يا جماعة دي كلمات مني إلى والدي الطيب..ياريت كل وحدة يقول كلمة لوالده..
إليك والدي..
إليك حيث تستعمر كل ذرات جسدي ، إليك يا من علمتني كيف أكون نفسي،مشاعري تجاهك فياضة ،وهاهو قلمي يخذلني،إنه يقف عاجزاً عن ترجمة مشاعري وحبي،كم كان صادقاً من قال كل فتاة بأبيها معجبة،كل أجزاء نفسي معجبة بك وذاتي تصبو لأن تصل إليك...رغم أنك معلمي الأول للغة ،رغم أنها أخذت الفراغ الأوسع من حياة كلينا ،رغم أننا نعشقها سوياً،إلا أنني لا أجد من كلماتها أو من صور بلاغتها ما أعبر به عن حبي لك يا أبي الطيب
إنها حياتي بما فيها من أناس تدور وتدور لتخدعني مجدداً،لتكسر قلبي،لتدحرج جراحي ،ولكني والدي نهايةً أعلم أن أحضانك تنتظرني في كل الأوقات ،إنك والدي عالمي الطيب الحنون ،
إنك الرجل الوحيد في حياتي المحب الرءوف ،إنك معنى الأبوة،الأخوة،الصداقة ،المحبة....
إنك والدي الحب الآمن فمهما غرقت في هذا الحب أعلم أني أرسو نهايةً،أرسو على شواطئ عينيك الدافئة العذبة...أبت ِ إن حياتنا طويلة جداً ودرجات سلالمها كثيرة جداً،عليك والدي الطيب أن تمسك بيدي وكالعادة تصعد معي ،تأخذني إلى القمة،إلى حيث وصلت من قبلي ....
والدي كلماتك الراضية عني هي شرف على صدري ،والدي إن من لم يعرفك ولم يعش معك ولم يعاشرك ولم يغص في أعماق نفسك ويبحر في شواطئ قلبك ،لم يعرف ما الحب ،ما الأبوة،إنك منتهى لذة الحب الآمن .كالوردة البيضاء الصافية النقية التي تبقى ولا تذبل أنت ،وكالورقة الخضراء على جانب قلبك كالعصفور ألهو و ألعب ،كبرنا وما زلت في عرش أبوتك طفلة أتدلل ..احمني أبتي ،انهض بي ،فلعلك تكتب أباً مثالياً على صفحات التاريخ،وصدقني يا أبي وأخي وصديقي أني مستعدة للتخلي عن كل عالمي لأبقى لحظاتٍ دافئةٍ معك،وعلى جدران السماء ستكتب حروف اسمك وتبقى صورتك ،وبدماء قلبي سأخط لك رسائل إعجابي وحبي....
ويكفي لي أن أقول للناس جميعاً أنك والدي الطيب ...!!
إلى من علمني أن أحيا في الموت،
وأبتسم في الحزن
إلى والدي الطيب.....