*******
رحماك يا يوم الوداع
فالقلب ذّّوّبه الأسى ، والعين تدمع في التياع
ما كنت أعلم أنني سوف أصبح بعدك هيكلا
أقتات من دنيا المشاعر
وأ لملم كلماتي الثكلى ، والقلب حائر
ماذا دهاك أيها القلب الجريح ؟ !
هل دق ناقوس الوداع
أم أنت على دروب الموت سائر ؟ !
لافرق عندي بين موت الجسم ... أو موت المشاعر
*** *** *** ***
آه من يوم الوداع
هاقد تجرعنا كأس المرارة والضياع
ها قد صار قلبي تنهشه السباع
وكأنني ما عشت يوما للهوى
وكأن ما كان بيننا سراب
وكأنني ما أحببت يوما وما أمضيت ليلي في عتاب
كل العذاب يهون ياقلبي إلا عذاب الأغتراب
كل العذاب تمثل لي... في كلمة وداع
*** *** ***
أواه ياليل الوداع
لهفي علي تلك الليالي الساحرات وحبا قد توارى
حينما كنا نتساقي الحب وأشواقا عذارى
واخضوضر الأمل الوليد
وانثنينا نتهادي الحب وأحلاما كبارا
وأقبلت دنياي في ثوب قشيب كعروس تتهادى
وظننا أننا لن نفنى ولن يهددنا وداع
لم نكن ندري أن دنيانا سراب... وأن زينتها خداع
*** *** ***
آه من ليل الوداع
دخلت حديقة الأوراق ألتمس التصبر والثبوت
فما وجدت في ساحاتها غير خيوط العنكبوت
وأفاعي تنهش الماضي وزرافات تموت
و تسير سفينة الأيام بي محطمة الشراع
هل قتلنا الماضي كل الماضي في لحظة وداع ؟ !
آه ما أقسى الوداع !... آه ما أقسى الوداع !