عند ذهابنا لشراء تذاكر مباراة الديناموز من فرع الأهلي في الجزيرة، توقعنا أن نجد جمعاً غفيراً، خاصة بعد أداء الفريق و خسارته من المصري، و هو ما يحفز الجماهير عامة لدعم الفريق و حثه على إخراج أفضل ما عنده.
المنظر كان مفاجأة، حيث كان هناك ستة أشخاص غيرنا يقوموا بشراء التذاكر . على الرغم أن أسعار الدرجة الثالثة هو 10 جنيهات و 25 جنيهاً للدرجة الثانية. و 30 جنيهاً للأولى علوي و 75 للأولى الممتازة. و علمنا أن أعداد التذاكر التي تم بيعها حتى الآن منذ طرحها أمس الخميس هو عدد قليل جداً و لا يتساوى مع أهمية اللقاء الذي يمكنه إعطاء الأهلي أفضلية التأهل.
و لكن مسئول البيع قال لنا أن تذاكر المباريات الأفريقية خاصة إذا كان الفريق من غير دول شمال أفريقيا تزداد في اليوم الأخير. و لم نقتنع كثيراً بهذا الكلام و يبدو أن ما حدث في بورسعيد من مشاكل أمنية مع جماهير الأهلي و المشاكل الحالية التي تحدث برعاية إتحاد الكرة أصبحت تأتي بنتيجتها المرجوة على جمهور الأهلي.
فإذا كنا نطالب اللاعبين بالفوز و البطولات، يجب أن نؤدي دورنا كجماهير مسئولة عن "روح الفالنلة الحمراء" و التي عامة ما كانت تستمر في تشجيعها حتى الثواني الأخيرة من عمر اللقاء و تكون دافع كبير للاعبي الأهلي لتحقيق الفوز و إن تأخر.
و للتذكير فريق ديناموز نجح في إقصاء حامل اللقب النجم الساحلي الذي تفوق على الأهلي في القاهرة في نهائي كأس الأبطال الموسم الماضي، و نجح ديناموز في الفوز على النجم "جوه و بره" و أعتقد أن هذا بالإضافة إلى ما حدث في مباراة المصري و ما يحدث على الساحة الكروية كاف بأن يجعل من جماهير الأهلي تعود إلى المدرجات. و إلا فلا يجق لأحد الإعتراض على أي نتيجة أو أداء للفريق طالما تخلى عن دوره في التشجيع.