السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربنا سبحانه وتعالى عودنا في بعض المواضيع، ان يتكرر الكلام في القرآن والسنة، كل مرة من منظور مختلف، وبعمق مختلف، وبذكر قصص مختلفة لكي نفهم أهمية هذا الموضوع ونستوعبها.
وكثيرا ما تكرر الكلام في هذا الموضوع نظرا لأهميته وخطورته على المجتمع...
طبع إبليسي:
"قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ..."(ص:76)
خلق الله الملائكة من نور
وخلق إبليس من نار
وخلق آدم من طين
وعندما أمر الله بالسجود لآدم، عصى إبليس رب العالمين وحكم دون أي وجه حق أنه خيرٌ من آدم لأنه خُلق من نار وخُلق آدم من طين! ومن الذي قال ان النار خيرٌ من الطين؟!
هذا ما هو إلا طبع إبليسي وهو الكبر...الكبر الذي هو الكساء الذي حاول إبليس على مر التاريخ أن يكسو به الخلق.
كسى إبليس اليهود بهذه الكسوة فاعتقدوا انهم شعب الله المختار وأن بقية الأجناس ما هم إلا خدام لهم
ثم جاء إبليس لأمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليضع هذه الكسوة على بعض الناس فيها
فاعتقد البعض انهم أهل الحق والباقي في الضلال...
واعتقد البعض انهم أهل السنة والباقي مبتدع...
وهنا سؤال....
هل أنا عندي المقدرة على الحكم على الناس؟
هل أنا تركيبتي مناسبة لكي أحكم على الناس؟
هل ربنا خلق شئ بداخلي جعلني أعلم السر وأخفى؟
المشكلة: الفُرقة
المفهوم الخاطئ: من حقي أصلاً أن أحكم على الناس
الأسباب والأفكار: خطاب ديني ساخر من الغير...والاغترار بالظاهر
السلوكيات الناتجة عن هذا المفهوم: عنصرية وتفرقة...وحاجز في التصرفات بين "الأشكال" المختلفة
مشكلة نتجت في المجتمع بسبب هذا المفهوم الخاطئ: من حقي أن أحكم على الناس
علمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألا نحكم على الناس، وألا نغتر بالظاهر: مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( ما تقولون في هذا). قالوا: حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يسمع. قال: ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال: ( ما تقولون في هذا). قالوا: حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يسمع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هذا خير من ملء الأرض مثل هذا)
لماذا نحكم على بعضنا؟
لماذا تكون عندنا هذا المفهوم الخاطئ؟
ما هو ترميز المتدينين الآن عند عامة الناس؟
من هو المتسبب في تشويه سمعة المتدينين؟ هل هو الإعلام أم تصرفات المتدينين نفسهم؟
هل للعاصي فضل عليك إذا رأيت حاله على المعصية؟
كيف نعالج مفهوم الحكم على الناس لتنصلح تصرفاتنا؟
================================
الواجب العملي:
1- قراءة اسم الله الحكم...اضغط هنا
2- ذكر لا إله إلا الله 100 مرة صباحا و100 مرة مساء....سجل حضورك اليومي بواجب الذكر العملي...اضغط هنا.
3- "فكر"...اضغط هنا.
في انتظار قصصكم وموافقكم عن هذا المفهوم
وفي انتظار رأيكم في الحلقة
الله يرحمك يا عمر...يا صديق عمري
صلوا على سيد المحبين والمحبوبين
أخوكم
مصطفى حسني
لمشاهدة فيديو تقرير استاذ عمر رحمه الله
ضغط هنا
لتحميل الحلقة
اضغط هنا
==============================================
الزجل الذي ختم به أ.مصطفى الحلقة الخامسة
الحكم على الغير بدأ زمان من أيام الشيطان
لما رفض انه يحترم آدم أبو الإنسان
وقال أنا أحسن منه...أنا أبو الشياطين
وده مخلوق تاني اتخلق من طين
الحكم على الغير ده طبع الشيطان
وبسببه اتقفل في وشه باب الرحمن
اقنع اليهود انهم أحسن من غيرهم ولعب بيهم
علشان كده لعنة ربنا نزلت عليهم
وبعدها سابهم وادّور علينا
وخلانا نسئ الظن بالناس اللي حوالنيا
واحد بتحكي بتقول دخلت مرة المسجد لابسة بنطلون
المحجبات وشهم احمر وضرب 100 لون
وبمنتهى الكبر بصّولي من فوق لتحت
ولما قعدت في وسطهم محستش اني ارتحت
هما مش عارفين ان ده بيت ربنا مش بيتهم!
لكن هما شايفين نفسهم أحسن عشان كده عملوا عملتهم
واقول لك حاجة...الحجاب فرض زي الصلاة وربنا اللي فرضه
وهو اللي هيحاسب عليه ولا انتي ربنا برضه؟!
وعشان بصراحة نكون منصفين
الكلام ده مينطبقش على كل المتدينين
والتاني من لحظة كان بيشجع الكورة ويقول يا لعيب!
ولما اللعيب سجد بعد الجون، قال " ايه ده؟! منظر عجيب!!"
لما تسجد بشورت شكلك بايخ
مع ان اللي بيتكلم لا فتح في الفقه ولا قعد تحت رجلين المشايخ
قال له بكبر: "عشان السجدة تتقبل منك غطي عورتك الأول!"
واللي كان بيشجع من شوية اتقلب لشيخ واتحول
مين الي قال لك ان سجدته مش مقبولة؟
سجدة الشكر مش محتاجة تغطية للعورة ...ودي بيدرسوها في سنة أولى
هو كده انتقاد وخلاص؟
لما بتقول رأيك في الناس؟
هل هو حب للانتقاد وخلاص؟
لما بتقعد تبص وتقيم في الناس؟!
أنا آسف يا جماعة فتحت موضوع علمي
وطلعت بره الكلام واشتكيت لكم همي
يا صاحبي بص لغيرك بعين الحب وخليك هين
واعمل زي حبيبك النبي وخليك على غيرك حنين
ودع الملك للمالك وخليك في حالك
وكل ما تحكم على غيرك قول لنفسك "أنت مالك!"
جزاكم الله خيرا
اللهم صل وسلم على سيد المحبين والمحبوبين