كتب - أحمد محمود التيمومى |
عبر تاريخة الطويل الذى يزيد على المائة عام ضم النادى الأهلى عشرات بل مئات النجوم من مختلف مدن ومحافظات مصر أيام الملكية وبعد قيام الجمهورية ليدافعوا عن ألوانة الزاهية بحب وشرف وكبرياء. منهم من جاء من بورسعيد كالضظوى وشوقى ومنهم من جاء من الإسكندرية كطاهر الشيخ وأيمن شوقى ومنهم من نزح من الصعيد بداية من كأحمد عبدالباقى حتى أحمد شديد قناوى مروراً بحمادة صدقى وعلاء إبراهيم وغيرهم , وحتى الدول العربية الشقيقة جاء منها نجوم دافعوا عن الفانلة الحمراء بحب وإنتماء بداية من إبراهيم الكبير وشطة من جنوب الوادى –السودان الشقيق- ومن فلسطين الحبيبة جاء فؤاد أبوغيدا و مروان كنفانى. |
ولأن دمياط معقل من معاقل الأهلى الكبير فقد أعطت لنادى القرن نجمة الفذ رفعت الفناجيلى الذى يعد واحداً من أبرع وأمهر وأخلص النجوم فى تاريخ النادى ومن بعدة جاء سمير زاهر الذى نال شهرتة كإدارى متمرس أكبر منها كلاعب فى صفوف العملاق الأحمر وأخيراً وليس أخراً الحارس الكبير عصام الحضرى. ولد عصام توفيق كمال الحضرى فى قرية كفر البطيخ التابعة لمحافظة دمياط فى 15 يناير عام 1973 , ورغم أنه بدأ حياته فى نادى دمياط الرياضى إلا أن الجمهور المصرى لم يعرفة إلا من خلال إنضمامة للمنتخب الأولمبى المصرى الذى خاض نهائيات الألعاب الأفريقية فى زيمبابوى وفاز بذهبيتها مع الهولندى رود كرول عام 1995 وتصفيات دورة أتلانتا الأولمبية التى أقيمت فى الولايات المتحدة وأحرزى نيجريا ذهبيتها وهى التى صعدت حساب منتخب مصر الأولمبى بعد التعادل فى الفوز فى نيجريا والتعادل فى مصر(1-1) بهدفى حازم إمام لمصر وتيجانى بابا نجيدا لنسور وكان الحضرى وقتها إحتياطياً للحارس الأهلاوى الصاعد وقتها وحارس إنبى الأن مصطفى كمال. ضم الأهلى الحارس الواعد بعد أن أقترب عملاقة الدولى أحمد شوبير من الإعتزال وبعد أن أدى موسم 2006 كأحسن ما يكون وتوجة بالحصول على الدورى على حساب الزمالك (2-0) والكأس على حساب المنصورة ولبطولة العربية أبطال الدورى على حساب الرجاء المغربى بنتيجة واحدة هى (3-1). ونال الحضرى فرصة لم يحلم بها بعد إصابة شوبير عام 1997 أمام المريخ البورسعيدى نال الفرصة على حساب إبن الأهلى مصطفى كمال الذى كان الحضرى إحتياطى له مع كرول و أثبت أنه أهل لتلك الفرصى بعد أن نال لقب أفضل حارس فى بطولة النخبة العربية بالمغرب عام 1997 أيضاً. وعندما عاد شوبير من الإصابة فضل المرحوم ثابت البطل إعطاء الفرصة للحارس الواعد لأنة يملك مستقبل كبير وأمامه الوقت الكبير للعطاء والتألق مما أغضب الحارس الكبير العائد و جعله يبكر بإعلان إعتزالة كرة القدم وينال التكريم الذى يستحقة من نادية الذى لا ينسى نجومة المخلصين مهما إختلف معهم على بعض التفاصيل. نال الحضرى مع الأهلى أول بطولة دورى موسم 1997/1998 وكان طبيعياً أن ينضم لمنتخب مصر الذى شارك فى كأس الأمم عام 1998 وفاز بها تحت قيادة الجوهرى وكان الحضرى بديل لنادر السيد أحسن حارس فى تلك البطولة. وبينما ظل الحضرى هو الحارس الأساسى فى الأهلى وأحرز معة لقب الدورى للعام الثانى على التوالى موسم 1998 /1999 قبل فترة إبتعاد الأهلى عن لقبة المفضل أربع سنوات فقد كان إحتياطياً أيضاً لنادر السيد فى نهائيات الأمم الأفريقية بغانا ونيجريا تحت