" وما عالم كرة القدم الا مسرح كبير " .. ولتسمحوا لى أن أقول ،
لو أن هذا هو الوجه الحقيقى لكرة القدم ، فاللعنة على هذه اللعبة ..
لو ان حال كرة القدم المصرية سيستمر على نفس هذا المنوال ، فأنا أكره هذه اللعبة ..
و ..... سينما ومسرح كرة القدم المصرية بهما عروض عدة ،
فهل تستطيع أن تختار وحدك " أين تذهب هذا المساء؟!"
** مجمع سينمات القلعة البيضاء بميت عقبة يعرض عدة أفلام متنوعة ... وهى
الفيلم البوليسى ( التعاقد الغامض ) ..
تدور أحداث الفيلم حول لاعب شهير يحتل مكانة رفيعة فى سجلات كرة القدم حيث حطم كل الأرقام القياسية فى عدد مرات استقبال شباكه للأهداف وبالذات من فريق بعينه ، يخرج هذا اللاعب فجأة ليتهم زميل له بمحاولة الاعتداء عليه وسرقة العقد الموقع بين النادى الذى يلعب له الحارس وبين اللاعب الآخر .. وتبدأ أحداث الفيلم فى التصاعد حيث تحول الأمور الى النيابة العامة واتهامات متبادلة بين كل الأطراف المعنية وتساؤلات عدة فى الوسط الرياضى حول كيفية حصول الحارس على العقد من الاساس ولماذا يظهر اللاعب الآخر فى الصورة اذا ما أراد الحصول على العقد ولماذا لم يرسل أشخاص بعيدين عنه تماما – اذا ما صح الاتهام أساسا - ؟!
وهكذا تستمر الأحداث فى الانتقال من نادى الى نادى آخر الى اتحاد الكرة الى أقسام البوليس .. و أبطال الفيلم مستمرون فى الغناء – لأنه من مقومات نجاح الأفلام - والجمهور يصفق وسعيد ( لأن ما حدش فاهم حاجة خالص ) ... حتى ينجح مفتش البوليس فى ادراك الامر كله .. وهو أن الأمر كله لا يعدو سوى مزحة وكذبة ، وكل ما حدث هو محاولة للضغط على اللاعب من أجل الانضمام بقوة ورغما عن أنفه الى النادى ، وبالطبع سيتدخل رئيس النادى الموقر وينزل الى الملعب بجوار اللاعب ليجبره على التحرك أثناء المباريات أو ربما عليه أن يستخدم أجهزة التحكم مثل لعبة playstation الشهيرة وهو الجزء الثانى من الفيلم الذى سيتحول الى فيلم للخيال العلمى ...... وبالمناسبة الفيلم لم يحقق الايرادات المرجوة منه
الفيلم الكوميدى ( آه وآه من مرتضى )
أحداث الفيلم ذات ايقاع سريع ، وفيه يخرج البطل من السجن ويؤكد أنه مظلوم ويحاول استعادة هيبته ومنصبه فى النادى ويحاول المرور عن طريق قانونى للعودة الى الساحة .. وبعد شد وجذب ولقطات طريفة فى المحكمة وبجوار النادى ، يصدر القضاء كلمته ويمنحه حق العودة بل والترشح لرئاسة النادى ..
