البارون , الجنتلمان , الفارس , العظيم ( هادي خشبة )
لعله أحد القليلين جدا الذين إستحوذوا علي حب جماهير الكرة المصرية قاطبة الزملكاوي والإسماعيلاوي قبل الأهلاوي . دمث الخلق , يحاول قدر المستطاع أن يكون قريبا من ربه سبحانه وتعالي . في نظر الجماهير هو التطبيق المثالي للاعب الكرة الذي يتحلي بالروح الرياضية والمهارات الفنية . هو المقدام الذي لا يتواني في خدمة ناديه . تراه يلعب في خط الوسط فتبهرك إمكانياته وتسديداته وقدرته المبهرة علي إفتكاك الكرة وصناعة الهجمة في لمح البصر ( ولتتذكر كرة بيبو في لقاء ريال مدريد ) . في مركز الليبرو حفر إسمه بحروف من نور كأحد أعظم اللاعبين في هذا المركز . تخصص في تسديد ركلات الجزاء ولما لا فهو هادي . لاعب تتمني أن تري مثله عشرات وعشرات يركضون في ملاعب مصر وعشرات وعشرات يسلكون مسلكه في قضائهم أوقاتهم بعيدا عن العشب الأخضر . هو البارون والجنتلمان والقائد المحنك والمدافع الصلد ولاعب الوسط المقاتل بإختصار هو هادي خشبة .
بدأ خشبة حديثه ( لإطلالة علي النجوم ) بالحديث عن فترة طفولته قائلا " في فترة طفولتي بأسيوط كنت أحب الرياضة جدا وكنت أشارك في مسابقات للتنس وكرة القدم في النادي وفي المدرسة وكنت مثل كل الأطفال أحب أن ألعب الكرة مع أصحابي في المدرسة , و كان هناك في منزلنا مكان مناسب جدا لنلعب الكرة فيه فكنت ألعب مع زملائي مباريات هناك وساعدني في هذا الشأن أن والدي ( رحمة الله عليه ) كان عضوا بمجلس إدارة الإتحاد ورئيسا لمنطقة أسيوط أي رجل له علاقة بالكرة فحين شاهدني ألعب إستبشر خيرا بأني من الممكن ان أكون لاعبا .
إلتحقت بنادي أسيوط الرياضي وكان هناك مباريات بين منتخبات مناطق أسيوط والمنيا ضمن منطقة الصعيد وكان الكابتن طه بصري يقوم بتجميع لاعبين للمنتخب المصري تحت 16 سنة للكابتن سيد الطباخ الذي كان متواجدا في الإمارات في هذا الوقت فشاهد هذه المباريات وشاهدني وإختارني مع 100 لاعب أخر علي مستوي الجمهورية للمنتخب وذهبت للقاهرة بعد ذلك وكان معي وليد معاز من المنيا ولعب للزمالك فترة وتوقف . وخضت التصفيات الأولية مع الكابتن سيد الطباخ ونجحت بحمدالله وكنت ألعب في وسط الملعب وخضت بعد ذلك تصفيات تالية وبحمد الله كنت أحد عشرين لاعب علي قوة المنتخب ولعبنا مباريات ودية كما لعبت أول مباراة رسمية مع المنتخب في المغرب في تصفيات كأس العالم وكنت مكلفا بمراقبة أحد أهم اللاعبين بالفريق المغربي وبحمد الله قدمت مباراة جيدة . ومن المفارقات أنني لم أكن أساسيا وكنت لا أعلم هل سأسافر أم لا ولكن بعد هذا اللقاء الحمد لله تغير الوضع ووضعت قدمي بقوة في المنتخب . وفي هذه الأثناء كان الكابتن هاني مصطفي مسؤولا عن المنتخب الأولمبي وكان يتابع مع كابتن سيد فريق 16 سنة وشاهدني وتحدث مع الكابتن إبراهيم عبد الصمد مدرب فريق 17 سنة بالأهلي وقتذاك فشاهد أحد التدريبات ووافق علي إنضمامي للأهلي والحمد لله كانت نقلة في حياتي وكان ذلك عام 1988 وكانت هذه نقلة أولي في حياتي .
