يعتبر مهاجم الاهلي عماد متعب ورقة رابحة في تشكيلة المنتخب المصري المشارك في نهائيات النسخة السادسة والعشرين من بطولة امم افريقيا لكرة القدم.
ويملك متعب مؤهلات فنية عالية وسرعة خارقة تساعده كثيرا على زعزعة اقوى خطوط الدفاع وهز الشباك من مختلف الزوايا وفي اي لحظة، كما انه يتميز بتمريراته الحاسمة والتي كانت احداها وراء الهدف الثاني الذي سجله زميله مهاجم هامبورغ الالماني محمد زيدان في مرمى الكاميرون (4-2) في الجولة الاولى.
كان متعب ساهم بشكل كبير في احراز منتخب بلاده اللقب قبل عامين خصوصا بثنائيته في مرمى ساحل العاج (3-1) والتي كانت جواز السفر الى الدور ربع النهائي.
وبزغ نجم متعب (22 عاما) العام 2001 عندما ضمه مدربه الحالي حسن شحاتة الى صفوف منتخب الشباب الذي كان يستعد لخوض تصفيات كأس العالم للشباب التي اقيمت نهائياتها في الامارات عام ،2003 اذ لفت متعب الانظار بموهبته وامكاناته الفنية الرفيعة خصوصا في انهاء الهجمات حتى بات هداف الفريق الاول وقاده الى الفوز ببطولة افريقيا للشباب التي اقيمت في بوركينا فاسو وتوج هدافا للبطولة.
وجاءت نهائيات كأس العالم للشباب لتمنحه بريقا لفت الانظار اليه بقوة عندما سجل هدفا في مرمى انجلترا اعتبر الاروع في البطولة، وانهالت عليه عروض الاحتراف لكن ناديه الاهلي تمسك به ومنحه البرتغالي مانويل جوزيه فرصة اللعب في الفريق الاول لينطلق في فضاءات النجومية واعتبرته الجماهير امتدادا للهدافين الكبار الذين عرفهم الاهلي ابرزهم محمود الخطيب وطاهر ابو زيد وحسام حسن.
وتمسك متعب بالفرصة وانطلق يحرز الاهداف ولم تخل مباراة دون ان يترك فيها بصمته او فريق دون ان تعانق شباكه اهداف متعب حتى لقب ب"متعب المدافعين ومزعج حراس المرمى".
وتوج متعب هدافا للدوري المصري موسم 2004-2005 برصيد 15 هدفا وساهم في احراز فريقه لقب بطل الدوري بالاضافة الى لقب بطل مسابقة دوري ابطال افريقيا بتسجيله 7 اهداف، فتحت طريقه الى المنتخب الوطني خصوصا بعد تولي مدربه السابق حسن شحاتة مسؤولية الفريق الاول فمنحه الفرصة ليكون المهاجم الاول في تشكيلته، ولعبت العلاقة الحميمية التي تربطهما دورا كبيرا في زيادة بريقه وتألقه، وقاد المنتخب الى الفوز في عدد من المباريات وسجل اهدافا منحته المركز الثالث في ترتيب الهدافين في العالم عام 2005.
وكان تألق متعب سببا في تلقيه العديد من العروض لكن ادارة الاهلي ترفض التفريط فيه باعتباره المهاجم الاول في النادي.
لكن مستوى متعب تراجع اواخر العام الماضي بسبب خلاف نشب بينه وبين ضابط شرطة، انتقل الى المحكمة التي لا تزال تنظر القضية ما انعكس سلبا على نفسيته وتطلب الامر قيام الاهلي وجهاز المنتخب بعقد جلسات خاصة معه ليتخطى ازمته ويعود الى مستواه.
وعانى متعب الامرين في الآونة الاخيرة بسبب صيامه عن التهديف ان مع فريقه الاهلي او المنتخب المصري وهو يدرك جيدا مدى اهمية الاهداف بالنسبة الى مهاجم يقول في هذا الصدد “المهاجم لا يتجاوز ازمته الا باحراز الاهداف"، مشيرا الى ان “دور المهاجم لا يتوقف على هز الشباك فقط بل تمرير الكرات الحاسمة وهو ما فعلته امام الكاميرون".
واضاف “أتمنى ان اجد طريقي الى السباك امام السودان لقيادة المنتخب الى الفوز والتأهل الى الدور ربع النهائي".