وهنا يظهر عدو البطل ويمنعه من دخول النادى ، وتحدث معركة كوميدية بين أنصار هذا وذاك .. ويأتى الجميع ملطخين وجوههم ورؤوسهم بألوان تشبه الدماء ، والمشاهدون يستمتعون باللقطات الكوميدية ، حتى تأتى لحظة الحقيقة .. ويكتشف الجميع أن النادى مدين بملايين ولا أحد يعلم لم الاصرار الرهيب من معظم المترشحين – وليس كلهم بالطبع – على الحصول على الكرسى الكبير ؟! ... وأحداث الفيلم مستمرة حتى الآن ويترك المخرج العبقرى النهاية المفتوحة لاثارة انتباه المشاهدين وفضولهم وحثهم على دخول الجزء الأربعين لهذا الفيلم المتكرر كل موسم ويبدو أنه سيستمر للأبد ... وتأتى النهاية المثيرة حين يخرج البطل المحبوب وبكل خفة دم وبراءة ليلقى بقنبلته الأخيرة فى هذا الجزء قائلا بصوت جهورى ( أنا هاولع مصر ) .... و ، يصفق الجميع " كفا على كف "
الفيلم التراجيدى ( وضاع اللاعب يا ولدى )
فيلم يعشق أحداثه المجتمع المصرى حيث يجتمع الضحك مع البكاء ، يذرف البعض الدموع بينما يستلقى آخرون على ظهورهم ضحكا وهى المعادلة الصعبة فى هذه الحياة ..
يخرج بطل الفيلم معلنا أنه مشجع درجة ثالثة ويعد الجميع بالحصول على خدمات أى لاعب يحلم به جمهور النادى الكبير المحترم والمسكين فى الوقت نفسه .. وتبدأ المفاوضات مع كل لاعبى العالم وتتناثر الأخبار من هنا وهناك أن اللاعب الكبير فى طريقه الى النادى ، واللاعب الأكبر وقع بالفعل ، والمدير القنى العالمى الرهيب يتمنى أن يأتى لينال شرف تدريب النادى ( وعفوا هو بالفعل شرف لأن النادى كبير ولكن نعلم جميعا ما وراء الأحداث ) ..
نعود الى أحداث الفيلم .. حيث يسير بصورة رتيبة ومكرره ، وفى كل مرة يعلن البطل عن توقيع لاعب او مدير فنى للنادى يكتشف الجميع وفجأة أن اللاعب قد انتقل الى النادى المنافس فى نفس الليلة ، بينما يبدو أن المدير الفنى قد أتى لقضاء أجازة الصيف فى حضن الاهرامات والنيل العظيم .. بل والأطرف أن كل أطراف الأمر يؤكدون عدم صحة كلام البطل ويظل هو وحده معاندا حتى يكتشف فى الصباح المبكر كل يوم ان فلان قد انتقل بالفعل الى مكان آخر على الرغم من سهره حتى ظهور خيوط الفجر للتأكيد على توقيع هذا اللاعب وذاك ...
ويبكى مشجعو النادى كمدا وحزنا على أحوال ناديهم بينما يمصمص مشجعون آخرون شفاههم حسرة على حال النادى الذى كان يعطى للبطولة حلاوة وطعم خاص حين تنتزع منه فى منافسة قوية وشريفة .. ونهاية أحداث الفيلم يجب ان تحمل عبرة ومعنى كبير ، فيقرر مشجعوا النادى المنافس الضغط على ادارة ناديهم من أجل التنازل عن نصف الفريق لصالح النادى من أجل مساعدته فى المرور من هذه الكبوة .. وبالطبع فان هذه النهاية لا تتحقق فهى فقط من نوعية الفانتازيا ...
** أما فروع سينما الجبلاية فهى تقدم هى الأخرى نوعية أفلام مسلية جدا ..
الفيلم الاجتماعى ( الهارب والعنيد )
البطل الحقيقى فى هذا الفيلم تحديدا سيكون الجمهور الواعى الذى يدرك كل الأمور جيدا ولديه هو وحده – فقط – الرغبة فى الوصول الى كأس العالم ليشجع بلده ويفخر بها ..بينما البعض الآخر يبحث فقط عن مصلحته ومجده الشخصى ، وكنت أكذب نفسى كثيرا وأختلق الأعذار لمثل هؤلاء ، الا أن ما ظهر فى أحداث هذا الفيلم فى الآونة الأخيرة جعلنى – مثل كثير من المصريين – ندرك أن الأمر لم يعد انتماءا أو حبا فى الوطن أو اى شئ من القيم التى طالما اختبأ البعض خلفها ، فقط مجد شخصى .. مال وفير .. و ( ياللا نحول خطوط الهاتف .. أو نهرب احنا كمان !! )
.
