلم- لما سأله جبرائيل عليه السلام عن الإسلام ، قال :" أن تشهد ألا
إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم
رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا" أخرجه مسلم في صحيحه، من حديث
عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-. والله ولي التوفيق.
الشيخ/ عبد العزيز بن باز رحمه الله
المصدر: الإسلام اليوم
29. عليَّ دين وأريد الحج فهل يجوز لي ذلك؟
الجواب: إذا كان لديك مال يتسع للحج ولقضاء الدين فلا بأس، أما إذا كان
المال لا يتسع لهما، فابدأ بالدين؛ لأن قضاء الدين مقدم ، والله سبحانه
وتعالى يقول:" ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" وأنت لا
تستطيع؛ لأن الدين يمنعك من الاستطاعة، أما إذا كان لديك مال كاف لسداد
الدين وأداء الحج فلا بأس أن تحج وأن تفي بالدين، بل هو الواجب عليك للآية
المذكورة وما جاء في معناها من الأحاديث عن رسول الله –صلى الله عليه
وسلم-.
الشيخ/ عبد العزيز بن باز رحمه الله
المصدر: الإسلام اليوم
30. لو حججت بطفلي الصغير ولبيت عنه ولكننا لمن نستطع أن نكمل حجه فهل علينا شيء؟
الجواب: يستحب لمن حج بالطفل من أب أو أم أو غيرهما أن يلبي عنه بالحج،
وهكذا العمرة؛ لما ثبت في الصحيح عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أن امرأة
رفعت إليه صبياً فقالت: يا رسول الله ألهذا حج ؟ قال: " نعم ولك أجر"
أخرجه مسلم في صحيحه. ويكون هذا الحج نافلة للصبي ومتى بلغ وجب عليه حج
الفريضة إذا استطاع السبيل لذلك، وهكذا الجارية وعلى من أحرم عن الصبي أو
الجارية أن يطوف به، ويسعى به ، ويرمي عنه الجمار، ويذبح عنه هدياً إن كان
قارناً أو متمتعاً، ويطوف به طواف الوداع عند الخروج؛ للحديث المذكور ولما
جاء في معناه من الأحاديث والآثار عن الصحابة –رضي الله عنهم-.
ومن قصر في ذلك فعليه أن يتمم. فإن كان قد ترك الرمي عنه، أو ترك طواف
الوداع، فعليه عن ذلك دم يذبح في مكة للفقراء من مال الذي أحرم عنه، وإن
كان لم يطف به طواف الإفاضة أو لم يسع به السعي الواجب فعليه أن يرجع به
إلى مكة ويطوف ويسعى، وإذا كان من معه الصبي أو الجارية يخشى ألا يقوم
بالواجب فليترك الإحرام عنه؛ لأن الإحرام عنه ليس واجباً ولكنه مستحب لمن
قدر على ذلك. والله ولي التوفيق.
الشيخ/ عبد العزيز بن باز رحمه الله