الماضي العميقة
وعلى شواطئه الغريقة
تناثرت في الريح أغنية لنا
كانت
تعود بنا إلي زمن البراءة
أثقلت قلبي بالشجن
أتعلمين انكِ رجائي
ملاذي
نشوتي
واعتنائي
انتِ شمسي انتِ مطري ومائي
لم أكن في يوما انتمى لماضي انتمائي
كيفما اتجه أجدك
فانتِ مصيري ورجائي
أتعلمين انكِ
تداعبين الأمل فى ليلة شتاء
ويقتلنى الخجل من البوح
وخوف الحضن من الارتماء
أرجوك
لاتعزفى على وتر قلب
كل غايته
حب وعشق ونداء
ولا تعزفى عن لهفتى فهى لكِ أول الابتداء
رفرف على زمن
رفرف
على غصن ذوى وهوى إلي
قاع النهر
أصدح لنا .. أصدح لنا
لنرى الحدائق
كالقمر
نبع تثاءب في ذهول و أندفق
ليبدد الفرح القليل
في كل أيامي التي
لمست خيالاً ..من هناء ..من ألق
وهبت علينا رياح الشتاء
ومات على شفتينا الغناء
وكم لصداه هوانا
خفق
وبعثرت الريح كأس اللقاء
وذرت بقاياه .. بين
الأفق
وأصبحنا في شتات
يا للشقاء .. ويالىَ من عاشقٍ
يحترق
زرع أنينه حروفاً على الورق
أصبحت حفنة من حصى
مُحترق
!
وساظل اتعجب
اهلاوى لاخر العمر