ولوالدي فضل كبير علي مستقبلي فحين كنت في الصف الأول الثانوي كان عندي ملحق في اللغة العربية في الوقت الذي يستعد فيه الفريق للسفر للمغرب لأداء مباراة ( التي تحدثنا عنها ) فقررت عدم السفر لأداء الإمتحان ولكن والدي رفض وقال لي سافر لأنه لو لم أكن سافرت لم لأكن سألعب مع المنتخب مرة أخري فكان لوالدي بعد نظر وبحمد الله عوضت هذه السنة بعد ذلك وسافرت ونجحت مع المنتخب فتحقق الأمرين بحمد الله .
الأمر الثاني أن والدي وفر لي المكان المناسب لأعيش فيه بالقاهرة حيث أقمت مع جدتي وحولت في مدرسة بالقاهرة وإستقر بي المقام هنا وبعد ذلك إنتقلت عائلتي لنعيش كلنا في العاصمة . وفي هذه الفترة كنت علي وشك ترك النادي الأهلي حيث كنت غير قادر علي التأقلم مع الحياة القاهرية وذلك بجانب أن كابتن إبراهيم عبد الصمد لم يكن يشركني في المباريات وكان يقول أنني غير منتظم في التدريبات وذلك بسبب جو الغربة الذي كنت أشعر به في البداية فمثلا كان اللاعبون بعد إنتهاء التدريبات يجلسون سويا في النادي ولكني كنت أغادر فورا لشعوري بأني كنت غريب في الفريق . وفي هذه الفترة كلمني كابتن صابر من نادي الترسانة وعرض علي اللعب للترسانة فوافقت . وقلت هذا لوالدي بالتليفون ولكنه نهرني و( قالي إيه اللي انت بتفكر فيه ده ومينفعش الكلام ده ) فنفذت ما قاله لي والحمد لله ( سمعت كلامه والدنيا مشيت ) .
و حدثت نقلة أخري في حياتي حين ضمني الكابتن هاني مصطفي للمنتخب الأولمبي وأنا في سن السابعة عشر وكان أمرا رائعا بالنسبة لي . وفي عام 1989 لعبت مع الفريق الأول بالنادي الأهلي في الدورة التنشيطية - نظرا لتوقف الدوري بسبب المشاركة في كأس العالم 1990 - أمام السويس وفزنا بهدف طارق خليل وكانت هذه هي أخر مباريات البطولة ولم أكن أشارك مع الفريق الأول سوي في التدريبات وقبل هذا اللقاء أعجب كابتن السايس بأدائي وضمني للفريق الذي سيلعب هذه المباراة ولعبت في أخر 20 دقيقة من المباراة وبحمد الله كانت بداية جيدة لي مع الأهلي وشاركت بشكل أساسي مع الفريق الأول منذ إستمرار الدوري عام 90/91 تحت قيادة الكابتن أنور سلامة وكان مستوي الفريق متذبذب ولم نحصل علي الدوري لمدة ثلاث سنوات متتالية حيث كانت مرخلة إنتقالية بين جيل إعتزل وجيل صاعد وكنا كناشئين نمر بأوقات صعبة ولكننا تحملنا فوق طاقتنا مع وليد صلاح ومشير حنفي ومحمد يوسف والبقية حيث إفتقدنا للاعبين الكبار أصحاب الخبرة بعدما إعتزل كابتن طاهر أبو زيد و كابتن محمود صالح ولكن هذه كانت البداية لجيل إحتكر الدوري لمدة سبع سنوات متتالية .
في موسم 90/91 لعبت أول مباراة رسمية لي مع الفريق الأول أمام الأولمبي في الدوري مع الكابتن شوقي عبد الشافي وفاز الأهلي 2/0 بهدفي عمرو أنور ومحمد رمضان وبدأت اللقاء أساسيا والحمد لله لم أكن راهبا للموقف والسر في ذلك مشاركاتي العديدة مع المنتخبات وكنت ألعب بشكل جديد حيث الإختراقات من العمق وهو ما ترك إنطباعا جيدا لدي الجميع ولعبت في هذا الموسم أربع مباريات في أخر الدوري والكأس أمام الأولمبي والزمالك ( في قبل نهائي كاس مصر وهو أول لقاء لي مع الزمالك ولعبت أساسي علي إسماعيل يوسف وكان موقف صعب لي ولكن تواجد طاهر أبو زيد وربيع ياسين النجوم الكبار سهلوا الموقف شيئا ما والحمد لله فزنا ) وأسوان ( نهائي الكأس ) والإسماعيلي ( لقاء فاصل علي بطل الدوري ) . وفي هذا العام أخذت أحسن لاعب صاعد في مصر وهذا أمر هام في بداية أي لاعب أن يترك إنطباعا جيدا لدي الجمهور .
