كتب : هيثم نبيل
من أزماتنا العامة – أزمة الحقوق – وهي تتعلق بمن له حق ومن له حق إستغلاله وما هي القوانين التي تحكم إستغلال هذه الحقوق ومن هو المسئول عن تنفيذ بنود عقود الإستفادة من هذه الحقوق .
وفي بعض الأحيان في بلادنا العربية يتوقف الأمر عند مشكلة أهم وهي – هو أنت ليك حق أساسا ولا لا ؟ - وفي إطار هذه المشكلة أو الأزمة دارت عجلة الحوار والمهاترات والصراعات خلال الأسبوع الماضي بعدما أعلن الأهلي إنطلاق قناته الفضائية ورغبته في أن يقوم بنقل مبارياته حصريا على هذه القناة .
وفيما يتعلقب بأراء إتحاد الكرة وبعض العاملين في القنوات الفضائية ومجال الإعلام نشر أعتقد أن الجميع يعلم كل الأمور المتعلقة بهذه القصة – البايخة – والتي تم تناولها وكأنها حرب بين الأهلي والبلد وهي ليست كذلك على الإطلاق .
وتعالوا معا نناقش القضية في عدة نقاط هامة هي :
أولا : فيما يتعلق بنقطة – الشعب المصري ومحدودي الدخل وحقهم المشروع في مشاهدة مباريات كرة القدم – هذا الحق من الأساس لم يمس من قريب أو بعيد لأن الأهلي عندما قال أنه سيمنع مبارياته من أن تبث قال أنها لن تبث على القنوات الفضائية الخاصة فقط وأن هذه المباريات ستكون متاحة لكل مشاهدي مصر والقاهرة من خلال القنوات الأرضية والفضائية المصرية إذا هذه النقطة من الاساس ليس لها أي وجود – وبلاش نلعب اللعبة ديه - !!
ثانيا : من يمتلك حقوق بث المباريات ؟ هذا السؤال – الجهنمي – هو سبب كل ما نحن فيه وتعالوا نشاهد ماذا يحدث في الخارج – في الدول المحترمة التي تلعب كرة قدم وليس في دول الهولولو – وسنتحدث عن شئ حدث معنا شخصيا في موقعنا وفي شركتنا .. عندما أردنا أن نحصل على حقوق بث أهداف مباريات الدوري الإنجليزي لكرة القدم على الإنترنت وتحدثنا مع الشركة المسئولة عن تسويق الدوري الإنجليزي ( خدوا بالكوا من كلمة الشركة المسئولة ديه ) قالوا لنا ليس لدينا مانع ولكن يجب عليكم أن تحصلوا على موافقة ( كافة الأندية ) على مثل هذا الأمر لأننا لا نمتلك حق البث !!! ولكننا نمتلك حق تسويق هذا البث بالإتفاق مع الأندية وبعد موافقة مكتوبة منهم فإذا دخلنا معكم في أي إتفاق يجب أن يكون الجميع على دراية بالأمر ومرسل موافقته لنا بشكل رسمي أو أن يوكل لنا تسويق هذه الخدمة في بلادكم ويحدد لنا طلباته حتى نعرضها عليكم !
هذه حقيقة يعرفها كل من تكلموا في الموضوع ولكنهم للأسف الشديد ( يقولون ما لا يعلمون .. ويحتفظوا في صدورهم بما يعلمون )
ثالثا : حق المواطن الذي يتحدث عنه الجميع الأن وأثبتنا لكم أنه غير ممسوس على الإطلاق فيما يتعلق بمشاهدة المباريات وهذه أيضا حقيقة يعلمها الجميع بما فيهم كل من – نهشوا في الأهلي – ولكن – صعب عليهم – أن يتكلم الأهلي بمنطق الأحتراف ويقول أنه لن يسمح بوجود إستوديو تحليلي للمباراة ( وهذا حق أصيل .. أما إذا وضعنا في الأعتبار أن أغلبية الإستوديوهات التحليلية هي بالظبط زي ما تكون بتسمع موشح كلام فاضي ... يبقى الأهلي بيعمل فينا خدمة العمر !! ) والنقطة الأهم في هذه النقطة تحديدا هي حقيقة معلومة للقاصي والداني وكل من له علاقة بأي شئ كروي محترف تقول ... أنا النادي هو صاحب الحق الوحيد في اللاعب المقيد لديه ويحق له أن ينتفع من كل ما يقوم به اللاعب من – حوارات تلفزيونية أو صور أو لقاءات – على أن تكون هذه اللقاءات بإذن رسمي من النادي وأن يحصل هو على نسبة – يتفق عليها مع اللاعب – من الأموال المدفوعة للاعب في قبيل هذه اللقاءات أو الحوارات أو بمعنى أنه إذا أرادت القناة الفلانية أن تتحدث مع اللاعب الفلاني بعد أي مباراة هذا في عرف المحترفين ممنوع ولا يصح وغير مصرح به إلا بعد إذن النادي ومن حقه أن يطلب مقابل مادي لهذا .
