<BLOCKQUOTE>
و تسأليني ... لماذا تبدو حزيناً ؟ فأطيل النظر إلى وجهك و نظرات عينيك ، باحثاً فيهما عن معنى ذلك السؤال و معنى تلك الكلمات ، متسائلاً عن ذلك القلب الذي قرر أن يضحي بكل شيء مقابل لا شيء ، و تستمر نظراتي الصامتة و لا تأتي الإجابة أبداً ، فإجابتي لن تقدم شيئاً ، و لكنها ستؤخر أشياء عديدة بكل تأكيد
و تلحين في السؤال و تعاودينه ، و كأنك ارتضيتي أن تعذبيني بكلماتك ، أو لعلها نشوة الشعور بالترفع عن الأحبة ، أو سعادة لا تاتي إلا على حساب آلام العاشقين ، فكنت ألمحها في عيونك بعد كل سؤال ... نظرة باسمة و كأنها ابتسامة النصر ، و أخرى حزينة و كأنها الطريق الوحيد لإعطائي مزيداً من الأمل كي يزداد بداخلي الألم
لكن لا ، لن أصدق أنك أنت من تفعل ذلك ، فذلك القلب الذي أسرني لن يكون أبداً هو من يتلذذ بعذابي ، لن أصدق أن تلك النظرات العذبة البريئة هي بذاتها نظرات الغدر و الخيانة ، لن تكوني أبداً صاحبة ابتسامة الخداع التي تأسر القلب و هي تزرع الخنجر بداخله ، فأنت أنقى من ذلك و أطهر ، فأنت دنياي التي أدور في فلكها منذ أن رأيتك ، فهل كنت كالفراشة التي تدور حول النيران حتى تدخلها في النهاية و تموت و هي واهمة أنها متجهة إلى أقصى درجات السعادة ؟
تزداد الخواطر بداخلي ، و تتصارع الأسئلة ، فحينما أراك أمامي أنسى كل ما دار بخاطري من سوء تجاهك ، و ولا أتذكر إلا وجهاً طيباً بريئاً أراه و أشكر الله أن وهبني إياه يوماً ، و أسأل الله أن تطول اللحظة و تدوم و ألا تذهبي من أمام عيني أبداً ، لكني دعوت الله كثيراً و في كل مرة تختفين من أمامي ، تذهبين و قد أخذت معك كل أحلامي و أمنياتي و سرقت سعادة لن يهبها لي إلا أنت ، فتتركيني وحيداً لا أملك لنفسي إلا ذكراك و خواطري التي تزيدني ألماً ، فلا استطعت نسيان ذكراك ، ولا تمكنت من طرد خواطري
إنك تمثلين لي كل المشاعر الإنسانية متجمعة في إنسان واحد ، فأنت العدل و الظلم ، و الشك و اليقين ، و السعادة و الحزن ، و العبقرية و السذاجة ، و الطاعة و العناد ، و البراءة و التوحش . أنت كل هؤلاء معاً ، فحينما أراك لا أرى إلا كل ما هو جميل و رائع ، و حينما تغيبين عني تقودني خواطري إلى أن أتهمك ، فًاصبحت لي ليلاً طويلاً كئيباً في بعدك ، و نهاراً ساطعاً كله أمل في لقياك
إنه أنت حبيبتي ، ولا أملك إلا أن أقول حبيبتي ، و ستظلين تلك الحبيبة التي أسعى إليها و أحلم بها ، و مهما طالت الأيام و بعدت فستظلين تلك الحبيبة ، و أنت تعلمين ذلك و على يقين منه ، فكلانا قد كتب له الآخر ، و ما كتبه الله لن يستطيع أن يفرقه البشر ، فلتغمضي عينيك و تستجيبي لأمر قد قدر ، أما أنا ... فالحب باق بداخلي حتى و لو غاب القمر
فلنضيئ معاً شمعة حبنا الأبدي من جديد أيتها الحبيبة
