تعريف صيام رمضان: هو التعبد لله تعالى بترك المفطرات من طلوع الفجر ألى غروب الشمس.
صيام رمضان : أحد أركان الإسلام العظيمة لقول النبي صلى الله عليه وسلّم " بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الذكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت الحرام " (متفق عليه )
الناس في الصيام
الصوم واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر مقيم .
الكافر لا يصوم ، ولا يجب عليه قضاء الصوم إذا أسلم .
الصغير الذي لم يبلغ لا يجب عليه الصوم ، لكن يؤمر به ليعتاده .
المريض مرضاً طارئاً ينتظر برؤه يقطر إن شق عليه الصوم ويقضي بعدد برئه .
المجنون لا يجب عليه الصوم ، ولا الإطعام عنه ، وإن كان كبيراً ، ومثله المعتوه الذي لا تمييز له ، والكبير المخرف الذي لا تمييز له .
العاجز عن الصوم لسبب دائم كالكبير والمريض مرضاً لا يرجى موؤه ، يطعم عن كل يوم مسكيناً .
الحامل والمرضع إذا شق عليهما الصوم من أجل الحمل أو الرضاع ، أو خافتا على وليدهما ، تفطران وتقضيان الصوم إذا سهل عليهما وزال الخوف .
الحائض والنفاس لا تصومان حال الحيض والنفاس ، وتقضيان ما فاتهما .
المضطر للفطر لإنقاذ معصوم من غرق أو حريق يفطر لينقذه ويقضي .
المسافر إن شاء صام وإن شاء أفطر ، ويقضي ما أفطره ، سواء كان سفره طارئاً كسفر العمرة ، أو دائماً كأصحاب سيارات الأجرة ، فيفطرون إن شاءوا ما داموا في غير بلدهم .
أحكام الصيام
النية :
وجوب تثبيت النية في صوم الفريضة قبل طلوع الفجر ، لقول النبي صلى الله عليه وسلّم " من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له " ( صحيح أبي داوود ) .
وقال صلى الله عليه وسلّم " من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له " ( صحيح النسائي ) . والنية محلها القلب ، والتلفظ بها لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلّم ولا عن أحد أصحابه رضي الله عنهم .
وقت الصوم :
قال تعالى : ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأســود مـن الفجر ) .( البقرة : 187) ، والفجر فجران : الفجر الكاذب وهو لا يحل صلاة الصبح ، ولا يحرم الطعام على الصائم ، وهوالبياض المستطيل الساطع المصعد كذنب السرحان .
والفجر الصادق : وهو الذي يحرم الطعام على الصائم ، ويحل صلاة الفجر ، وهو الأحمر المستطيل المعترض على رءوس الشعاب والجبال .
فإذا أقبل الليل من جهة الشرق وأدبر النهار من جهة الغرب وغربت الشمس فليفطر . قال صلى الله عليه وسلّم :" إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا ، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم " ( متفق عليه ). وهذا أمر يتحقق بعد غروب الشمس مباشرةً ، وإن كان ضوءها ظاهر .
السحور :
قال صلى الله عليه وسلّم "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر " ( رواه مسلم ) ، وقال صلى الله عليه وسلّم " البركة في ثلاثة : الجمالعة ، والثريد ، والسحور " ( صحيح رواه الطبراني في الكبير) وكون السحور بركة ظاهرة لا ينبغي تركه ، لأنه اتباع للسنة ، ويقوى على الصائم ، وهو الغذاء المبارك كما سماه الرسول صلى الله عليه وسلّم " هلم إلى الغذاء المبارك " ( صحيح أبي داوود ) ، وقال صلى الله عليه وسلّم :" السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء ، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين " (حسن رواه الإمام أحمد ) ، وقال صلى الله عليه وسلّم :" نعم السحور إلى قبيل الفجر " .