وبما أن معظم اللاعبين المصريين لا يفعلون هذا فهذا حق أصيل للنادي إذا فعلى كل قناة فضائية أو أرضية أن تدفع للنادي الأهلي ولاعبيه لكي تستطيع أن تتعامل معهم وأن تستفيد منهم إعلاميا .. والله الكلام ده مش مفاجأة والناس كلها عارفينه ولكن لأننا لا نعلم هل نحن محترفين أم هواة فلذلك يختلط علينا الأمر .
رابعا : في كل البطولات الكبرى – المحترمة – لا يوجد شئ إسمه مباريات تذاع على قنوات أرضية أو مشفرة دون الرجوع إلى النادي صاحب الحق في هذا النقل وإلا فليقول لنا كل من تكلموا في الموضوع لماذا يدفع التلفزيون مقابل بث مباريات الأهلي والزمالك إذا كان حق بث هذه المباريات ليس من حقوق الناديين ؟؟؟؟ وإشمعنا التلفزيون المصري فقط هو من يدفع للأندية في حين أن القنوات الناقلة الأخرى لا تدفع لهذا النادي أو ذاك ؟؟ وكيف تدفع كل القنوات الفضائية التي تنقل الدوري المصري مجتمعة ما يقرب 10 مليون جنيه فقط ؟؟ في حين أن الدوري السعودي مثلا بيع بأكثر من عشرة أمثال هذا المبلغ ؟ هل من رد مقنع أيها السادة الأفاضل ؟
خامسا : وهي نقطة من المفترض أن يدافع عنها أعضاء مجلس إدارة إتحاد الكرة أكثر من أي شخص أخر وهي ... هل من الأفضل أن يشاهد المباراة في الملعب 60 ألف متفرج أم أن يشاهدها ألفين متفرج ؟؟ في كل مكان في العالم ولو سألت أي مسئول في هذه النقطة سيؤكد لك ان حضور الجماهير هو متعة كرة القدم وهوما يضفي المتعة على هذه الرياضة .. أما عندنا فلتذهب الإثارة والمتعة الكروية إلى الجحيم .. ولنشرب جميعا الشاي بالياسمين !
أيها السادة .. القضية ببساطة هي ماذا تريدون للمرة المليون " هل تريدون أحتراف بكل معانيه وبكل متطلباته وعيوبه ومميزاته .. أم تريدون هواية بحتة ؟" الهواية البحتة مسئولية إتحاد الكرة والأحتراف يجب أن يتولاه أشخاص أخرون غيرهم خالص .
وفي النهاية إليكم أسئلة نتمنى أن يجيب عنها أي شخص مسئول :
السؤال الأول : من هو المسئول عن تسويق الدوري المصري وهل لديه موافقات مكتوبة من الأندية المصرية أم لا ؟ وهل هناك إتفاق معلن عن النسب التي يحصل عليها كل نادي والأتحاد بصفته الهيئة المسئولة عن تسويق هذه البطولة إذا كانت هي ؟ وأين هي الإتفاقات الموقعة بين الأندية وإتحاد الكرة ؟ ولماذا لم يذكر أحد البند الذي أضافه النادي الأهلي في هذه الإتفاقات بأنه فور ظهور قناته الفضائية سوف ينسحب من هذا الإتفاق بشكل تلقائي ليصبح له حق تسويق مبارياته وإذاعتها على قناته ؟؟
السؤال الثاني : إذا كانت المشكلة مشكلة المواطن الكادح الذي يتغنى الجميع بأنه " خايف عليه " هل تعتقدون أنه من الأسهل على المواطن الكادح أن يشاهد مباريات الكرة على القناة الثانية أم أن يشاهدها على الدش ؟؟ إذا كان على الدش ( علشان يشوف قنواتكم ) يبقى بلاش كلمة الكادح ديه الله يكرمكم !!
السؤال الثالث : لماذا يدفع التلفزيون المصري أموال للأهلي والزمالك والأندية المصرية مقابل نقل المباريات ؟؟ ولماذا تدفع القنوات الفضائية للإتحاد ؟؟ ( والله السؤال ده لوحده نكتة ! )
وأخيرا وهي الرسالة الأهم : هو الشاي بالياسمين ده مش بيخلص !! سلام .
