يوما مررت في نفس الطريق
ابحث عنك يا من لعمري الرفيق
أتمنى أن ألقاك
واشبع عيني من رؤياك
مررت ابحث عن وجهك
بين وجوه أولئك البشر
انظر إليهم فردا فردا
وأعيد في وجوههم النظر
علني أجد وجهك بين وجوههم
فيطمئن قلبي
ويرتاح البصر
وفجأة وأنا هائمة في خيالي ، وجدتك أمامي
تنظر في وجهي
كما لو كنت تبحث عنه مثلما يبحث عنك
لكنني تركتك ومضيت
فمن أحلامي خشيت
وتمنيت أن تلاحقني
أردت الاطمئنان أنني لست في الخيال
فبداخلي الكثير من الأشواق
قلبي كاد أن يتركني ويجرى إليك
حاولت أنت أن تحدثني
لكنى لم التفت إليك
أردت أن اعرف مقدراي لديك
فإنني تعودت منك على العناد
الذي لم يتغير رغم طول البعاد
نظرت إليك
وظللت أبحر في عينيك
وظللت كثيرا بهم هائمة
أهذه حقيقة
اشعر وكأنني احلم كما لو كنت نائمة
لكن حلمي لم يكتمل
ففجأة
أيقنت أنى حقا أحيا في الخيال
فقلبي دوما يحلم بالمحال
أفقت كان أحدا يجذبني
إنها رفيقة دربي
تطالبني أن نمضي
تسألني عن سبب توقفي
لم اعرف بم أجيبها
عدت لأنظر إليك
لكنك اختفيت
كان كفى البحر ارتميت
آه من الخيال
هو من سول لي ذلك
رسم لي تلك القصة
مزجها مع العقل
فعلها ليطمئن البال
لكن من هو بطل القصة ومن ذاك الذي طاردني
نظرت إليه لكن بعين الواقع
فوجدته شخصا غريبا عنى
لا اعرفه ولا يعرفني
لكن روحك التبست به
فأضفت عليه من نورها
ومن عينيك بريقها
تركته ومشيت في طريقي
مضيت والسعادة تملئ عيناي
والقلب ينبض من بهجة اللقاء
لكن ظل بالقلب سؤال
متى سوف يأتي اللقاء القادم؟؟؟