دائماً في حياة الإنسان العديد من الصفحات ..
التي يجب أن يصفح عنها ..لبدء صفحه جديدة مليئة بالحياة سعيدة
في حياتنا أوراق كتبناها بأيدينا ..
وطويناها ..صفحة بعد صفحة ..
فمنها ما كان ناصع البياض ومنها ما كان أسود اللون ..
كاتم على القلب فمهما كان اللون..
فنحن من كتبها ولوّنها بكتاب طريق الزمن ..
وجاء الوقت لأحول كتابي للون واحد أعتز وأفتخر به..
لأتمكن من التقلب بين صفحاته والتنفس من هوائه ..
ولن يكون ذلك إلا بقرار صعب ..ولكنه أسهل من أن أبقيها بسوادها فتعكر بياضها ..
وحان الوقت لرميها في سلة مهملاتي ورقة بعد ورقة..
وإليكم أوراقي..
الورقة الأولى :
عندما نضحي ونحرق عصب عروقنا..ونغلي دمائنا ونشغل بالنا وفكرنا ..
ونجند أنفسنا لغيرنا ونحرم أجسادنا..وقلوبنا من مرح الدنيا وجمالها..
ونغضب ونقهر ليفرح من معنا .. ونقلق ونتقلب لينام حبيبنا ..
وتتفجر أجسامنا ألف مرة في اللحظة الواحدة .. ونناضل ونعارك ..
وتموت طموحاتنا ثم نعود من أجلهم .. فيكون بديل كل ذلك بالجحود..
وليكون بديله المزيد من الاستنزاف دون العطاء..
ويكون بديله الخداع والقتال عندما نحتاج إلى وقوفهم بجانبنا ..
ويحقر ويصغر صورتك في اعتقاده بأن ذلك يزيد من جمال صورته ..
ليضع كل ما بينه وبينك تحت أقدامه لإذلالك..
تكون هذه الورقة السوداء في حياتنا ومن الصعب علينا الرجوع إليها ..
والنظر فيها فهي الورقة التي لا بد علينا تمزيقها .. وأنا الآن أمزقها..
الورقة الثانية :
عندما نخجل ممن أمامنا فنعمل لأننا نحب العمل معهم ..
فنتنازل عن حقوقنا وفي اعتقادنا بأن الوجه سوف يخجل ويقدر جهودنا..
وعندما نرى حقوقنا تضيع بسببهم ومن أجلهم ..
وعندما نرى المستقبل مظلم لأننا ندعمهم..
وعندما يفسر عطاؤك بالواجب جنّد نفسه من أجلهم ..
فتعوض بعد ذلك بغطرسة وغرور الإنسان الضعيف..
ويفسر خجلك بالضعف والجهل بحقوقك ..
فتغسل وتستنزف ليشرب المزيد من دمك
وأنت تخجل وقد رفع هو غطاء الحياء والخجل..
فستكون هذه الورقة السوداء في حياتنا ..
ومن الصعب علينا الرجوع إليها والنظر فيها ..
فهي الورقة التي لابد أن نمزقها .. وأنا الآن أمزقها..
الورقة الثالثة :
مقربون .. شئنا أم أبينا مقربون ..
نقدم ونتنازل ونخلص ونكون أصحاب المواقف معهم ..وفي النهاية نحن معدمون..
فيقفون بجوارنا ليكون المقابل بالنسبة وبعدد معلوم..مقربون وهم يكرهون الخير لك ..
مقربون وهم ينظرون ..للقمة العيش التي كان صاحب الفضل فيها هو رب العزة والجلالة..
مقربون وهم يتمنون الخير لغيرك أو أن تحرق ولا تصل ليدك وجيبك.
.
.
ومن الصعب علينا الرجوع إليها والنظر فيها
..
فهي الورقة التي لابد أن نمزقها
.
وأنا الآن أمزقها ..
الورقة الرابعة :
طيبتنا مع ناس لا يستحقون ذرة طيب..
نقنع أنفسنا بأنهم سوف يقدرون ما نفعل من أجلهم ..
ونصبر أنفسنا قائلين : سيفهمون مانفعله غدا.
.
ولكن دون جدوى ودون ( إحساس ) فنسبقهم في عمل..واجباتهم ,
لا ننتظر كلمة شكر وكل مانريده هو ..( لمسة إحساس )
تجعلنا نصبح اكبر من كل هذا الكون ..
ولكن يتضح في النهاية أن مانفعله في وجهة نظرهم..
هو واجب علينا ويجب أن نفعله من دون شكر..
منقووووووووووووول