في واحدة من المرات القليلة التي يكافئ فيها البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي لاعبيه بعد تحقيق فوز مهم أو بطولة من جيبه الخاص، قام جوزيه بشراء كميات كبيرة من الحلويات الشرقية وتوزيعها بنفسه علي مجموعة من اللاعبين الذين عادوا إلي الفندق، حيث كان يعسكر الأهلي عقب انتهاء مباراة القمة، وداعب عدد من نجوم الأهلي جوزيه، وأكدوا له أنهم لا يصدقون أنه قام بشراء هذه الحلويات من حسابه الشخصي، والطريف أن جوزيه دخل في حوار ضاحك مع شادي محمد نجم الدفاع وكابتن الفريق، رغم أن شادي أهدر ضربة جزاء في القمة كادت تقلب نتيجة القمة رأساً علي عقب، والغريب أن شادي قال مداعباً لجوزيه: «أنت السبب في ضياع ضربة الجزاء لأنك حسدتني بكثرة الكلام عن مهارتي في تسديد ضربة الجزاء»، وانفجر الحاضرون في الضحك.
هذا وقد تحولت الوجبة الخفيفة التي كان قد أعدها الجهاز الطبي للفريق ليتناولها اللاعبون عقب انتهاء القمة والعودة إلي الفندق إلي وجبة إفطار حقيقية بعد أن تذكر عدد كبير من اللاعبين أنهم لم يتناولوا وجبة الإفطار، بسبب توترهم وتركيزهم في المباراة، حتي إن عدداً من اللاعبين طلب تغيير الوجبة الخفيفة إلي وجبة أساسية تضم لحوماً وأرزاً وخضاراً، وهو الأمر الذي جعل بعضهم يتناول وجبة الإفطار في الوقت الذي كان يتناول فيه الجميع وقت السحور، بعدها غادر من وجد من اللاعبين الفندق بعد أداء صلاة الفجر جماعة.
أما الفتي الذهبي صاحب هدف الفوز، وهدف القمة محمد أبوتريكة، فقد قام صباح اليوم التالي للقمة بتكليف أحد أشقائه بشراء عجل صغير تم ذبحه وتوزيع لحمه علي أهل قريته ناهيا، وكان أبوتريكة يتمني أن يقوم بنفسه بتوزيع اللحمة علي فقراء أهل قريته ولكنه تراجع في آخر وقت بعد تلقيه تحذيراً من أن جماهير الأهلي في ناهيا وبولاق الدكرور وكرداسة كلها في انتظاره.. فيما قام زميله وائل جمعة بالاتفاق مع أحد المطاعم القريبة من منزله لإعداد وجبات قام بتوزيعها أيضاً علي الفقراء وأهدي باقي الوجبات إلي مائدة رحمن قريبة من منزله، الأطرف أن أبوتريكة ووائل جمعة تناولا وجبة الإفطار معاً حيث إنهما كانا معزومين عند صديق مشترك لهما
_________________