من أزماتنا العامة – أزمة الحقوق – وهي تتعلق بمن له حق ومن له حق إستغلاله وما هي القوانين التي تحكم إستغلال هذه الحقوق ومن هو المسئول عن تنفيذ بنود عقود الإستفادة من هذه الحقوق .
وفي بعض الأحيان في بلادنا العربية يتوقف الأمر عند مشكلة أهم وهي – هو أنت ليك حق أساسا ولا لا ؟ - وفي إطار هذه المشكلة أو الأزمة دارت عجلة الحوار والمهاترات والصراعات خلال الأسبوع الماضي بعدما أعلن الأهلي إنطلاق قناته الفضائية ورغبته في أن يقوم بنقل مبارياته حصريا على هذه القناة .
وفيما يتعلقب بأراء إتحاد الكرة وبعض العاملين في القنوات الفضائية ومجال الإعلام نشر أعتقد أن الجميع يعلم كل الأمور المتعلقة بهذه القصة – البايخة – والتي تم تناولها وكأنها حرب بين الأهلي والبلد وهي ليست كذلك على الإطلاق .
وتعالوا معا نناقش القضية في عدة نقاط هامة هي :
أولا : فيما يتعلق بنقطة – الشعب المصري ومحدودي الدخل وحقهم المشروع في مشاهدة مباريات كرة القدم – هذا الحق من الأساس لم يمس من قريب أو بعيد لأن الأهلي عندما قال أنه سيمنع مبارياته من أن تبث قال أنها لن تبث على القنوات الفضائية الخاصة فقط وأن هذه المباريات ستكون متاحة لكل مشاهدي مصر والقاهرة من خلال القنوات الأرضية والفضائية المصرية إذا هذه النقطة من الاساس ليس لها أي وجود – وبلاش نلعب اللعبة ديه - !!
ثانيا : من يمتلك حقوق بث المباريات ؟ هذا السؤال – الجهنمي – هو سبب كل ما نحن فيه وتعالوا نشاهد ماذا يحدث في الخارج – في الدول المحترمة التي تلعب كرة قدم وليس في دول الهولولو – وسنتحدث عن شئ حدث معنا شخصيا في موقعنا وفي شركتنا .. عندما أردنا أن نحصل على حقوق بث أهداف مباريات الدوري الإنجليزي لكرة القدم على الإنترنت وتحدثنا مع الشركة المسئولة عن تسويق الدوري الإنجليزي ( خدوا بالكوا من كلمة الشركة المسئولة ديه ) قالوا لنا ليس لدينا مانع ولكن يجب عليكم أن تحصلوا على موافقة ( كافة الأندية ) على مثل هذا الأمر لأننا لا نمتلك حق البث !!! ولكننا نمتلك حق تسويق هذا البث بالإتفاق مع الأندية وبعد موافقة مكتوبة منهم فإذا دخلنا معكم في أي إتفاق يجب أن يكون الجميع على دراية بالأمر ومرسل موافقته لنا بشكل رسمي أو أن يوكل لنا تسويق هذه الخدمة في بلادكم ويحدد لنا طلباته حتى نعرضها عليكم !
هذه حقيقة يعرفها كل من تكلموا في الموضوع ولكنهم للأسف الشديد ( يقولون ما لا يعلمون .. ويحتفظوا في صدورهم بما يعلمون )
ثالثا : حق المواطن الذي يتحدث عنه الجميع الأن وأثبتنا لكم أنه غير ممسوس على الإطلاق فيما يتعلق بمشاهدة المباريات وهذه أيضا حقيقة يعلمها الجميع بما فيهم كل من – نهشوا في الأهلي – ولكن – صعب عليهم – أن يتكلم الأهلي بمنطق الأحتراف ويقول أنه لن يسمح بوجود إستوديو تحليلي للمباراة ( وهذا حق أصيل .. أما إذا وضعنا في الأعتبار أن أغلبية الإستوديوهات التحليلية هي بالظبط زي ما تكون بتسمع موشح كلام فاضي ... يبقى الأهلي بيعمل فينا خدمة العمر !! ) والنقطة الأهم في هذه النقطة تحديدا هي حقيقة معلومة للقاصي والداني وكل من له علاقة بأي شئ كروي محترف تقول ... أنا النادي هو صاحب الحق الوحيد في اللاعب المقيد لديه ويحق له أن ينتفع من كل ما يقوم به اللاعب من – حوارات تلفزيونية أو صور أو لقاءات – على أن تكون هذه اللقاءات بإذن رسمي من النادي وأن يحصل هو على نسبة – يتفق عليها مع اللاعب – من الأموال المدفوعة للاعب في قبيل هذه اللقاءات أو الحوارات أو بمعنى أنه إذا أرادت القناة الفلانية أن تتحدث مع اللاعب الفلاني بعد أي مباراة هذا في عرف المحترفين ممنوع ولا يصح وغير مصرح به إلا بعد إذن النادي ومن حقه أن يطلب مقابل مادي لهذا .