</BLOCKQUOTE>
و تسأليني ... لماذا تبدو حزيناً ؟ فأطيل النظر إلى وجهك و نظرات عينيك ، باحثاً فيهما عن معنى ذلك السؤال و معنى تلك الكلمات ، متسائلاً عن ذلك القلب الذي قرر أن يضحي بكل شيء مقابل لا شيء ، و تستمر نظراتي الصامتة و لا تأتي الإجابة أبداً ، فإجابتي لن تقدم شيئاً ، و لكنها ستؤخر أشياء عديدة بكل تأكيد
و تلحين في السؤال و تعاودينه ، و كأنك ارتضيتي أن تعذبيني بكلماتك ، أو لعلها نشوة الشعور بالترفع عن الأحبة ، أو سعادة لا تاتي إلا على حساب آلام العاشقين ، فكنت ألمحها في عيونك بعد كل سؤال ... نظرة باسمة و كأنها ابتسامة النصر ، و أخرى حزينة و كأنها الطريق الوحيد لإعطائي مزيداً من الأمل كي يزداد بداخلي الألم
لكن لا ، لن أصدق أنك أنت من تفعل ذلك ، فذلك القلب الذي أسرني لن يكون أبداً هو من يتلذذ بعذابي ، لن أصدق أن تلك النظرات العذبة البريئة هي بذاتها نظرات الغدر و الخيانة ، لن تكوني أبداً صاحبة ابتسامة الخداع التي تأسر القلب و هي تزرع الخنجر بداخله ، فأنت أنقى من ذلك و أطهر ، فأنت دنياي التي أدور في فلكها منذ أن رأيتك ، فهل كنت كالفراشة التي تدور حول النيران حتى تدخلها في النهاية و تموت و هي واهمة أنها متجهة إلى أقصى درجات السعادة ؟
تزداد الخواطر بداخلي ، و تتصارع الأسئلة ، فحينما أراك أمامي أنسى كل ما دار بخاطري من سوء تجاهك ، و ولا أتذكر إلا وجهاً طيباً بريئاً أراه و أشكر الله أن وهبني إياه يوماً ، و أسأل الله أن تطول اللحظة و تدوم و ألا تذهبي من أمام عيني أبداً ، لكني دعوت الله كثيراً و في كل مرة تختفين من أمامي ، تذهبين و قد أخذت معك كل أحلامي و أمنياتي و سرقت سعادة لن يهبها لي إلا أنت ، فتتركيني وحيداً لا أملك لنفسي إلا ذكراك و خواطري التي تزيدني ألماً ، فلا استطعت نسيان ذكراك ، ولا تمكنت من طرد خواطري
إنك تمثلين لي كل المشاعر الإنسانية متجمعة في إنسان واحد ، فأنت العدل و الظلم ، و الشك و اليقين ، و السعادة و الحزن ، و العبقرية و السذاجة ، و الطاعة و العناد ، و البراءة و التوحش . أنت كل هؤلاء معاً ، فحينما أراك لا أرى إلا كل ما هو جميل و رائع ، و حينما تغيبين عني تقودني خواطري إلى أن أتهمك ، فًاصبحت لي ليلاً طويلاً كئيباً في بعدك ، و نهاراً ساطعاً كله أمل في لقياك
إنه أنت حبيبتي ، ولا أملك إلا أن أقول حبيبتي ، و ستظلين تلك الحبيبة التي أسعى إليها و أحلم بها ، و مهما طالت الأيام و بعدت فستظلين تلك الحبيبة ، و أنت تعلمين ذلك و على يقين منه ، فكلانا قد كتب له الآخر ، و ما كتبه الله لن يستطيع أن يفرقه البشر ، فلتغمضي عينيك و تستجيبي لأمر قد قدر ، أما أنا ... فالحب باق بداخلي حتى و لو غاب القمر
فلنضيئ معاً شمعة حبنا الأبدي من جديد أيتها الحبيبة
</BLOCKQUOTE>