2 مشترك
يحيى عليه السلام
jessy_ono- مشرفة قسم البنات
- عدد المساهمات : 5880
العمر : 35
- مساهمة رقم 2
رد: يحيى عليه السلام
</TD></TR></TABLE> |
</A> قال تعالى في سورة (آل عمران): هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء (38) فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ وقال تعالى في سورة (مريم): يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا وقال تعالى في سورة (مريم): يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا ذكر خبر ولادة يحيى عليه السلام في قصة نبي الله زكريا، وقد شهد الحق عز وجل له أنه لم يجعل له من قبل شبيها ولا مثيلا، وهو النبي الذي قال الحق عنه: (وَحَنَاناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً) (مريم:13). ومثلما أوتي الخضر علما من لدن الله، أوتي يحيي حنانا من لدن الله، والعلم مفهوم، والحنان هو العلم الشمولي الذي يشيع في نسيجه حب عميق للكائنات ورحمة بها، كأن الحنان درجة من درجات الحب الذي ينبع من العلم. ولقد كان يحيي في الأنبياء نموذجا لا مثيل له في النسك والزهد والحب الإلهي، كان يضيء حبا لكل الكائنات، وأحبه الناس وأحبته الطيور والوحوش والصحاري والجبال، ثم أهدرت دمه كلمة حق قالها في بلاط ملك ظالم. يذكر العلماء فضل يحيي ويوردون لذلك أمثلة كثيرة: كان يحيي معاصرا لعيسى وقريبه من جهة الأم (ابن خالة أمه)، وتروي السنة أن يحيي وعيسى التقيا يوما، فقال عيسى ليحيي: استغفر لي يا يحيي.. أنت خير مني. قال يحيي: استغفر لي يا عيسى. أنت خير مني. قال عيسى: بل أنت خير مني.. سلمت على نفسي وسلم الله عليك. والقصة تشير إلى فضل يحيي حين سلم الله عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا، ويقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه يوما فوجدهم يتذاكرون فضل الأنبياء. قال قائل: موسى كليم الله. وقال قائل: عيسى روح الله وكلمته. وقال قائل: إبراهيم خليل الله. ومضى الصحابة يتحدثون عن الأنبياء، فتدخل الرسول عليه الصلاة والسلام حين رآهم لا يذكرون يحيي. أين الشهيد ابن الشهيد؟ يلبس الوبر ويأكل الشجر مخافة الذنب. أين يحيي بن زكريا؟ ميلاد يحيي عليه السلام كان معجزة، فقد جاء لأبيه زكريا بعد عمر طال حتى يئس الشيخ من الذرية.. وجاء بعد دعوة نقية تحرك بها قلب النبي زكريا. جاءت طفولته غريبة عن دنيا الأطفال الذين كانوا يمارسون اللهو، أما هو فكان جادا طوال الوقت. كان بعض الأطفال يتسلى بتعذيب الحيوانات، وكان يحيي يطعم الحيوانات والطيور من طعامه رحمة بها، وحنانا عليها، ويبقى هو بغير طعام أو يأكل من أوراق الشجر أو ثمارها. وكلما كبر يحيي في السن زاد النور في وجهه وامتلأ قلبه بالحكمة وحب الله والمعرفة والسلام. كان يحيي يحب القراءة، وكان يقرأ في العلم من طفولته، فلما صار صبيا قال المولى عز وجل: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا). صدر الأمر ليحيي وهو صبي أن يأخذ الكتاب بقوة، بمعنى أن يدرس الكتاب بإحكام، كتاب الشريعة، رزقه الله الإقبال على معرفة الشريعة والقضاء بين الناس وهو صبي، كان أعلم الناس وأشدهم حكمة في زمانه. وكبر يحيي فزاد علمه، وزادت رحمته، وزاد حنانه بوالديه، والناس، والمخلوقات، والطيور، والأشجار.. حتى عم حنانه الدنيا وملأها بالرحمة. كان يدعو الناس إلى التوبة من الذنوب، وكان يدعو الله لهم.. ولم يكن هناك إنسان يكره يحيي أو يتمنى له الضرر، كان محبوبا لحنانه وزكاته وتقواه وعلمه وفضله، ثم زاد يحيي على ذلك بالتنسك. كان يحيي إذا وقف بين الناس ليدعوهم إلى الله أبكاهم من الحب والخشوع وأثر في قلوبهم بصدق الكلمات وكونها قريبة العهد من الله وعلى عهد الله. في هذا الوقت كان أحد ملوك ذلك الزمان طاغية ضيق العقل غبي القلب يستبد برأيه، وكان الفساد منتشرا في بلاطه.. وكان يسمع أنباء متفرقة عن يحيي فيدهش لأن الناس يحبون أحدا بهذا القدر، وهو ملك ورغم ذلك لا يحبه أحد. كان الملك يريد الزواج من ابنة أخيه حيث أعجبه جمالها، وهي أيضا طمعت بالملك وشجعتها أمها على ذلك. كانوا يعلمون أن هذا حرام في دينهم فأرد الملك أن يأخذ الإذن من يحيى عليه السلام فذهبوا يستفتون يحيى ويغرونه بالأموال ليستثني الملك. لم يكن لدى الفتاة أي حرج من الزواج بالحرام، فلقد كانت فاجرة. لكن يحيى عليه السلام أعلن أمام الناس تحريم زواج البنت من عمّها. حتى يعلم الناس إن فعلها الملك أن هذا انحراف، فغضب الملك وامتنع عن الزواج. لكن الفتاة كانت لا تزال طامعة في الملك، وفي إحدى الليالي أخذت تغني وترقص فأرادها الملك لنفسه فأبت واشترطت الزواج، قال الملك: كيف أتزوجك وقد نهانا يحيى، فطلبت أن يأتيها برأس يحيى عليه السلام مهرا، وأغرته إغراء شديدا فأمر في حينه بإحضار رأس يحيى. ذهب جنود الملك ودخلوا على يحيى وهو يصلي في المحراب فقتلوه، وقدموا رأسه على صحن للملك، فقدّم الصحن إلى أبنة أخية الفاجرة وتزوجها بالحرام. |
sweet cat- مراقبة عامة على جميع الأقسام+عضوة في فريق العمل
- عدد المساهمات : 8466
العمر : 32
Localisation : -----
- مساهمة رقم 3
رد: يحيى عليه السلام
جزاكى الله خيرا
jessy_ono- مشرفة قسم البنات
- عدد المساهمات : 5880
العمر : 35
- مساهمة رقم 4
رد: يحيى عليه السلام
merciiiiiiiiiiiiiiii