وفي نفس العام أخذنا كأس الأمم الأفريقية للشباب في الإسكندرية مع كوكبة من أفضل اللاعبين مع وليد صلاح ونادر السيد وسامي الشيشيني وبقية اللاعبين . وفي العام التالي لعبنا في دورة الألعاب الأولمبية ببرشلونة وبفضل الله أحرزت هدفين في مرمي كولومبيا وفي هذا اللقاء تم طرد تامر عبد الحميد وأتذكر أنه فيما بين الشوطين تكلم معنا كابتن محمود سعد وكان ثائرا جدا وقال لنا من يريد أن يخرج فقلت له أريد أن أخرج فقد كنت مرهقا ولكنه أصر علي إستمراري وبفضل الله أكملت اللقاء وأحرزت هدفين ولعبنا لقاء اسبانيا وكان لقاء صعب حيث أن الفريق الاسباني كان مدججا بالنجوم الكبار وأذكر أن راؤول كان يشارك في هذا اللقاء إن لم تخني الذاكرة , وهذه البطولة كانت مفيدة جدا لنا وأعطتنا دفعة كبيرة .
هدف في مرمي الحضري
وإستطرد كابتن هادي في حديثه معنا وتكلم عن الفترة الذهبية لأهلي التسعينات والحصول علي الدوري لمدة سبع سنوات متتالية قائلا " في عان 1995 / 1996 لعبت في أكثر من مركز غير لاعب الوسط المدافع فلعبت جناح أيمن ولعبت تحت المهاجمين وجناح أيسر وإعتمد هولمان علي أكثر في الشق الهجومي وهو ما ساعدني بتوفيق الله أن أحرز تسعة أهداف في هذا العام أحدهم في مرمي الحضري في دمياط ( ويقول مبتسما بفكر الحضري بيه علي طول ) .
وفي نفس العام حصلنا علي كأس مصر أمام المنصورة وفي الحقيقة كان الفريق يحتوي علي قدر عالي من النجوم أمثال وليد صلاح الدين ومحمد يوسف وهشام حنفي في وجود حسام حسن ومحمود أبو الدهب وجمال السيد وأسامة عرابي وأحمد شوبير فجمع الفريق بين الشباب والخبرة . و مع المنتخب لعبنا في جوهانسبرج في كأس الأمم وكانت بطولة صعبة جدا ولم يكن هناك تفاهم بيننا وبين كرول حيث حاول أن يجبرنا علي اللعب بطريقة 4/4/2 وقلنا له أن هذا لا يناسبنا لكنه كان مصمما ولم ينجح .
و في هذه الفترة حصلنا أيضا علي أربع بطولات عربية متتالية ففي 95 فزنا بكأس الأندية العربية أبطال الكأس وفي عام 1996 فزنا ببطولة الأندية العربية أبطال الدوري قبل أن نحرز كأس النخبة العربية عامي 97 و 98 وفي هذه الفترة كان الأمر جيدا لنا حيث شعرنا بنوع من التألف بيننا وبين الأشقاء العرب وعدم المشاركة كان يحزننا وكنا نحب أن نشارك في هذه البطولات حتي لأن الملاعب هناك أفضل من أفريقيا وكذلك الإقامة وكل شيء كان رائعا .