قيادة الفرنسى جيرار جيلى والتى خرج فيها منتخبنا من ربع النهائى أمام تونس بهدف خالد بدرا من ركلة جزاء فى مرمى نادر السيد. قبلها لعب الحضرى كأساسى مع منتخب مصر فى كأس القارات بالمكسيك وتلقت شباكة (9) أهداف فى ثلاث مباريات أمام بوليفيا والمكسيك والعربية السعودية ونجمها مرزوق العتيبى الذى زار شباك الحضرى فى أربع مناسبات فى المباراة الشهيرة التى خسرها منتخب مصر مع الجوهرى (1-5). وعندما تولى مانويل جوزية دا سيلفا مهمة تدريب الأهلى للمرة الأولى موسم 2001 وبدأ بفوزة التاريخى على ريال مدريد كان الحضرى فى قمة تألقة ووصل مع المدير الفنى ومدرب حراس المرمى لمستوى لم يصل له من قبل وصار من أفضل حراس المرمى فى العالم وقاد فريقة بإبهار للتتويج بلقب دورى الأبطال عام 2001 على حساب صن دونز (3-0) بثلاثية خالد بيبو التاريخية ومن بعده كأس السوبر الأفريقى على حساب كايزر تشيفز الجنوب أفريقيى أيضاً (4-1) سجل منها الحضرى الهدف الثالث بنفسه مما أجبر الجوهرى الذى لا يتفاءل به أن يشركة اساسياً فى نهائيات الأمم بمالى 2002 وخرجت مصر من ربع النهائى أمام الكاميرون وتلقت شباك الحارس هدف من باتريك مبوما بعد أن تلقت هدفين أخرين من قدمى كامبامبا الزامبى و رأس لامين دياتا فى الدور الأول. كل هذا والحضرى مازال الحارس رقم واحد فى القلعة الحمراء الشهيرة بتفريخ عمالقة حراس المرمى فى مصر وأفريقيا بداية من مصطفى كامل منصور حارس مصر فى مونديال 1934 وأحمد شوبير حارس مرمى مصر فى مونديال إيطاليا أيضاً ولكن عام 1990 مروراً بعبدالجليل حميدة وعادل هيكل ومروان كنفانى و ثابت البطل وإكرامى أحمد وغيرهم من كبار الحراس أصحاب التصنيف المتقدم والمعروف بين كبار حراس المرمى فى العالم الذين حافظوا على شباكهم نظيفة لأطول فترة ممكنة لأنهم عمالقة من ناحية ولانهم يلعبون فى نادى كبير وعملاق وشهير من ناحية أخرى لا هو سيون ولا بيون ولكنة الأهلى الذى انكر الحارس فضلة الكبير والكبير جداً عليه وعلى أسرتة وهرب من شرف الدفاع عن ألوانة بمنتهى الغرابة والوضاعة!!!. عصام الحضرى الذى يتهم جهلة النقد الرياضى الذين إبتلانا بهم قدرنا على صفحات الصحف وعلى شاشات الفضائيات والذين يختلقون المبررات للهروب الكبير ويدعون أن جوزيه هو السبب يجهلون أو يتجاهلون أن أفضل أداء لهذا الحارس كان فى وجود هذا المدرب ويتناسون لضعف ذاكرتهم و قلة ذكاءهم أن الحارس قدم أسوأ مواسمة مع الهولندى جو بونفرير والبرتغالى تونى أوليفيرا فى مواسمك 2002 و 2003 وكانت شباكة مفتوحة لكل من هب ودب من المهاجمين لإحراز أهداف كوميدية لا تلج شباك حارس ناشئ ومن منا لا يتذكر أهداف عبدالحليم على وعبدالحميد حسن وعمرو زكى فى شباك هذا الحارس الذى أراد بغباء منقطع النظير أن يلصق سبب هروبة فى الرجل الذى أحب الأهلى بحق ورفض عروض خيالية للتدريب فى الخليج تزيد قيمتها بثلاث أضعاف عما يتقاضاة من النادى الأهلى. تحمل الأهلى وجمهورة تدنى مستوى الحضرى خلال اربع سنوات إبتعد فيها الدرع الملاكى عن حضن محبوبة الأول وكان خارج قائمة المنتخب المشارك مع محسن صالح فى بطولة الأمم بتونس عام 2004 وخلال تصفيات كأس العالم بألمانيا 2006 مع الإيطالى ماركو تارديللى وكان الحارس هو نادر السيد الذى لعب إنضم بعدها للأهلى ولم يشارك إلا فى عدد قليل