أهدر النادي الأهلي فرصة حسم الوصول لنهائي دوري أبطال أفريقيا عندما إكتفى بالتعادل السلبي مع نادي الإتحاد الليبي على ملعبه و وسط جمهوره بعد أن لعب الأهلي و جوزيه مباراة من أفضل ما يكون على ملعب منافس قوي و وسط جمهور إحتشد و ملأ الملعب, و كاد الأهلي يسجل في الشوط الثاني في أكثر من مناسبة و كانت الكرات كلها في غاية الخطورة و لكن لم ينجح فلافيو و بركات في التسجيل ليتأجل الحسم بإذن الله لمباراة القاهرة.
إنتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف بعد شوط تكتيكي لعبه الأهلي بشكل جيد عن طريق السيطرة القوية على وسط الملعب و الضغط القوي على مدافعي الفريق الليبي الذي كاد يقلب الأمور رأساً على عقب في الدقائق الأولى من زمن اللقاء لولا يقظة أحمد السيد.
الأهلي بدأ اللقاء بتشكيل مكون من عصام الحضري في حراسة المرمى و في الدفاع عماد النحاس و شادي محمد و أحمد السيد و في الظهير الأيمن أحمد عادل و الأيسر سبستياو جيلبرتو و في الوسط الثنائي أنيس بوجلبان و حسام عاشور يساندهما محمد بركات الذي لعب كحلقة الوصل بينهما و بين أبو تريكة و فلافيو.
اللقاء بدأ بفرصة مؤكدة للنادي الليبي عندما إنفرد وليد المهذب من خطأ دفاعي أهلاوي فقام اللاعب بلعب الكرة من فوق الحضري الذي لمسها لمسة بسيطة إلا أنها واصلت طريقها بإتجاه الشباك الزرقاء إلا أن أحمد السيد أنقذ الكرة بشكل رائع من على خط المرمى وسط دهشة الجميع.
بعدها سيطر الأهلي بقوة على وسط الملعب و ظهر بشكل أفضل بكثير من نظيره الليبي عن طريق سيطرة عاشور و بوجا على وسط الملعب و مساندة بركات و أبو تريكة و إنطلاقات جيلبرتو من الجانب الأيسر هو ما منح الأهلي الأفضلية و لكن بلا خطورة شديدة ربما لعدم تقدم أحمد عادل إطلاقاً من الجانب الأيمن.
و من كرة رائعة إنطلق أبو تريكة بالكرة و مررها لفلافيو و إنطلق فأرسلها فلافيو بدوره لأبو تريكة الذي إنفرد بالمرمى و سدد بقوة و لكنها في الزاوية الضيقة فأنقذها سمير عبود حارس مرمى الإتحاد الليبي, و لاحت للإتحاد فرصتان غير خطيرتان إلا أن يقظة الحضري أنقذت الأهلي لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.
و مع بداية الشوط الثاني تعرض أحمد عادل لإصابة إثر إلتحام قوي و خرج من الملعب لينزل حسن مصطفى بدلاً منه و ينتقل حسام عاشور ليلعب في الجانب الأيمن .. و بعدها دفع الفريق الليبي بالعملاق كمارا ليرد جوزيه بالدفع بوائل جمعة ليراقبه كظله بدلاً من حسام عاشور و لينتقل شادي محمد ليلعب كظهير أيمن.
و في الشوط الثاني كاد النادي الأهلي يسجل في أكثر من مناسبة ففي إحدى الكرات أرسل أبو تريكة كرة طويلة لفلافيو المحاصر بلاعبين من الإتحاد و يتقدم عليها سمير عبود إلا أن الأنجولي الرهيب يسبق الجميع و يلمس الكرة إلا أنها تمر فوق العارضة.
و بعدها كاد فلافيو نفسه يسجل هدف الفوز من كرة طويلة تقدم لها بركات إلا أن سمير عبود تقدم للكرة و لكن الكرة تسقط من يده لتتهادى أمام فلافيو و المرمى أمامه خال تماماً إلا أن كرته إصطدمت و خرجت خارج الملعب وسط دهشة الجميع, و كاد وائل جمعة يسجل من رأسية جميلة إلا أن كرته إصطدمت بالعارضة و خرجت خارج الملعب.
و لاحت للزئبقي بركات فرصة في غاية الخطورة من كرة ركنية لعبها جيلبرتو بالعرض يشتتها الحارس سمير عبود من أمام أحمد السيد لتتهادى أمام بركات المندفع من الخلف بعد أن تركها له وائل جمعة ليسدد كرة صاروخية ترتد من الدفاع الليبي المتكتل على خط المرمى.
و قبل النهاية بدقائق دفع الساحر البرتغالي مانويل جوزيه بأحمد صديق بدلاً من الفنان أبو تريكة و من أول كرة لصديق مر ببراعة من الجانب الأيمن إلا أن كرته تخرج لركنية لتمر الدقائق إلى أن يطلق الحكم صافرة النهاية ليتأجل الحسم لمباراة السادس من أكتوبر في القاهرة بإذن الله.
نقلا من el-ahly.com