سأكتب مادام القلب يخفق وجدانا
وسأرفع ندائي عالياً بقدر ما أوتي صوتي من صمت
فألغي عاطفة منها قد جعلتني لا أشبه نفسي أمامك
أتساءل ...
لماذا تهب رياحك دائما دافئة
فتجتاحني وقلبي
وتسلب من كلينا كل شئ
ومن ثم ترحل
فتذرنا كمن لاحياة فيه
تُرسم هذه الصورة في كل دقيقة تمر
أ أنا حقاً من أوهمتُ نفسي
أم أنك فعلاً قد تسللت إلى أعماقي
لا يهم
فقد أصبحت بداخلي
جزءاً من روحي
ولا يعلم بك أحد سواي
وبسببك أنت
ما عادت ليالي للنوم ترنوا
وما عادت عيون القلب تغفو
فكيف أردع كل ذلك عن نفسي الآن
فأنا كالزهرة لا يحميها من اقتطافها
إلا وسيلتها الواهنة ~ شوكها ~
لذا لا حيلة لي إلا أن أسطر
الدموع فرحاً متناسية
الجرح والألم
أما أنتِ عيناي
أعلمُ أنكِ لازلتِ في بداية الطريق
فاغفري لي
فقد جعلتكِ تسفحين الدموع
شوقاً إليه
ولكن ما ذنبي أنا إذ جعلت من
نفسي صحيفة أنين تتناثر
أوراقها تارة هنا وتارة
هناك
وياليته يدري ماها هنا
وها هناك
حيث أقف أنا وكلماتي
مصلوبتين وأراه
تلذذ بمشاهدة قلب قد فارق
الحياة ولن أسأله لماذا ؟
فلربما أنقذني من زيف أحلامي
وغدر مشاعري
ورغم ذلك لا يطيب لي الوداع
فأنت تعلم بأن العدل هو منظار
رؤيتي وكلماتي نبض حبي
فمن السهل أن أنسى أنا نفسي
ولكن من الصعب جداً أن أنسى
نفساً سكنتني
ستظل هنا حيث لا حدود لنهايات
ولا انطلاق لبدايات
هكذا ستظل بوجداني
ولن أخبر عنك أحداً