وأتذكر في بطولة النخبة بالمغرب أنه قبل اللقاء الأخير أمام الرجاء قال محمد يوسف لي بأن البطولة بعيدة عنا ولكنني أكدت له بأننا سنفوز وأنا عندي إحساس إننا سنفوز . وبحمد الله فزنا وحملنا الكأس وبعد اللقاء قال لي أنك أول من بشرتني بالمكسب . في عام 1998 لم أستطع أن أسافر مع المنتخب لتايلاند في الدورة الودية التي لعبها هناك قبل كأس الأمم لأنني كنت مصابا ولكني لحقت بالفريق قبل نهاية البطولة هناك بناءا علي طلب كابتن الجوهري وأكملت العلاج هناك . وقبل السفر مع الفريق لبوركينا فاسو أصابت إبني نزلة معوية شديدة وذلك قبل السفر بيوم أو يومين فقلت للكابتن الجوهري علي الوضع وتفهم الوضع تماما ولم أسافر .
وفي العام التالي لعبت بطولة العالم للقارات مع المنتخب بالمكسيك مع كابتن الجوهري وبشكل شخصي كنت أعاني من السفر قبل البطولة بثلاثة أسابيع فقد كنا أول منتخب يصل للمكسيك وهو ما خلق نوعا من الملل لطول فترة المعسكر وأنت تارك أهلك بالقاهرة مما جعل اللاعبون يلعبون البطولة وهمهم الوحيد هو متي سنعود للقاهرة وأعتقد أن هذا هو السبب في تذبذب المستوي في هذه البطولة .
وإستطرد كابتن هادي في حديثه معنا وتكلم عن الفترة الذهبية لأهلي التسعينات والحصول علي الدوري لمدة سبع سنوات متتالية قائلا " في عان 1995 / 1996 لعبت في أكثر من مركز غير لاعب الوسط المدافع فلعبت جناح أيمن ولعبت تحت المهاجمين وجناح أيسر وإعتمد هولمان علي أكثر في الشق الهجومي وهو ما ساعدني بتوفيق الله أن أحرز تسعة أهداف في هذا العام أحدهم في مرمي الحضري في دمياط ( ويقول مبتسما بفكر الحضري بيه علي طول ) .
وفي نفس العام حصلنا علي كأس مصر أمام المنصورة وفي الحقيقة كان الفريق يحتوي علي قدر عالي من النجوم أمثال وليد صلاح الدين ومحمد يوسف وهشام حنفي في وجود حسام حسن ومحمود أبو الدهب وجمال السيد وأسامة عرابي وأحمد شوبير فجمع الفريق بين الشباب والخبرة . و مع المنتخب لعبنا في جوهانسبرج في كأس الأمم وكانت بطولة صعبة جدا ولم يكن هناك تفاهم بيننا وبين كرول حيث حاول أن يجبرنا علي اللعب بطريقة 4/4/2 وقلنا له أن هذا لا يناسبنا لكنه كان مصمما ولم ينجح .
و في هذه الفترة حصلنا أيضا علي أربع بطولات عربية متتالية ففي 95 فزنا بكأس الأندية العربية أبطال الكأس وفي عام 1996 فزنا ببطولة الأندية العربية أبطال الدوري قبل أن نحرز كأس النخبة العربية عامي 97 و 98 وفي هذه الفترة كان الأمر جيدا لنا حيث شعرنا بنوع من التألف بيننا وبين الأشقاء العرب وعدم المشاركة كان يحزننا وكنا نحب أن نشارك في هذه البطولات حتي لأن الملاعب هناك أفضل من أفريقيا وكذلك الإقامة وكل شيء كان رائعا .
وأتذكر في بطولة النخبة بالمغرب أنه قبل اللقاء الأخير أمام الرجاء قال محمد يوسف لي بأن البطولة بعيدة عنا ولكنني أكدت له بأننا سنفوز وأنا عندي إحساس إننا سنفوز . وبحمد الله فزنا وحملنا الكأس وبعد اللقاء قال لي أنك أول من بشرتني بالمكسب . في عام 1998 لم أستطع أن أسافر مع المنتخب لتايلاند في الدورة الودية التي لعبها هناك قبل كأس الأمم لأنني كنت مصابا ولكني لحقت بالفريق قبل نهاية البطولة هناك بناءا علي طلب كابتن الجوهري وأكملت العلاج هناك . وقبل السفر مع الفريق لبوركينا فاسو أصابت إبني نزلة معوية شديدة وذلك قبل السفر بيوم أو يومين فقلت للكابتن الجوهري علي الوضع وتفهم الوضع تماما ولم أسافر .