تبدأ الأحداث فى استاد كبير وفى الخلفية تتعالى أصوات الجماهير تشجيعا لمنتخب البلاد ، ويسهر الجميع فرحا بالنصر والكؤوس .. حتى تحدث نقطة التحول فى الفيلم حين يهرب "أحد الممثلين" – وهو ممثل متمكن – الى خارج البلاد بعد حصوله على ( العلبة الشهيرة ) ويدعى أنه مضطهد ويسئ للجميع .. وللأسف تمر فعلته بلا عقاب ويعتبره الكبار أنه انتهى بالنسبة لهم وينسون أمره ، الا أن الأحداث تصل الى الذروة عندما يستدعيه "الرجل الأول" لمهمة ما معاندا الكثيرين ممن وقفوا خلفه كثيرا وساندوه حتى النهاية .. وينفجر الموقف وينقلب الجميع عليه ،
وتستمر أحوال الفريق فى الهبوط ويخسر هنا وهناك ويتحول البطل المحبوب الى شرير الفيلم فى النهاية لأنه لم يستطع التغلب على الاهواء الشخصية وبدأ فى التعامل مع الآخرين من منطلق ( افعل ما أريد .. تدخل التشكيل أكيد ) ، وتظهر فى الاحداث خيوط أخرى مثل الممثل الكوممبارس الذى يهين جماهير النادى الكبير جدا سواء بالتلميح أو الاشارات الخارجة عن الأدب ويبدو أنه ظن بالفعل أن قدراته البسيطة جدا هى سبب ظهور هذا المركز الحساس فى الفريق بهذا الشكل القوى ونسى أن البطل الحقيقى هو الطيب الذى يعمل ولا يتكلم ..
وانكشفت حقيقة الجميع فى النهاية ..ولكن للأسف بعد خسارة كبيرة لم يتكبدها هو وحده ، بل تحملها الجميع .. وانتهى الفيلم بالنهاية الحزينة جدا !! .. وأرجو شخصيا أن يكون مجرد فيلما لا يتحقق فى الواقع القريب .
الفيلم الغنائى الكوميدى ( أنا والقرار وهواك )
حجرة كبيرة جدا .. مظلمة الى حد .. يجلس فيها أشخاص يعدون على أصابع اليد الواحدة .. يتحدث الأب الروحى وحده ولا يستمع الى رأى أى شخص آخر لأن معظمهم يتفق معه فى قراراته المصيرية الواعية جدا لدرجة انها نجحت فى ابعاد جماهير عاشقة لمنتخب بلادها عن مؤازرته بل وأحجمت عن التدخل فى أى أمر يخصه ..
وانطلق هذا المجلس ليصدر قرارات متعسفة ضد نادى يعتبر حجر الزاوية فى كل ما حققه هؤلاء من نجاحات ، ولكن من يعى ومن يتعلم ! .. وأخذ كل عضو يراقص ويغنى طوال الفيلم من يملك مصلحة معه ، ولكنه فى النهاية اكتشف فداحة الخطأ الذى ارتكبه ، وحاول كثيرا اصلاح الامور .. فهل ينجح !
لا نعلم بالطبع كيف ستكون النهاية لأن أحداث الفيلم لا تزال تتوالى فى الحقيقة ..
** تعرض سينما القلعة الحمراء بالجزيرة أقوى أفلام هذا الصيف :
فيلم الأكشن والرعب القوى ( الفك المفترس )
وهو بطولة مشتركة لمهندس الصفقات والمدير الفنى الكبير ، وتدور الأحداث فى اتجاهين ، يتألق الاول فى عمله ويحصل على خدمات لاعبين من العيار الثقيل جدا وفى كل مراكز الملعب ومن كل الاندية والدول ، لا يرحم أحد ويفترس كل من يقف أمامه ولكن علنا وبلا خداع أو مواربة ، ويجن جنون الآخرين ويتهمونه بالكثير والكثير والرجل يصمد ولا يعيرهم اى انتباه ويستمر فى التألق وجذب اللاعبين للنادى الكبير .. ويجلس جمهور النادى فى البيوت سعداء جدا ويشعرون بالقوة والثقة فى ان فريقهم سيكون أسطوريا هذا العام أيضا ..
