<table cellSpacing=1 cellPadding=1 width="100%" border=0><tr><td align=right></TD></TR></TABLE> |
</A> موقع القصة في القرآن الكريم: ورد ذكر القصة في سورة الفيل الآيات 1-5. القصة: قام والي اليمن (أبرهة) ببناء كنيسة عظيمة، في محاولة لأسترضاء ملك الحبشة النجاشي، راغبا في صرف العرب عن الحج لبيت الله الحرام فيحجّون إلى هذه الكنيسة بدلا من بيت الله الحرام فكتب إلى النجاشي يبشره ببناء كنيسة لم يبن مثلها لملك من قبل, مؤكدا أنها سيصرف العرب عن حج بيت الله الحرام. لكن توقعات أبرهة ذهبت أدراج الرياح بعد أن رفض العرب تلبية دعوته، وأخذتهم عزتهم بمعتقداتهم وأنسابهم، لدرجة أن بعض الشائعات قالت أن بنو كنانة قتلوا رسول أبرهة الذي جاء يطلب منهم الحج للكنيسة. وهنا قرر أبرهة هدم الكعبة وجهّز جيشا جرارا، وضع في مقدمته فيلا بالغ القوة والضخامة، كانوا يستخدمونه في الحروب، فعزمت العرب على قتال أبرهة وكان أول من خرج للقاءه، رجل من أشراف اليمن يقال له ذو نفر دعى قومه فأجابوه، والتحموا بجيش أبرهة. لكنه هُزِم وسيق أسيرا. ثم خرج نفيل بن حبيب الخثعمي، فهزم أيضا وأُخِذَ أسيرا، وصار دليلا لجيش أبرهة حتى وصلوا الطائف، فخرج رجال من ثقيف، وقالوا لأبرهة أن الكعبة موجودة في مكة حتى لا يهدم بيت اللات الذي بنوه في الطائف وأرسلوا مع الجيش رجلا منهم ليدلّهم على الكعبة. وفي مكان يسمى المغمس بين الطائف ومكة، أرسل أبرهة كتيبة من جنده، ساقت له أموال قريش وغيرها من القبائل وكان من بين هذه الأموال مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم، كبير قريش وسيّدها فهمّت قريش وكنانة وهذيل وغيرهم على قتال أبرهة. ثم عرفوا أنهم لا طاقة لهم به فتركوا ذلك. وبعث أبرهة رسولا إلى مكة يسأل عن سيد البلد, ويبلغه أن الملك لم يأت لحربهم وإنما جاء لهدم هذا البيت, فإن لم يتعرضوا له فلا حاجة له في دمائهم. فلما أخبر الرسول عبد المطلب برسالة أبرهة، أجابه: "والله ما نريد حربه وما لنا بذلك من طاقة. هذا بيت الله الحرام. وبيت خليله إبراهيم عليه السلام.. فإن يمنعه منه فهو بيته وحرمه, وإن يخل بينه وبينه فوالله ما عندنا دفع عنه". ثم انطلق عبد المطلب لمحادثة أبرهة رآه أبرهة أجله وأعظمه, وأكرمه عن أن يجلسه تحته, وكره أن تراه الحبشة يجلس معه على سرير ملكه فنزل عن سريره وجلس على بساطه وأجلسه معه إلى جانبه. ثم قال لترجمانه أن يسئل عبد المطلب ما حاجته?، فقال: حاجتي أن يرد علي الملك مائتي بعير أصابها لي، فتعجب أبرهة وأجاب موجها حديثه لسيد قريش: قد كنت أعجبتني حين رأيتك, ثم قد زهدت فيك حين كلمتني، أتكلمني في مئتي بعير أصبتها لك وتترك بيتا هو دينك ودين آبائك قد جئت لهدمه لا تكلمني فيه?. فقال له عبد المطلب قولته الشهيرة: أما البيت فإن له رب يحميه. ثم عاد عبد المطلب إلى قريش وأخبرهم بما حدث، وأمرهم بالخروج من مكة والبقاء في الجبال المحيطة بها. ثم توجه وهو ورجال من قريش للكعبة وأمسك حلقة بابها، وقاموا يدعون الله ويستنصرونه. ثم ذهب هو ومن معه للجبل. وتحرك جيش أبرهة والفيل في مقدمته، وعلى مشارف مكة برك الفيل ولم يتحرك فضربوه ووخزوه، لكنه لم يقم من مكانه. فوجّهوه ناحية اليمن، فقام يهرول. ثم وجّهوه ناحية الشام، فتوجّه. ثم وجّهوه جهة الشرق، فتحرّك، فعادوا به ناحية مكة فَبَرَك. يئس أبرهة من أشتراك الفيل في المعركة فأمر رجاله بالتحرك وحدهم ناحية البيت الحرام لهدمه، فكان ما أراده الله من إهلاك الجيش حيث أمتلئت السماء بجماعات من الطير، مع كل طائر منها ثلاثة أحجار: حجر في منقاره, وحجران في رجليه, أمثال الحمص والعدس, لا تصيب منهم أحدا إلا هلك. فتركتهم كأوراق الشجر الجافة الممزقة. فهاج الجيش وماج، وبدوا يسألون عن نفيل بن حبيب; ليدلهم على الطريق إلى اليمن. فقال نفيل بن حبيب حين رأى ما أنزل الله بهم من نقمته: حمدت الله إذ أبصرت طيرا * * * وخفت حجارة تلقى علينا فكل القوم يسأل عن نفيـل * * * كأن علي للحبشان دينـا |
أصحاب الفيل
jessy_ono- مشرفة قسم البنات
- عدد المساهمات : 5880
العمر : 35
- مساهمة رقم 1