لا أنكر اننى كنت من الناس الذين كانوا يدافعون عن عصام الحضرى حارس مرمى الاهلى ومنتخب مصر باعتباره واحدا من أفضل الحراس فى تاريخ الكرة المصرية.
ولا زلت بالطبع عند الرأى الفنى فى مستواه، ولكن الرأى الفنى شىء والرأى الأخلاقى شىء أخر، والحضرى بسفره وصل لنهاية المسلسل الهزلى الذى بدأه يوم 19 فبراير الماضى بالهروب إلى سيون السويسرى، ثم عودته إلى القاهرة فى حلقة من المسلسل الهابط مدعيا منذ اليوم الأول لعودته أنه نادم وأنه يقدم كل الاعتذارات الممكنة للأهلى ولجماهيره ولزملائه.
وبمجرد خضوعه للتحقيق فى الأهلى انكشف كل شىء، بعد أن رفض التوقيع على أى ورقة من شأنها تجديد رغبته للعب للأهلى كما قال فى مطار القاهرة، وهو ما يعنى ببساطة شديدة أنه عاد إلى مصر من أجل العودة إلى سيون بشكل أخر وبعد سيناريو محبوك من مسئولى نادى سيون، وأستطيع أن أؤكد وهو ما أشرنا إليه على موقع سوبر كورة أن علاقة الحضرى بالأهلى انتهت من اليوم الأول لسفر هاربا، وأن أى إجراء من جانب مسئولى الاهلى سيكون للحفاظ على حقوق الأهلى فقط، هكذا قرأنا المستقبل من خلال ماضى الاهلى فى حالات أقل منها خطورة ، فالخارج عن تقاليد الأهلى ليس له علاقة بالنادى من قريب أو بعيد.
وسفر الحضرى إلى سيون وضع النهاية الطبيعية لهذا المسلسل الهزلى الهابط، وسوف يندم الحضرى كثيرا، واشهد الله على أننى قمت بإجراء اتصال بالحضرى بعد هروبه فى المرة الأولى وطلبت منه أن يعود بسرعة ويعتذر، ولكنه أكد لى أنه لن يعود وأنه يلقى أسوأ معاملة من الأهلى من الجهاز الفنى والإدارة، وقتها أدركت أن الحضرى فقد صوابه لماذا؟
لأننى من المقربين جدا للحضرى والإدارة والجهاز الفنى وأعلم علم اليقين أن الحضرى من اللاعبين الذين حصلوا على أكبر جرعة من التدليل من الجهاز الفنى بدليل أنه شارك فى أكثر من 95% من مجموع مباريات الفريق على كل المستويات، وأنه حصل على كل حقوقه الكاملة ، كما أن علاقته بالجمهور الأحمر كانت فوق المستوى الطبيعى وكانت هذه الجماهير تتغنى باسمه فى كل مكان وتطالبه بالرقص فى أى ملعب، وكان الحضرى يعيش ملكا على عرش قلوب أكثر من 50 مليون أهلاوى.
لأننى من المقربين جدا للحضرى والإدارة والجهاز الفنى وأعلم علم اليقين أن الحضرى من اللاعبين الذين حصلوا على أكبر جرعة من التدليل من الجهاز الفنى بدليل أنه شارك فى أكثر من 95% من مجموع مباريات الفريق على كل المستويات، وأنه حصل على كل حقوقه الكاملة ، كما أن علاقته بالجمهور الأحمر كانت فوق المستوى الطبيعى وكانت هذه الجماهير تتغنى باسمه فى كل مكان وتطالبه بالرقص فى أى ملعب، وكان الحضرى يعيش ملكا على عرش قلوب أكثر من 50 مليون أهلاوى.
والأن هو يرقص فوق صفيح ساخن، يجوز جدا أن الحضرى سيكسب أموالا كثيرة من هذه الرحلة إلى سيون سواء تألق أم حدث العكس، ولكنه خسر كل شىء فى مصر والبداية حملة الهجوم عليه فى مباراة الأرجنتين، والبقية تأتى، صحيح أننى أرفض حملة الهجوم عليه لأن مصلحة المنتخب هى أكبر من كل هذه الصغائر، واعترف اننا فى مصر لم نصل لهذه الدرجة من الثقافة التشجيعية.
واشهد الله على أن الحضرى حصل من الأهلى على كل شىء، ولم يكن له مبرر واحد لما فعله، فهو مرتبط بعقد مع الأهلى، وهو مؤمن لمستقبله ولا يستطيع أن ينكر ذلك، وللعلم أنا كنت من اشد المؤيدين لسفره للاحتراف ولكن ليس بهذه الطريقة، كان لابد أن يكون ذكيا، كما فعل محمد شوقى الذى لم يستغل شرط جزائى فى عقد بفسخه مع الأهلى مقابل مليون دولار، وأصر على الاحتراف عن طريق الأهلى، وعندما سألت وائل جمعه المعار لنادى السيلية القطرى اثناء وجوده فى مصر قبل مباراة الأرجنتين الودية عن استعداده لاستخدام المادة 17 من قانون الفيفا التى استند إليها الحضرى قال جمعه مستحيل أن أفعل ذلك، وهو نفس ما قاله أبوتريكة الذى تلقى ثلاثة عروض احتراف من فرنسا وألمانيا وأسبانيا، أبوتريكه قال بالحرف الواحد أتمنى الاحتراف وبطريقة شرعية حتى لو كانت اللائحة ومواد قانون الفيفا فى صالحة ، هل رأيتم سر شعبية ابوتريكة؟ وهل تأكدتم أن الحضرى يرقص الآن فوق صفيح ساخن؟ رحمة الله على الاخلاق !!