قف يازماني
إذا كان ماأرى سيستمر
فتوقف حتى لا أستطيع أن أرى الحاضر
لا أحب رؤية الظلم ... رؤية القهر ... رؤية الغدر
أمهات تبكي أبنائها
أطفال يبكون أبائهم
أباء فقدوا عائلاتهم
قف يازماني فكفاني مارأيت من القهر كفاني
أطفال يحلمون بأن يكونوا أطفال
يشاهدون كل يوم مالايشاهده الكبار
يشاهدون الدماء .. يرون القتل ... يتبعون الجنائز
كبروا قبل أن يبلغوا الكبر
فقدوا طفولتهم من هول مايرون
طمست ملامح الطفولة لديهم
إفطارهم قنابل تهدر ... غذائهم طائرات تقصف ... عشائهم مدافع تدوّي
أرجوك .. توقف يازماني وكفاني حزناً وألماً كفاني
ننام وهم لا ينامون ... من الفزع .. من الخوف ... من هم السنون
نأكل وهم صائمون ... من البكاء على أخ أسر .... أو أب مدفون
نمرح ونلعب ... وهم ساجدون ... لله يطلبون
نفرح ونلهو ... وهم يصلون ... لله قانتون
أرجوك ..... توقف يازماني وكفاني ما رأيت من المآسي كفاني
أستمر ولا تتوقف إذا تحرير فلسطين قريب
أستمر وتقدم إذا أطفال فلسطين سيضحكون
أستمر ولا تتوقف إذا عذارا فلسطين سترمي عبائتها السوداء لترتدي عباءة الفرح البيضاء
أستمر ولا تتوقف إذا أمهات فلسطين ستزغرد لأبنائها الفرحين بزفاف أو بلباس ثوب جديد
أستمر إذا توقفت مقابر فلسطين عن إبتلاع الشباب والأطفال وهم في ربيع العمر
أستمر إذا أرتسمت البسمة على شفاه أرملة سعدت بكبر إبنها الذي سيعوضها فقدان زوجها الشهيد
وإلاّ فتوقف إلى الأبد .. فقد كرهناك زمان