تأتي الذكريات من خلف نافذتي
لتضربني مع قطرات المطر
تسرق النوم من بين جفوني
تجعلني أعيش ليلي في سهر
فأتساءل لماذا لا يتركني شبح الماضي
أجري و أبحث عن مأوى ولكن أين المفر
فالماضي لا يموت مع مرور الأيام
يظل يلقى بظلاله رغم قسوة الزمان
لا يرحم حتى في لحظات الخطر
و أنا لحالي حبيس بين ما قد فات
لا أقدر أن أعيش و أنا تطاردني الذكريات
تصاحبني أينما أكون تتبعني في كل الخطوات
تطفأ أمامي كل الشموع
تهدم بشدة كل الأمنيات
تتحرك بداخلي تكاد تصرعني
تسرق من عيوني العبرات
فكم أنت قاسي أيها الماضي اللعين
كم جنيت علي و مزقتني بحد السكين
وحولت دنيتي البسيطة ألي نار من جحيم
فلتفارقني لترحل لتذهب بعيداً
فأنا عدت لا أطيقك و سأقاوم
سأنزعك من جذوري
سأشطبك من تاريخي
سأستميت بكل قوتي
سأمحو عن نفسي كأبتي
متمسكا بحبي للرحمن الرحيم
منقووووووووووووووول