انا نزلت الموضوع ده هنا لأن انا بعتبروا موضوع للمناقشه وعايزين ارائكوا في او بمعنى اصح يكون تناقش عن القنوات الفضائيه والبرامج الرياضيه اليومين دول
اتحاد الفضائيات وخالد الغندور..
ورث خالد الغندور البرنامج الفضائي عن نائب رئيس الاتحاد الفضائي، ويبدو حتى الآن أنه إرث فضائي ثقيل وهمه كثير. ويبدو بندق وكأنه يأخذ ويصرف من رصيد هذا الإرث الفضائي دون أن يضيف إليه شيئاً والنتيجة أن الإرث سيفقد جماهيريته وربما ينضب.
وشدني في حلقة من حلقات برنامج "الرياضة اليوم" الذي ورثه الغندور خالد ومحمد شبانه عن "شوبير"، ما قاله الغندور وهو يسرد بعض الأخبار حيث ذكر بتعجب ودهشة أن نادي الأرسنال (ياجماعة) (قالها بُحرقة) حقق أرباح (ياجماعة) (قالها بُحرقتين) تبلغ 200 مليون جنيه استرليني.. تخيلوا.. تصوروا.. وأومأ شبانه (رئيس تحرير البرنامج) بإعجاب يتماشى مع حُرقة الغندور وهو يتحسر على حالنا المايل.
والحقيقة أن أذن العبدلله رفضت على الفور استقبال المعلومة الخارقة والسبب أنها معلومة خاطئة من غير الحاجة لبحث وتنقيب والرقم غير صحيح تماماً والصحيح أن مبلغ الـ 200 مليون جنيه استرليني الذي أعلنه نادي الأرسنال وذكره الغندور بالبرنامج هو (معدل دوران رأس المال) ويطلق عليه بالإنجليزية (Turnover)، وليس هو (أرباح) نادي الأرسنال الذي أعلن في نفس اليوم أن الـ (Operating Cost) أي (الأرباح التشغيلية) للنادي بلغت 2ر51 مليون جنيه استرليني بعد الانتقال من ملعب هايبري إلى ملعب الإمارات. والعالم كله يعرف أن النادي يمر بمرحلة مالية عصيبة ولا يمكن في الوقت الحالي أن يكون قد حقق هذا الرقم الغندوري الكبير من الأرباح.
واشتراك رئيس التحرير مع المذيع في هذه السقطة هو تجسيد لانتفاء "ثقافة الإحساس بالمعلومة"، وبرأيي أن هذه المشكلة ليست مشكلة الغندور فقط، وإنما هي مشكلة عامة تطال الكثير من مقدمي البرامج الفضائية الذين ظلمتهم الظروف فأصبحوا رواد فضاء أقصد مذيعين فضائيين جلسوا أمام الشاشة بطريقة فتح عينك تاكل ملبن.
ووجود شبانه والمذيع يعني أيضاً أن تلك السقطة لا تدخل ضمن نطاق "الأخطاء العفوية" ولا أخطاء التعلم، فلا يمكن أن تقول مثلا أن الأهلي اشترى اللاعب الخطير حماده الطحاوي أو حتى صانع الألعاب عبدالعزيز أبوحمر، أو أن الزمالك استعان بخدمات المهاجم الهداف أبو إيتو مقابل 12 مليون جنيه مصري ونقول إنه خطأ عفوي.. بل إنه تجسيد لتدني مستوى وجودة مُعدي ومُقدمي البرامج الفضائية الذين ليس لديهم وقتاً لتحري الدقة بل وفقدوا الإحساس بثقافة صحة المعلومة. والأهم أن كل ذلك يوضح بجلاء أن الفارق كبير بين من يعرف المعلومة، ومن يفهم المعلومة ومن يفهم ما يقول.. والبرنامج الفضائي اللي جيه بلاش هيضيع بلاش!!