في أحضان الاحباب
فراق .. عذاب
غادرت حبيبتي مكاني
في التيه والسواد
يلملم المكان اشلاء
يبعثرها السراب ..
الليل يرتمي على شعرها
هروب عيناي
والحزن يهزأ على
الباب ..
جراحي تنزل اليكِ ردهات
جسد استفاض نحول
الشباب ..
يضمر الوجه ذكرى
لوحة صورتها انا والطريق
مراجيح ضباب ..
فهل تعلقتِ بذكراي
أم انتهيت الى هناك
حيث الغياب ؟
"
جئت احمل اليكِ جراحي
فهل اثقلكِ همي ؟
جئت ولم يزل الحب
حلم يركض هواجس في
دمي ..
إياكِ ان تحزني لاجلي!
فالحب كذاب ..
اياكِ ان تفرحي في
عيني
فالقلب ذاب ..
اياكِ حبيبتي فأنتِ مني
ومهما طال سفر الانين
لم يزل يرفل فيكِ حضني
ولو كان اغتراب ..
إبكِ
والخوف ضلع مهزوم
يحمل الظنون على فراش المرض
صراع توأمه مخدتي
ملتصق بغبار الطريق في
حضني سماء ..
يمشي وحيداً
كل قطعة من قلعة ذهني
صماء ..
لا نذير سوى صمت البرد
ولحاف كان في حضنكِ
دفء شتاء ..
خلي وقت آخر للحزن حبيبتي
فحزني اكثر بكاء ..
فقط اصلي لاجلكِ
وفاء ..
فأستعيري قلبي
يوم كان لي قلب
وتمني على حبي
يوم كنت أحب
ان ادعو لكِ
بالشفاء ..
باقة الورد تعطيك من المعجبين
نظرات تستقيم بين
الاشواك
نسمات دعاء ..
احضنيها اذا شئتي
وتذكري حضني في الغياب
لكن دعيني احيا
كما اشاء ..
هو نفس القبر الذي جمعنا
بقبلة وداع
وفرقنا بحضن المدن
كالضياء ..
إبكِ
حتى لا ابكي وحيداً
او تبكي غرفتي
عليَ
وإرتمي بحضنكِ وحيدة
ربما كان في بقاياكِ
قبلة اخيرة سرقها الوداع دماء...
.