أما الثانى ، فيقوم باقامة معسكر تدريبى أقل ما يقال عليه أنه رائع .. فالرجل متمكن من عمله ، يعلم ما يريد هو وجمهور النادى الذى عشقه كما لم يعشق مدربا من قبل ، وترى المعسكر متكاملا معطيا مؤشرا لما سيكون عليه حال الفريق هذا الموسم ...
ويجتمع البطلان فى مكان واحد ليحركا الفك المفترس للفريق هذا الموسم ليلتهم الجميع ...
** أما على مسرح العرائس .. فتجرى أحداث مسرحية ( بندق الشطور )
وفيها يعود بندق الى الظهور على الساحة بعد غياب – أسعد كثيرين – مع عودة كرة القدم الى الحياة بعد توقف الصيف ، وأحداثه قادمة بالتأكيد وفيها سنضحك جدا ونمرح ونلعب مع البطل ،
وهذا العرض بالتأكيد سيسمح فيه بدخول الأطفال ..
ولنا الله .
أعتقد ان هناك عروض أكثر من ذلك ، ولكن كلها تتشابه فى أن النهاية ليست سعيدة .. الوضع يتدهور ولا حياة لمن تنادى ، فهل قررت الآن ... أين تذهب هذا المساء ؟!
فقرة اعلانية :
** بعيدا عن المنصب والنفوذ والاعلام .. لو ان الكابتن / شوبير لم يقم فى حياته كلها سوى بمساعدة الأيتام من أبناء محافظته ودعمهم بالأثاث واقامة حفل الزفاف لهم .. لكفاه ذلك الى الأبد ( وجهة نظرى )
** تمنيت فى مقالى سابق لى أن يكون الزمالك مع الاهلى فى مجموعة واحدة .. وتحقق ذلك ، وأشعر الآن بأن الموسم الجديد سيكون أسطوريا للأهلى باذن الله .. فهل تتحقق توقعاتى مرة أخرى ؟!
** الحديث عن أجوجو وكأنه الفاتح الكبير ليس عيبا ، ولكن المبالغة فى قدراته بهذه الصورة جعلتنى أعتقد أنه سيشارك وبجواره 3 لاعبين على أقصى تقدير ... لأن السيد/ أجوجو سينتشر فى الملعب ويقوم بكل المهام ويلعب فى كل المراكز ،
بصراحة ( استر يا رب على الزمالك فى هذه المباراة )
** الاسماعيلى رفض عرض الاهلى وتجاهل رغبة هانى سعيد ، وقدمه بمنتهى الهدوء الى الزمالك ... حلاوتك يا أصفر
** الرد على كل ما يحدث من تعنت للنادى الاهلى من قبل أشخاص عدة يجب ألا يكون بتجمهر أو سب أو معارك ، أعتقد ان أبلغ رد هو فى الملعب .. فوز ساحق بلا رحمة .. واسمحوا لى أن أقدم شعارا جديدا ( عفوا .. الاهلى لن يرحم الجميع )
** ( أحمد حسن ) + ( مانويل جوزيه ) = لاعب لم يعرفه أحد من قبل
** بعيدا عن كرة القدم :
( اعدام فرعون ) فيلم الايرانى أثار حنق المصريين وغضبهم لما يحمل من اهانة لشخص عظيم نعيش فى كرامة بسبب قرار الحرب الذى اتخذه وأعاد لنا هيبتنا ... كم أخشى أن يتم انتاج فيلم ايرانى قريب يحمل اسم ( هاللو أمريكا ) !