وبما أن معظم اللاعبين المصريين لا يفعلون هذا فهذا حق أصيل للنادي إذا فعلى كل قناة فضائية أو أرضية أن تدفع للنادي الأهلي ولاعبيه لكي تستطيع أن تتعامل معهم وأن تستفيد منهم إعلاميا .. والله الكلام ده مش مفاجأة والناس كلها عارفينه ولكن لأننا لا نعلم هل نحن محترفين أم هواة فلذلك يختلط علينا الأمر .
رابعا : في كل البطولات الكبرى – المحترمة – لا يوجد شئ إسمه مباريات تذاع على قنوات أرضية أو مشفرة دون الرجوع إلى النادي صاحب الحق في هذا النقل وإلا فليقول لنا كل من تكلموا في الموضوع لماذا يدفع التلفزيون مقابل بث مباريات الأهلي والزمالك إذا كان حق بث هذه المباريات ليس من حقوق الناديين ؟؟؟؟ وإشمعنا التلفزيون المصري فقط هو من يدفع للأندية في حين أن القنوات الناقلة الأخرى لا تدفع لهذا النادي أو ذاك ؟؟ وكيف تدفع كل القنوات الفضائية التي تنقل الدوري المصري مجتمعة ما يقرب 10 مليون جنيه فقط ؟؟ في حين أن الدوري السعودي مثلا بيع بأكثر من عشرة أمثال هذا المبلغ ؟ هل من رد مقنع أيها السادة الأفاضل ؟
خامسا : وهي نقطة من المفترض أن يدافع عنها أعضاء مجلس إدارة إتحاد الكرة أكثر من أي شخص أخر وهي ... هل من الأفضل أن يشاهد المباراة في الملعب 60 ألف متفرج أم أن يشاهدها ألفين متفرج ؟؟ في كل مكان في العالم ولو سألت أي مسئول في هذه النقطة سيؤكد لك ان حضور الجماهير هو متعة كرة القدم وهوما يضفي المتعة على هذه الرياضة .. أما عندنا فلتذهب الإثارة والمتعة الكروية إلى الجحيم .. ولنشرب جميعا الشاي بالياسمين !
أيها السادة .. القضية ببساطة هي ماذا تريدون للمرة المليون " هل تريدون أحتراف بكل معانيه وبكل متطلباته وعيوبه ومميزاته .. أم تريدون هواية بحتة ؟" الهواية البحتة مسئولية إتحاد الكرة والأحتراف يجب أن يتولاه أشخاص أخرون غيرهم خالص .
وفي النهاية إليكم أسئلة نتمنى أن يجيب عنها أي شخص مسئول :
السؤال الأول : من هو المسئول عن تسويق الدوري المصري وهل لديه موافقات مكتوبة من الأندية المصرية أم لا ؟ وهل هناك إتفاق معلن عن النسب التي يحصل عليها كل نادي والأتحاد بصفته الهيئة المسئولة عن تسويق هذه البطولة إذا كانت هي ؟ وأين هي الإتفاقات الموقعة بين الأندية وإتحاد الكرة ؟ ولماذا لم يذكر أحد البند الذي أضافه النادي الأهلي في هذه الإتفاقات بأنه فور ظهور قناته الفضائية سوف ينسحب من هذا الإتفاق بشكل تلقائي ليصبح له حق تسويق مبارياته وإذاعتها على قناته ؟؟
السؤال الثاني : إذا كانت المشكلة مشكلة المواطن الكادح الذي يتغنى الجميع بأنه " خايف عليه " هل تعتقدون أنه من الأسهل على المواطن الكادح أن يشاهد مباريات الكرة على القناة الثانية أم أن يشاهدها على الدش ؟؟ إذا كان على الدش ( علشان يشوف قنواتكم ) يبقى بلاش كلمة الكادح ديه الله يكرمكم !!
السؤال الثالث : لماذا يدفع التلفزيون المصري أموال للأهلي والزمالك والأندية المصرية مقابل نقل المباريات ؟؟ ولماذا تدفع القنوات الفضائية للإتحاد ؟؟ ( والله السؤال ده لوحده نكتة ! )
وأخيرا وهي الرسالة الأهم : هو الشاي بالياسمين ده مش بيخلص !! سلام .