من المباريات ورغم ذلك لا يكل ولا يمل من الحديث عن تشرفه باللعب فى نادى بمثل مكانة وشعبية وحجم النادى الأهلى. بعد تألق الحضرى من جديد مع الأهلى فى المواسم الأربعة الأخيرة وأحراز كل البطولات والألقاب القارية والمحلية التى شارك فيها كان طبيعياً ومن خلال الأهلى ومدربة أحمد ناجى أن يكون الحارس الأساسى مع منتخب مصر رغم محاولات أحمد سليمان الذى بدا سعيداً "ومنشكحاً" اليوم فى حفل تكريم المنتخب رغم محاولاتة بفرض عبدالواحد على شحاتة قبل بدء بطولة 2006 ولكن المساندة الرهيبة التى كان الحارس يجدها من جمهور مصر ذو الأغلبية الكاسحة من الأهلاوية يجعل أى مقارنة مع أى حارس أخر فى صالح هذا الحارس. تألق الحارس وفوزة بلقب أحسن حارس فى البطولتين الأخيرتين للأمم أكد للجميع أن اللعب للأهلى شرف كبير والتدرب على يد مدربية والتمتع بمساندة جمهورة ميزة لا يتمتع بها أى حارس مرمى فى العالم. بعد كأس الأمم وكلام البعض عن عرض ارسنال الخرافى ثم الكلام بخصوص عرض سيون السويسرى جعل أى شخص عاقل ومنصف يستهزأ ويسخر من هذا العرض سواء من ناحية إسم النادى أو المقابل المادى الهزيل والمضحك, الكل يستهزأ ويستغرب إلا واحد فقط هو صاحب الشأن الذى ظهر مع مدحت شلبى فى إستاد مصر وبدا عليه الترحيب بالعرض وهذا كان مفاجأة للجميع ولكن من يعرف أن الحضرى إستفاد من الأهلى مادياً وأدبياً وإرتفع مستواة الفنى بشكل مذهل ولكن ظل على عقليتة البدائية ولم يطور فكرة ويرتقى بإسلوبة بما يتناسب مع إسم النادى الذى يلعب له. كنت أقولها دوماً لكل المقربين بأن الحارس ذاد مستواة الفنى وتغير كل شيئ فية حتى شكلة ولكن عقليتة وسلوكة وألفاظة ظلت كما هى ولم تتحرك قيد أنملة للأمام وتتوافق مع ما وجده الاعب من رقى وتحضر من كل زملاءة ومدربية وإداراة نادية لسبب بسيط ومعروف هو أن الطبع يغلب التطبع. هرب الحضرى فوجد من يدافع عنه ويستغلها فرصة للهجوم على الأهلى وجوزيه ويتكلم عن شارة الكابتن وسوء المعاملة والكلام الفارغ الذى لا يمل الجاهلون من ترديدة فى كل مناسبة للنيل من الرجل الذى يعتبرة جمهور الأهلى وبحق مخلص حقيقى لنادى ليس من بلدة لذلك لا مستكاوى ولا شلبى ولا سند ولا صبرى ولا مليون مثلهم يستطيعون التأثير على حب الجماهير لهذا الرجل. هرب الحضرى ففرح المرضى وشمت الشامتون وهو لا يدرون ولا يعرفون من صنع الحضرى وقدمة بهذا المستوى قادر على صنع من أكبر منه وأعظم ولكن ممن يستحقون من إبناء النادى المخلصين وليس من هؤلاء الذين ينطبق عليهم قول الشاعر: إذا أنت أكرمت الكريم ملكتة ... وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا. هرب الحضرى وخسر حب ملايين الجماهير العاشقة لهذا النادى الكبير والعريق وأحد أكبر أندية كرة القدم فى العالم مهما شمت الشامتون وتنطاول الأقزام. هرب الحضرى وأنهى مسيرتة التى إمتدت على مدار أكثر من 12 عاماً مع كبير الأندية المصرية والعربية والأفريقية بشكل مأساوى سيجعلة يعض أصابع الندم فى وقت لن ينفعة هذا الندم ولن يٌعيدة إلى قلوب أحبتة وحناجر هتفت له وأيادى تضرعت للمولى عو وجل ليوفقه. هرب الحضرى من كتاب المجد الذى كان سيخلدة مع عظماء من شرفوا بإرتداء الفانلة الحمراء من حجازى وصقر فى بداية القرن الماضى حتى متعب وأبوتريكة فى بداية القرن الجديد مروراً بعظماء