لو أن هذا هو الوجه الحقيقى لكرة القدم ، فاللعنة على هذه اللعبة ..
لو ان حال كرة القدم المصرية سيستمر على نفس هذا المنوال ، فأنا أكره هذه اللعبة ..
و ..... سينما ومسرح كرة القدم المصرية بهما عروض عدة ،
فهل تستطيع أن تختار وحدك " أين تذهب هذا المساء؟!"
** مجمع سينمات القلعة البيضاء بميت عقبة يعرض عدة أفلام متنوعة ... وهى
الفيلم البوليسى ( التعاقد الغامض ) ..
تدور أحداث الفيلم حول لاعب شهير يحتل مكانة رفيعة فى سجلات كرة القدم حيث حطم كل الأرقام القياسية فى عدد مرات استقبال شباكه للأهداف وبالذات من فريق بعينه ، يخرج هذا اللاعب فجأة ليتهم زميل له بمحاولة الاعتداء عليه وسرقة العقد الموقع بين النادى الذى يلعب له الحارس وبين اللاعب الآخر .. وتبدأ أحداث الفيلم فى التصاعد حيث تحول الأمور الى النيابة العامة واتهامات متبادلة بين كل الأطراف المعنية وتساؤلات عدة فى الوسط الرياضى حول كيفية حصول الحارس على العقد من الاساس ولماذا يظهر اللاعب الآخر فى الصورة اذا ما أراد الحصول على العقد ولماذا لم يرسل أشخاص بعيدين عنه تماما – اذا ما صح الاتهام أساسا - ؟!
وهكذا تستمر الأحداث فى الانتقال من نادى الى نادى آخر الى اتحاد الكرة الى أقسام البوليس .. و أبطال الفيلم مستمرون فى الغناء – لأنه من مقومات نجاح الأفلام - والجمهور يصفق وسعيد ( لأن ما حدش فاهم حاجة خالص ) ... حتى ينجح مفتش البوليس فى ادراك الامر كله .. وهو أن الأمر كله لا يعدو سوى مزحة وكذبة ، وكل ما حدث هو محاولة للضغط على اللاعب من أجل الانضمام بقوة ورغما عن أنفه الى النادى ، وبالطبع سيتدخل رئيس النادى الموقر وينزل الى الملعب بجوار اللاعب ليجبره على التحرك أثناء المباريات أو ربما عليه أن يستخدم أجهزة التحكم مثل لعبة playstation الشهيرة وهو الجزء الثانى من الفيلم الذى سيتحول الى فيلم للخيال العلمى ...... وبالمناسبة الفيلم لم يحقق الايرادات المرجوة منه
الفيلم الكوميدى ( آه وآه من مرتضى )
أحداث الفيلم ذات ايقاع سريع ، وفيه يخرج البطل من السجن ويؤكد أنه مظلوم ويحاول استعادة هيبته ومنصبه فى النادى ويحاول المرور عن طريق قانونى للعودة الى الساحة .. وبعد شد وجذب ولقطات طريفة فى المحكمة وبجوار النادى ، يصدر القضاء كلمته ويمنحه حق العودة بل والترشح لرئاسة النادى ..