وفي العام التالي لعبت بطولة العالم للقارات مع المنتخب بالمكسيك مع كابتن الجوهري وبشكل شخصي كنت أعاني من السفر قبل البطولة بثلاثة أسابيع فقد كنا أول منتخب يصل للمكسيك وهو ما خلق نوعا من الملل لطول فترة المعسكر وأنت تارك أهلك بالقاهرة مما جعل اللاعبون يلعبون البطولة وهمهم الوحيد هو متي سنعود للقاهرة وأعتقد أن هذا هو السبب في تذبذب المستوي في هذه البطولة .
الشللية وتدهور الفريق
وعن بداية القرن الجديد وسر تدهور أحوال الفريق الأحمر تحدث الكابتن هادي خشبة بصراحة مطلقة وقال أن السبب في هذا التدهور هو وجود مجموعة من اللاعبين حوالي خمسة أو سنة لاعبين لم يتدربوا بجدية وكان منهم من يلعب أساسيا وكونوا نوعا من الشللية داخل النادي ناهيك عن عدم إلتزامهم السلوكي وهو ما أثر علي باقي الفريق حتي أثروا علي مستوي أوليفيرا معنا فلم يستطع الرجل أن يخرج كل ما لديه فهو مدرب محترم وعلي خلق ولكنه بالطبع أقل مستوي من جوزيه . ومن هنا وبعد أن أوصلنا هذا الأمر للإدارة قامت النادي بعملية ( فلترة ) للفريق فبحمد الله ترك هؤلاء اللاعبون النادي وتعاقدنا مع لاعبين علي أعلي مستوي فنيا وسلوكيا .
وعن لقاء إنبي الأشهر في نهاية الدوري يقول خشبة أن هذا اليوم يعد أحد أسوأ أيامه وحزنت جدا ولكن علمت أن لله سبحانه وتعالي حكمة في هذا وهي أن التغيير أصبح حتميا فلو إفترضنا أن الفريق حقق البطولة لم يكن للتغيير أن يتم , وغادر النادي الخمسة غير المنضبطين والذين لم يفرق معهم خسارة الدوري كثيرا أمام إنبي فبعضهم عقب اللقاء كان يتتكلم في التليفون ويسأل المقربين منه عن أدائه في اللقاء . وبعد أيام كسبنا كأس مصر وذلك بعدما أشرف كابتن الخطيب علي الكرة وأدي بشكل جيد جدا وكابتن فتحي مبروك أدي بطريقة رائعة وكان هناك روح جديدة مع الفريق وهي البطولة الأصعب من الناحية النفسية لنا وهي بطولة مهمة جدا .
وفي عام 2003 حصلت علي جائزة اللاعب المثالي وأريد أن أقول أن الجائزة التي تأتي من الناحية السلوكية تكون وسام على صدري لأن هذا هو الذي سيدوم والحمد لله . كما أن الكابتن هادي حصل علي لقب الروح الرياضية منذ عام 1991 إلي عام 2004 وهنا دفعنا لسؤاله عن عدد البطقات الحمراء التي حصل عليها في تاريخه فكانت الإجابة أنه لم يأخذ أي كارت في حين أنه كان يحصل علي إنذارات بمعدل إنذارين كل عام وهو يعد معدل قليل جدا بحمد الله مقارنة بطبيعة مركزي .
وفي يناير 2004 لعبت مع المنتخب في كأس الأمم الأفريقية بتونس وكان الأداء جيدا جدا ولكن النتائج كانت سيئة لعدم وجود إنضباط داخل معسكر المنتخب حيث كان هناك بعض التدخلات من بعض اللاعبين في التشكيل وهو ما أثر بالسلب علي بقية اللاعبين حيث وهنا أود أن أؤكد أنه في بعض الأحيان يجد المدرب نفسه في مأزق ولا يستطيع من الهروب - وهو ما حدث في هذه الحالة مع الكابتن محسن صالح – ويكون من الصعب أن يتخذ قرارا خاصة وأن البطولة أمامها أيام وهو أمام المدفع فلا بد له من المواجهة .