مثل التتش وصالح والضظوى والفناجيلى والخطيب وعبدة والبطل وشوبير وطاهر وهانى رمزى وغيرهم من النجوم الذين أخلصوا للنادى وإحترموة فصنع شعبيتهم التى لا تقدر بمال. هرب الحضرى وترك مرمى الأهلى لحراس أمناء لو قلوا عنة فى المستوى الفنى والسن مثل أمير عبدالحميد وأحمد عادل عبدالمنعم وغيرهما إلا أنهم يتفوقون عليه فى حب النادى والإنتماء له وعدم تركة من أجل نادى يعتبر قزم بالنسبة للأهلى وذلك من أجل حفنة من المال سيحصل عليها الحارس وتزول كما زالت صورتة فى عقل وقلب كل أنصار الأهلى. هرب الحضرى فى لحظة فقد فيها إتزانة رغم بلوغة سن النضج الكروى و الإجتماعى وفضل دولارات سويسرا على النادى الذى صنعة وعرفة العالم من خلاله وفضلة على إبنة وإبن إبنة شريف أكرامى ليؤكد صدق قول الشاعر: ومن يعمل المعروف فى غير أهله ... يكون حمدة عار عليه ويندم. هرب الحضرى كما هرب إبراهيم سعيد من قبل ولكن لو عذرنا إبراهيم على هذا التصرف وقتها لأنة كان صغير السن ولا يدرى عواقب ما يفعل فلابد أن نعذر الحضرى لأنة صغير العقل كذلك. هرب الحضرى فحزن ملايين الأهلاوية ليس منه ولكنه عليه لأنه أصر بمنتهى الغباء على الخروج من الباب الضيق من نادى يتمنى كل نجوم مصر التشرف باللعب له و الإنضمام على عظماء الكرة المصرية والعربية الذين أنجبهم. هرب الحضرى ولم يتعلم من حراس الأهلى الكبار عادل هيكل الذى رفض إغراءات عبدالحكيم عامر وعطاياه حال الإنضمام للأهلى وشوبير الذى كان يعتبر عقدة مع الأهلى أبدى والمرحوم ثابت الذى ترك أكثر من مرة عمله فى الخليج وليبيا من أجل تلبية نداء النادى الذة أحبه وأخلص له فكرمة أثناء حياتة وحتى بعد وفاتة. هرب الحضرى ويا ليته هرب لنادى كبير ويستحق الهروب, لوهرب لنادى كبير ومحترم وفى دولة ذات عراقة كروية ما حزنا ولكنه هرب لنادى لا يزيد مستواة على مستوى بلدية المحله يدعى سيون وفى بلد يقل مستوى منتخبها عن النادى الذى تركة الحارس ولكنها مليئة بالبنوك والدولارات واليورو!!! دعونى أسبق الأحداث والأيام وأقول أن الحضرى سيعرف قدر جرمه فى حق نفسة أولا وحق الأهلى وجمهورة ثانياً وسيتراجع قريباً جداً ويعود ويعلن ندمه وإعتزارة عن جريمته التى أهان فيها نفسه وسنه ومستواة ولكنى أقول له من الأن إعتذارك وندمك غير مقبول لأن ما فعلتة وأنت فى هذا السن لا يمكن نسيانة أو التجاوز عنه , وأقول له كذلك لو طلبت أن يعود حب جمهور الأهلى لك فأنت تكون كمن قال فيه الشاعر العربى: ومكلف الأيام ضد طباعها ... متطلب فى النار جذوة نار وإذا رجوت المستحيل فإنما ... تبنى الرجاء على شفير هار. عليك يا حضرى أن تتجه بعد العودة إلى منزل الأستاذ ممدوح عباس فلعلك تجد فى خزائنة ما لم تجدة فى خزائن الأهلى ولعلك تجد لدى جمهور الزمالك –الأقل- حب فقدته فى قلوب الأهلاوية إلى الأبد. وأخيراً أقول لهذا الهارب لا يضر البحر أمسى زاخراً ... إن رمى فيه غلام بحجر. وأقول له وهو يتحدث عن حبه وإخلاصه للنادى الذى صنع منه شخص غير الشخص وشكل غير الشكل وهيئة غير الهيئة ومستوى غير المستوى حلفت لنا ألا تخون عهودنا ... فكأنها حلفت لنا إلا تفى!!! |
عصام الحضرى ...عندما يغلب الطبع التطبع !!!
Marmar- مشرفة نجوم الأهلى+عضوة في فريق العمل
- عدد المساهمات : 4445
العمر : 34
Localisation : Maadi
- مساهمة رقم 1