وهنا يظهر عدو البطل ويمنعه من دخول النادى ، وتحدث معركة كوميدية بين أنصار هذا وذاك .. ويأتى الجميع ملطخين وجوههم ورؤوسهم بألوان تشبه الدماء ، والمشاهدون يستمتعون باللقطات الكوميدية ، حتى تأتى لحظة الحقيقة .. ويكتشف الجميع أن النادى مدين بملايين ولا أحد يعلم لم الاصرار الرهيب من معظم المترشحين – وليس كلهم بالطبع – على الحصول على الكرسى الكبير ؟! ... وأحداث الفيلم مستمرة حتى الآن ويترك المخرج العبقرى النهاية المفتوحة لاثارة انتباه المشاهدين وفضولهم وحثهم على دخول الجزء الأربعين لهذا الفيلم المتكرر كل موسم ويبدو أنه سيستمر للأبد ... وتأتى النهاية المثيرة حين يخرج البطل المحبوب وبكل خفة دم وبراءة ليلقى بقنبلته الأخيرة فى هذا الجزء قائلا بصوت جهورى ( أنا هاولع مصر ) .... و ، يصفق الجميع " كفا على كف "
الفيلم التراجيدى ( وضاع اللاعب يا ولدى )
فيلم يعشق أحداثه المجتمع المصرى حيث يجتمع الضحك مع البكاء ، يذرف البعض الدموع بينما يستلقى آخرون على ظهورهم ضحكا وهى المعادلة الصعبة فى هذه الحياة ..
يخرج بطل الفيلم معلنا أنه مشجع درجة ثالثة ويعد الجميع بالحصول على خدمات أى لاعب يحلم به جمهور النادى الكبير المحترم والمسكين فى الوقت نفسه .. وتبدأ المفاوضات مع كل لاعبى العالم وتتناثر الأخبار من هنا وهناك أن اللاعب الكبير فى طريقه الى النادى ، واللاعب الأكبر وقع بالفعل ، والمدير القنى العالمى الرهيب يتمنى أن يأتى لينال شرف تدريب النادى ( وعفوا هو بالفعل شرف لأن النادى كبير ولكن نعلم جميعا ما وراء الأحداث ) ..
نعود الى أحداث الفيلم .. حيث يسير بصورة رتيبة ومكرره ، وفى كل مرة يعلن البطل عن توقيع لاعب او مدير فنى للنادى يكتشف الجميع وفجأة أن اللاعب قد انتقل الى النادى المنافس فى نفس الليلة ، بينما يبدو أن المدير الفنى قد أتى لقضاء أجازة الصيف فى حضن الاهرامات والنيل العظيم .. بل والأطرف أن كل أطراف الأمر يؤكدون عدم صحة كلام البطل ويظل هو وحده معاندا حتى يكتشف فى الصباح المبكر كل يوم ان فلان قد انتقل بالفعل الى مكان آخر على الرغم من سهره حتى ظهور خيوط الفجر للتأكيد على توقيع هذا اللاعب وذاك ...
ويبكى مشجعو النادى كمدا وحزنا على أحوال ناديهم بينما يمصمص مشجعون آخرون شفاههم حسرة على حال النادى الذى كان يعطى للبطولة حلاوة وطعم خاص حين تنتزع منه فى منافسة قوية وشريفة .. ونهاية أحداث الفيلم يجب ان تحمل عبرة ومعنى كبير ، فيقرر مشجعوا النادى المنافس الضغط على ادارة ناديهم من أجل التنازل عن نصف الفريق لصالح النادى من أجل مساعدته فى المرور من هذه الكبوة .. وبالطبع فان هذه النهاية لا تتحقق فهى فقط من نوعية الفانتازيا ...
** أما فروع سينما الجبلاية فهى تقدم هى الأخرى نوعية أفلام مسلية جدا ..
الفيلم الاجتماعى ( الهارب والعنيد )
البطل الحقيقى فى هذا الفيلم تحديدا سيكون الجمهور الواعى الذى يدرك كل الأمور جيدا ولديه هو وحده – فقط – الرغبة فى الوصول الى كأس العالم ليشجع بلده ويفخر بها ..بينما البعض الآخر يبحث فقط عن مصلحته ومجده الشخصى ، وكنت أكذب نفسى كثيرا وأختلق الأعذار لمثل هؤلاء ، الا أن ما ظهر فى أحداث هذا الفيلم فى الآونة الأخيرة جعلنى – مثل كثير من المصريين – ندرك أن الأمر لم يعد انتماءا أو حبا فى الوطن أو اى شئ من القيم التى طالما اختبأ البعض خلفها ، فقط مجد شخصى .. مال وفير .. و ( ياللا نحول خطوط الهاتف .. أو نهرب احنا كمان !! )
.