وعاد جوزيه وحينها إستبشر اللاعبون خيرا لأننا عرفناه عن قرب في فترته الأولي ونثق في قدراته فسلمناه أنفسنا ونحن علي يقين من أنه سيعيدنا للبطولات وبالفعل بدأ الأداء في التحسن في بقية الموسم الأول إلي حد ما قبل أن تنهال البطولات علي النادي .
في نوفمبر 2004 وفي لقاء ودي مع أسمنت السويس تعرضت لإصابة في الرباط الصليبي وهو ما أبعدني عن الملاعب لفترة طويلة وتحدث البعض عن إعتزالي ولكني عدت مرة أخري ولعبت عام ونصف مرة أخري وكان الفريق في أوج عطائه . وكان قرار الإعتزال يراودني طوال هذه الفترة وأنا علي خلاف عديد اللاعبين الذين يحزنون في لحظة الإعتزال فقد كنت أريد أن أخلد للراحة بعد هذا المشوار الحافل حيث 15 سنة معسكرات وسفر ومباريات مع المنتخب التي تعدت التسعين رسميا ولكن كل المباريات بلغت حوالي 250 مع كل المراحل السنية المختلفة كما أنني لعبت مع الأهلي 447 مباراة في رقم قياسي فتعبت وكنت أريد أن أعتزل وأنتهي وإنتظرت حتي حانت اللحظة السعيدة وفزنا علي الزمالك في نهائي الكأس فقررت الإعتزال . ومن الأشياء التي أسعد بها هي أنني حملت كأس دوري أبطال أفريقيا في 2005 رغم عدم قيدي أفريقيا وكان هذا تقدير جيد جدا من الأهلي .
وعن لقاء الإعتزال يقول خشبة أنه كان ملازما لوائل رياض في غرفة واحدة في أكثر من مرة وقلت له بأنني سأقيم لقاء إعتزال وعرضت عليه أن يقوم بالغناء في هذا اللقاء ووافق وقام كل اللاعبين بالغناء فأصبح أمرا جيدا والحمد لله ( وعملنا كليب كويس ) .
أما عن القسم فقد كنت أشاهد كل المعتزلين يعلنون عن خليفتهم في الملاعب وكان كل من يقابلني يسألني عن خليفتي في الملاعب فقررت حينها أن أصنع شيئا غير تقليدي وجاءت فكرة القسم ومن ينفذ هذا القسم يكون هو خليفتي في الملاعب حتي يكون الأمر مفتوحا للجميع وأعطيت رقمي لمحمد شوقي .
وعن بداية القرن الجديد وسر تدهور أحوال الفريق الأحمر تحدث الكابتن هادي خشبة بصراحة مطلقة وقال أن السبب في هذا التدهور هو وجود مجموعة من اللاعبين حوالي خمسة أو سنة لاعبين لم يتدربوا بجدية وكان منهم من يلعب أساسيا وكونوا نوعا من الشللية داخل النادي ناهيك عن عدم إلتزامهم السلوكي وهو ما أثر علي باقي الفريق حتي أثروا علي مستوي أوليفيرا معنا فلم يستطع الرجل أن يخرج كل ما لديه فهو مدرب محترم وعلي خلق ولكنه بالطبع أقل مستوي من جوزيه . ومن هنا وبعد أن أوصلنا هذا الأمر للإدارة قامت النادي بعملية ( فلترة ) للفريق فبحمد الله ترك هؤلاء اللاعبون النادي وتعاقدنا مع لاعبين علي أعلي مستوي فنيا وسلوكيا .
وعن لقاء إنبي الأشهر في نهاية الدوري يقول خشبة أن هذا اليوم يعد أحد أسوأ أيامه وحزنت جدا ولكن علمت أن لله سبحانه وتعالي حكمة في هذا وهي أن التغيير أصبح حتميا فلو إفترضنا أن الفريق حقق البطولة لم يكن للتغيير أن يتم , وغادر النادي الخمسة غير المنضبطين والذين لم يفرق معهم خسارة الدوري كثيرا أمام إنبي فبعضهم عقب اللقاء كان يتتكلم في التليفون ويسأل المقربين منه عن أدائه في اللقاء . وبعد أيام كسبنا كأس مصر وذلك بعدما أشرف كابتن الخطيب علي الكرة وأدي بشكل جيد جدا وكابتن فتحي مبروك أدي بطريقة رائعة وكان هناك روح جديدة مع الفريق وهي البطولة الأصعب من الناحية النفسية لنا وهي بطولة مهمة جدا .
