فـــي أحدى الليالي
كنت أعبث
بأوراق تحــوي خواطري القديمه
فـــي غرفتي الصغيره
ووقتها كنت قد أشعلت
شمعتي
في ليل
في غاية الروعه والجمال
حيث كان الجو باردا قليلا
والهدوء يسيـطر على ذالك الليل
الساكن
فجأه
إذ بوميض مشع يخترق
نافذتي
لم استطع التركيز
حتى اتضحت مصادر ذالك
الوميض المشع
و إذ بي أرى نجمه
ترتحل غيمه
كان لها وجها ملائكي
والنـور يشع من محياها
وكان لها ثغرا باسما
خجول
وشعرها كاليل السرمدي الطويل
قد انسدل كالشلال
على متنيها
كانت تلبس فستانها الابيض الطويل
وكأنها الملكه في عـــرشها
كم كان زاهيا ذالك الفستان
وكان فوق رأسها
تاجاً يحمل
الياقوت والزمرد المضي
استرهبت الموقف لبرهه
الى ان ابتسمت
أخذتني اريحيه
لتلك الابتسامه
العذبه من ثغرها الخجول
أخذني فضولي الى ان اسألها
من انتي
من تكوني
فأجبت في همس لا يكاد يسمع
أنا ملاك خواطرك الحالمه
فندهشت
ملاكي؟؟!!!!
عذرا
ماذا اتابك
أهـو الملل من
عالم الرومانسية
وسجن أوراقي
أم الشوق لعناقي
كي نرقص كما كنا
نرقص في تلك الخواطر اخبريني بالله ماذا أتى بك
اعذريني
فمفجأجأة حضورك
أنستني ان القي التحية
فمساء الخير
ومساء الحب
ومساء الروعه والجمال
آلقيه بين يديك
لقد كان في استجوابي لها
و مبادرتي بالقاء التحية
شياءً من العجله
ابتسمت قليلا
وقالت بصوتها الهامس العذب
والقت التحية وقالت
ولكن اعذرني
فأنت لم تتيح لي الفرصه
كانت لباقتها لا توصف
قلت
صحيح
فحمرت وجنتيها
وابتسمت
أجزمت انها
أجمل من ما وصفت ورسمت
بين اوراقي لتلك الملاك
هممت لافتتاني بجمالها
وماعليها من روعه
قالت
سألتني لما اتـيت
في حقيقة الامر
كنت اجوب معك تصفحــك بخواطرك
وانت تداعبني بحروفك
فزاد شوقي
فأحببت ان أسامرك قليلا
اسمع منك تلك الخواطر وماكتبته في
فسألتني برتباك
أزعجك وجودي
قاطعتها
أبداً
أنتي لاتتخيلين كم هـي سعادتي
بحضورك