ولأن جوزيه يعرف جيداً قيمة متعب وأهميته كأحد أفضل المهاجمين في مصر والقارة الأفريقية كان عليه أن يتبع معه أسلوباً معيناً من أجل إثنائه عن قراره الذي اتخذه بالرحيل من الأهلي والاحتراف الخارجي وهو الأمر الذي سيطر علي متعب في الفترة الأخيرة بشدة وسبب له الكثير من المشكلات مع لجنة الكرة والجهاز الفني معاً لأنه يرفض الجلوس للتفاوض من أجل تجديد تعاقده الذي ينتهي بنهاية الموسم القادم وكذلك يتأثر بشدة بهذا الأمر مما جعل مستواه ينخفض بشدة.
تعامل جوزيه مع هذه الحالة بشكل جيد حيث تعمد وضع متعب بدكة الاحتياط وإشراكه فترات بسيطة من المباريات أو عدم إشراكه نهائياً ليعطيه فرصة للهدوء أولاً والتفكير بتمعن في موضوع ترك الأهلي وفي نفس الوقت ليدرك أهمية المكانة التي كان يحظي بها في الفريق وكذلك لتوصيل إليه فكرة أن الفريق لن يقف عليه إذا رحل فبإمكانه اللعب والفوز بدونه.
في الوقت المناسب عندما شعر جوزيه أن لاعبه عرف جيداً كل ما سبق انتقل لمرحلة أخري وهي بداية استعادته مرة أخري فبدأ يتحدث معه في التمرين ويوجهه في الملعب ويظهر له اهتمامه به بعد أن كان متعب يتدرب مع البدلاء وخارج حسابات جوزيه نهائياً وبعد لقاء الاتصالات في الدوري أفصح جوزيه عن طريق علاجه لمتعب وقال بالحرف الواحد "متعب يعاني من بعض المشكلات النفسية التي تؤثر علي مستواه.. وأنا باستبعادي له أحميه من نفسه وأعرف جيداً ما أقوم به" ووعد الجميع بأن متعب سيعود إلي مستواه وأكد أنه مهتم به جداً لأنه لاعب مهم جداً في الفريق.
وفي لقاء الاتحاد الليبي لعب متعب وتألق وظهر بشكل جيد في المباراة وأصر جوزيه علي أن يحضر متعب معه المؤتمر الصحفي ليعرض أمام الجميع نجاحه مع مهاجمه وأكد أنه تحدث معه قبل المباراة وأخبره أنه سيؤدي مباراة قوية وسيحرز هدفاً وبالفعل تحقق ذلك.
سياسة جوزيه نجحت في إعادة الثقة لعماد متعب وحالياً هناك محاولات من جانب البرتغالي لإثناء مهاجمه عن رغبته في الاحتراف خاصة بعد عودته للتهديف وهو الأمر الذي قد يؤثر بشدة علي إبقائه داخل القلعة الحمراء.
بالتوفيق لعماد دائما