تبدأ الأحداث فى استاد كبير وفى الخلفية تتعالى أصوات الجماهير تشجيعا لمنتخب البلاد ، ويسهر الجميع فرحا بالنصر والكؤوس .. حتى تحدث نقطة التحول فى الفيلم حين يهرب "أحد الممثلين" – وهو ممثل متمكن – الى خارج البلاد بعد حصوله على ( العلبة الشهيرة ) ويدعى أنه مضطهد ويسئ للجميع .. وللأسف تمر فعلته بلا عقاب ويعتبره الكبار أنه انتهى بالنسبة لهم وينسون أمره ، الا أن الأحداث تصل الى الذروة عندما يستدعيه "الرجل الأول" لمهمة ما معاندا الكثيرين ممن وقفوا خلفه كثيرا وساندوه حتى النهاية .. وينفجر الموقف وينقلب الجميع عليه ،
وتستمر أحوال الفريق فى الهبوط ويخسر هنا وهناك ويتحول البطل المحبوب الى شرير الفيلم فى النهاية لأنه لم يستطع التغلب على الاهواء الشخصية وبدأ فى التعامل مع الآخرين من منطلق ( افعل ما أريد .. تدخل التشكيل أكيد ) ، وتظهر فى الاحداث خيوط أخرى مثل الممثل الكوممبارس الذى يهين جماهير النادى الكبير جدا سواء بالتلميح أو الاشارات الخارجة عن الأدب ويبدو أنه ظن بالفعل أن قدراته البسيطة جدا هى سبب ظهور هذا المركز الحساس فى الفريق بهذا الشكل القوى ونسى أن البطل الحقيقى هو الطيب الذى يعمل ولا يتكلم ..
وانكشفت حقيقة الجميع فى النهاية ..ولكن للأسف بعد خسارة كبيرة لم يتكبدها هو وحده ، بل تحملها الجميع .. وانتهى الفيلم بالنهاية الحزينة جدا !! .. وأرجو شخصيا أن يكون مجرد فيلما لا يتحقق فى الواقع القريب .
الفيلم الغنائى الكوميدى ( أنا والقرار وهواك )
حجرة كبيرة جدا .. مظلمة الى حد .. يجلس فيها أشخاص يعدون على أصابع اليد الواحدة .. يتحدث الأب الروحى وحده ولا يستمع الى رأى أى شخص آخر لأن معظمهم يتفق معه فى قراراته المصيرية الواعية جدا لدرجة انها نجحت فى ابعاد جماهير عاشقة لمنتخب بلادها عن مؤازرته بل وأحجمت عن التدخل فى أى أمر يخصه ..
وانطلق هذا المجلس ليصدر قرارات متعسفة ضد نادى يعتبر حجر الزاوية فى كل ما حققه هؤلاء من نجاحات ، ولكن من يعى ومن يتعلم ! .. وأخذ كل عضو يراقص ويغنى طوال الفيلم من يملك مصلحة معه ، ولكنه فى النهاية اكتشف فداحة الخطأ الذى ارتكبه ، وحاول كثيرا اصلاح الامور .. فهل ينجح !
لا نعلم بالطبع كيف ستكون النهاية لأن أحداث الفيلم لا تزال تتوالى فى الحقيقة ..
** تعرض سينما القلعة الحمراء بالجزيرة أقوى أفلام هذا الصيف :
فيلم الأكشن والرعب القوى ( الفك المفترس )
وهو بطولة مشتركة لمهندس الصفقات والمدير الفنى الكبير ، وتدور الأحداث فى اتجاهين ، يتألق الاول فى عمله ويحصل على خدمات لاعبين من العيار الثقيل جدا وفى كل مراكز الملعب ومن كل الاندية والدول ، لا يرحم أحد ويفترس كل من يقف أمامه ولكن علنا وبلا خداع أو مواربة ، ويجن جنون الآخرين ويتهمونه بالكثير والكثير والرجل يصمد ولا يعيرهم اى انتباه ويستمر فى التألق وجذب اللاعبين للنادى الكبير .. ويجلس جمهور النادى فى البيوت سعداء جدا ويشعرون بالقوة والثقة فى ان فريقهم سيكون أسطوريا هذا العام أيضا ..