وفي عام 2003 حصلت علي جائزة اللاعب المثالي وأريد أن أقول أن الجائزة التي تأتي من الناحية السلوكية تكون وسام على صدري لأن هذا هو الذي سيدوم والحمد لله . كما أن الكابتن هادي حصل علي لقب الروح الرياضية منذ عام 1991 إلي عام 2004 وهنا دفعنا لسؤاله عن عدد البطقات الحمراء التي حصل عليها في تاريخه فكانت الإجابة أنه لم يأخذ أي كارت في حين أنه كان يحصل علي إنذارات بمعدل إنذارين كل عام وهو يعد معدل قليل جدا بحمد الله مقارنة بطبيعة مركزي .
وفي يناير 2004 لعبت مع المنتخب في كأس الأمم الأفريقية بتونس وكان الأداء جيدا جدا ولكن النتائج كانت سيئة لعدم وجود إنضباط داخل معسكر المنتخب حيث كان هناك بعض التدخلات من بعض اللاعبين في التشكيل وهو ما أثر بالسلب علي بقية اللاعبين حيث وهنا أود أن أؤكد أنه في بعض الأحيان يجد المدرب نفسه في مأزق ولا يستطيع من الهروب - وهو ما حدث في هذه الحالة مع الكابتن محسن صالح – ويكون من الصعب أن يتخذ قرارا خاصة وأن البطولة أمامها أيام وهو أمام المدفع فلا بد له من المواجهة .
وعاد جوزيه وحينها إستبشر اللاعبون خيرا لأننا عرفناه عن قرب في فترته الأولي ونثق في قدراته فسلمناه أنفسنا ونحن علي يقين من أنه سيعيدنا للبطولات وبالفعل بدأ الأداء في التحسن في بقية الموسم الأول إلي حد ما قبل أن تنهال البطولات علي النادي .
في نوفمبر 2004 وفي لقاء ودي مع أسمنت السويس تعرضت لإصابة في الرباط الصليبي وهو ما أبعدني عن الملاعب لفترة طويلة وتحدث البعض عن إعتزالي ولكني عدت مرة أخري ولعبت عام ونصف مرة أخري وكان الفريق في أوج عطائه . وكان قرار الإعتزال يراودني طوال هذه الفترة وأنا علي خلاف عديد اللاعبين الذين يحزنون في لحظة الإعتزال فقد كنت أريد أن أخلد للراحة بعد هذا المشوار الحافل حيث 15 سنة معسكرات وسفر ومباريات مع المنتخب التي تعدت التسعين رسميا ولكن كل المباريات بلغت حوالي 250 مع كل المراحل السنية المختلفة كما أنني لعبت مع الأهلي 447 مباراة في رقم قياسي فتعبت وكنت أريد أن أعتزل وأنتهي وإنتظرت حتي حانت اللحظة السعيدة وفزنا علي الزمالك في نهائي الكأس فقررت الإعتزال . ومن الأشياء التي أسعد بها هي أنني حملت كأس دوري أبطال أفريقيا في 2005 رغم عدم قيدي أفريقيا وكان هذا تقدير جيد جدا من الأهلي .
وعن لقاء الإعتزال يقول خشبة أنه كان ملازما لوائل رياض في غرفة واحدة في أكثر من مرة وقلت له بأنني سأقيم لقاء إعتزال وعرضت عليه أن يقوم بالغناء في هذا اللقاء ووافق وقام كل اللاعبين بالغناء فأصبح أمرا جيدا والحمد لله ( وعملنا كليب كويس ) .
أما عن القسم فقد كنت أشاهد كل المعتزلين يعلنون عن خليفتهم في الملاعب وكان كل من يقابلني يسألني عن خليفتي في الملاعب فقررت حينها أن أصنع شيئا غير تقليدي وجاءت فكرة القسم ومن ينفذ هذا القسم يكون هو خليفتي في الملاعب حتي يكون الأمر مفتوحا للجميع وأعطيت رقمي لمحمد شوقي .
