عدة أقنعة وقلب واحد - دراما حصرية على مسرح البشرية
المشهد الأول : ( إنسان يجلس منفرداً يتحدث إلى نفسه )
هل يعقل أن يرقى فلان ويصبح موظفاً لامعاً مع أننى أقدم منه وأجدر ، إنه لا يستحق ذلك فأنا أفهم وأعى أكثر منه ولا يمتلك ربع خبرتى !
هل
يعقل ان فلان يربح كل تلك الأموال فى مشروعه ويصبح أغنى منى ، إنه كان
لايجد قوت يومه ولا يفهم شيئاً فى المشروعات ولا فى التجارة إنه والله
محظوظ !
وهل
يعقل أن فلان تنجب زوجته ولداً رغماً من انه عنده ولدان وانا كل نسلى بنات
وليس عندى ولد واحد ، كم هو محظوظ تعطى الدنيا لمن لا يستحق !
وهل يعقل أن يصبح فلاناً كاتباً ولامعاً مع أنه دخل مجال العمل الصحفى والأدبى حظاً ومازال يخطو فيهما خطواته الأولى !
وهل
يعقل أن فلان يحبه كل الناس ويحترمونه ويلتفتون حوله مع انه لا يمتلك
إمكانياتى المادية أو غيرها وليس لديه شئ يقدمه بهم كيف ذلك !
وهل يعقل أن فلان صحيح البدن ولا يشكو من أى مرض وهو أكبر منى سناً وأنا لا يكاد يخلو جسدى من الأمراض !
المشهد الثانى ( نفس الإنسان ولكن مع الأشخاص الذى ذكرهم أنفاً )
والله
أنت أهلاً لذلك المنصب ولا أجدر منك إخلاص وتفانى وفكر عبقرى وخبرة وذكاء
تستحق اخى كل التبريكات والخير والود مبرررررررررررررررروك على الترقية !
الف مبروك على نجاح مشاريعك وإستثماراتك ، ولما لا تنجح وانت ذو فكر متميز ومحترف فى عالم المال والإقتصاد !
بارك
الله فيه وفى جميع ذريتك وجعله ولداً صالحاً ، الحمد لله بناتى عندى
بالدنيا كلها الحمد لله على رزقه وفضله كل مايعطيه الله خيراً !
ما
اجمل كتاباتك والله إنها درر وجواهر لا تخرج إلا من مبدع نشأ وتربى على
الإبداع تستحق أخيا ولك كل تقدير وهنيئاً لفكر كل القراء بك !
مرحباً لا اعلم كلما أراك ترتاح نفسيتى ويصفو قلبى تستحق حب الناس .. تستحق أن يرنو إليك ويجلوك ويقدروك !
متعك الله بصحتك وأدامها عليك الحمد لله أنا أحسن من غيرى الحمد لله على ما أعطاه ولنا الاجر بإذن الله وليس لنا إلا الرضا !
تغلق الستار وتصفيق حار من المشاهدين ...........
وهاهو شخص يقول : رائع تجسيد بارع للواقع........... وأخر يقول : لم أكن
أعرف أن الدراما يمكن أن تعبر وتنقل كل مافى نفوسنا بكل تلك الدقة
............ . وثالث يقول : وكأنه كان يجسدنى يستحق التقدير على براعته
............ ......... !
ويزداد التصفيق ............ ......... ويزداد التصديق !
( ماجعل الله لرجل من قلبين فى جوفه )لا
يمكن أن يمتلك إنسان قلبان ....... هو قلب واحد ........ أبيض أو أسود
........ مهما تعددت الأقنعة والوجوه ........ لا يمكن للإنسان أن يضع
أقنعة على قلبه...... فالقلب يرفض أى تزييف ........ أسود فهو أسود
......... مهما وضع الإنسان أقنعة من الحب والود على وجهه ولسانه
......... فيوماً ما ستسقط الأقنعة ........ وينضح القلب بما فيه .......
ويظهر الحقد الدفين ........
فلا
تهنأ أيها البارع فى التنكر فهناك قلوب معها أعظم الشهادات والخبرات فى
كشف التزييف والتنكر ولا يخفى عليها تلك العمليات التجميلية ولا تلك
المساحيق ، وحتى لو خدعت وقتأ فأجهزة إنذارات قلبها وأرواحها مازالت تعمل
ويوماً ما ستنطق تلك الأجهزة وتقول :
احذر يا صاحب القلب الجميل ------------ - احذر فهناك دخيل
ولكن هناك تساؤل : هل يمكن أن تبلغ مهارة الذئب فى التنكر بالدرجة التى تجعل الشاه لا تشك يوماً أنه ذئب ؟!!!!