أما الثانى ، فيقوم باقامة معسكر تدريبى أقل ما يقال عليه أنه رائع .. فالرجل متمكن من عمله ، يعلم ما يريد هو وجمهور النادى الذى عشقه كما لم يعشق مدربا من قبل ، وترى المعسكر متكاملا معطيا مؤشرا لما سيكون عليه حال الفريق هذا الموسم ...
ويجتمع البطلان فى مكان واحد ليحركا الفك المفترس للفريق هذا الموسم ليلتهم الجميع ...
** أما على مسرح العرائس .. فتجرى أحداث مسرحية ( بندق الشطور )
وفيها يعود بندق الى الظهور على الساحة بعد غياب – أسعد كثيرين – مع عودة كرة القدم الى الحياة بعد توقف الصيف ، وأحداثه قادمة بالتأكيد وفيها سنضحك جدا ونمرح ونلعب مع البطل ،
وهذا العرض بالتأكيد سيسمح فيه بدخول الأطفال ..
ولنا الله .
أعتقد ان هناك عروض أكثر من ذلك ، ولكن كلها تتشابه فى أن النهاية ليست سعيدة .. الوضع يتدهور ولا حياة لمن تنادى ، فهل قررت الآن ... أين تذهب هذا المساء ؟!
فقرة اعلانية :
** بعيدا عن المنصب والنفوذ والاعلام .. لو ان الكابتن / شوبير لم يقم فى حياته كلها سوى بمساعدة الأيتام من أبناء محافظته ودعمهم بالأثاث واقامة حفل الزفاف لهم .. لكفاه ذلك الى الأبد ( وجهة نظرى )
** تمنيت فى مقالى سابق لى أن يكون الزمالك مع الاهلى فى مجموعة واحدة .. وتحقق ذلك ، وأشعر الآن بأن الموسم الجديد سيكون أسطوريا للأهلى باذن الله .. فهل تتحقق توقعاتى مرة أخرى ؟!
** الحديث عن أجوجو وكأنه الفاتح الكبير ليس عيبا ، ولكن المبالغة فى قدراته بهذه الصورة جعلتنى أعتقد أنه سيشارك وبجواره 3 لاعبين على أقصى تقدير ... لأن السيد/ أجوجو سينتشر فى الملعب ويقوم بكل المهام ويلعب فى كل المراكز ،
بصراحة ( استر يا رب على الزمالك فى هذه المباراة )
** الاسماعيلى رفض عرض الاهلى وتجاهل رغبة هانى سعيد ، وقدمه بمنتهى الهدوء الى الزمالك ... حلاوتك يا أصفر
** الرد على كل ما يحدث من تعنت للنادى الاهلى من قبل أشخاص عدة يجب ألا يكون بتجمهر أو سب أو معارك ، أعتقد ان أبلغ رد هو فى الملعب .. فوز ساحق بلا رحمة .. واسمحوا لى أن أقدم شعارا جديدا ( عفوا .. الاهلى لن يرحم الجميع )
** ( أحمد حسن ) + ( مانويل جوزيه ) = لاعب لم يعرفه أحد من قبل
** بعيدا عن كرة القدم :
( اعدام فرعون ) فيلم الايرانى أثار حنق المصريين وغضبهم لما يحمل من اهانة لشخص عظيم نعيش فى كرامة بسبب قرار الحرب الذى اتخذه وأعاد لنا هيبتنا ... كم أخشى أن يتم انتاج فيلم ايرانى قريب يحمل اسم ( هاللو أمريكا ) !
