كنت في مثل هذه الايام ايام البرد لا أقاوم النعاس الذي كان يغلبني كل ليله
والان اطلبه ولا اجده اشتاق لغمضة عين ولا اجدها
علمت ان الشكوى لغير الله مذله
ولكني هنا لا أشتكي هما ولا غما ولا الما ولا مرضا
فليس بوسعي ان اشكوا الله عز وجل لخلقه اطلاقا
عز وجل وترفعت ذاته عن مثل هذا
لكن اكتب ما لا يمكنني ان اطيقه ولا احمله بداخلي
احساس اعتدت عليه وابحث عنه ولا اجده
يا الهي امن حيث شعرت بالامان اشعر بالخوف
يالهي امن حيث اطمأننت وشعرت لذة حياتي وسعادتي وقرة عيني بحياتي تأتيني هذه المراره والالم
انفقت كلماتي وحروفي في كتابة كلمات لعلها تصف لك كم احببتك
بالرغم من ضيق الزمن وبالرغم من تباعد المسافه وبالرغم من المشكلات التي اعترضت طريقي
الا اني احببتك حب يصعب على عقلك وخيالك استيعابه
وعلمت الان ان كلماتي وما كتبته كان لا يعني لك شيئا
ولم يصلك منه شيئا ابدا اتعلم لماذا لم يصلك لانه بكل بساطة لم يشفع لي
ولم يكفيني شر دموعا ولا توسلات كنت في غنى عنها لو اثرت فيك كلماتي ومشاعري
اتقدر ان تتخيل الرحيل والفراق
أأمكنك وضع تصور لهذه اللحظات فأخذت تبحث عن المبررات
وما السبب ؟؟
اني اخطأت حين قررت ان اكسب جميع الاطراف
كان يجب علي ان اخسر احدكما كي ابقي على الاخر
عشقتك يا مصر وعشقت ترابك وارضك فعليها عشت اسوء لحظات حياتي
قدرا كتب لي ان اعيش مثل هذه اللحظات على ارضك
لا اريد ان اظلمك فقد جربت مرارة الظلم ولن انعتك بما لايليق بك فقد كرمك الله في كتابه خير تكريم
واعترف اني عشت على ارض لحظات عمري وحياتي لا يمكنني ان انساها او انكرها
عرفت فيك اجمل من احببت وخير من احببت ليس بوسعي ان اشكرك على هذا
ولكن سامحيني فبداخلي الم قرحت عيوني من كثرة البكاء بسببه
وادمى في القلب جراحا اشعر بها شعورا حقيقيا فكأنما هو خنجر يندفع فيه
كنت اناشد فيك ضمة تطمأنني ومسحة عطف تمحي المي
ونظرة عين تنسيني همي
كابدت الالام حتى اخبرك وعندما اخبرتك اعطيتك حق الالم والصدمه
اليس بوسعك ان تجعلها اهون الالام
اليس بوسعك ان تمنحني فرصة بعد ان تخلصت من قيود احاطتني
اليس بوسعك ان تضمني كما عهدتك وانا الان احوج ما اكون لك
اخطأت اعلم اني اخطأت
ولكن اين حق الانسان في الخطا كما اخبرتني مرارا وتكرارا
اين العذر الذي تمنحني اياه باسم الحب الذي يصنع المعجزات كما قالوا
اطلب من الله خلاصا هو من خلقني احق برعايتي
احن علي من ابي وامي
انت من تستحق رفع الشكوى اليه
انت من سيساعدني
ان كنت ارتكبت ذنبا فاطلب منك العفو والصفح
وان كنت تختبرني فانا كما نجحت وتحملت اختبارك لي في مرضي
فسأصمد واتحمل اختبارك الان فانت ستختار لي الخير
كما عهدت عندك
ربما يكون هذا اخر كتاباتي فها انا فقدت قوايا ان اكتب
ولا ارى مني جدوى في الحب
وليس بوسعي كتابة شكوايا هنا
فالشكوى لغير الله مذله