بات الحديث اليومي والمتكرر في الوسط الكروي المصري عن الوطنية يذكرنا بالحقبة السوداء في تاريخ مصر الحديث بالستينيات حينما كانت كل الجرائم في حق الشعب المصري ترتكب باسم الوطنية.
الكابتن سمير زاهر الرئيس المنتخب الأول والاخير والأوحد لاتحاد الكرة المصري قدم لنا جميعا نداء مؤثر بشدة اليوم في وسائل الاعلام بقوله " ارحموا مصر" ..
وتقديرا لهذا النداء الغالي علي قلوبنا جميعا .. وحتي لا نتهم لا قدر الله (باثارة البلبلة) علي غرار الفتي غير السعيد او (بمعاداة المنتخب) كأغلب جماهير الأهلي والتي رفضت الخضوع للمعلم حسن شحاتة ومعاونه الامين احمد سليمان .. تقديرا لكل ما تقدم .. فاءننا نقدم لهم جميعا هذة التذكرة البسيطة وهذا التحذير الاخير لانقاذ مصر فعلا من الاحتقان الذي وصل الي منتهاه .. قبل فوات الاوان.
كانت مراكز القوي في تلك الحقبة التي اشرنا اليها بالستينيات مسيطرة علي البلاد ووسائل الاعلام كلها محتشدة من أجل الترويج للاكاذيب والقلم السياسي والمعتقلات في انتظار كل أعداء الوطنية الزائفة في تلك الفترة .. ولعل ابرز ما قد يمثل تلك الأيام من تاريخ مصر .. رائعة الراحل عاطف الطيب "البرئ" والتي تألق فيها الراحل هو الآخر أحمد زكي بتجسيده لشخصية قروي ساذج ساقته الاقدار الي دخول الجهادية وتم ايهامه بمحاربة اعداء الوطن من خلال ترويعهم وتعذيبهم بالمعتقلات الي ان فوجئ ذات يوم بابن قريته ومثله الاعلي "ممدوح عبد العليم" يساق هو الاخر الي المعتقل بتهمة معاداة الوطن ..
ووقتها ثارت ثائرة الرجل لينقلب السحر علي الساحر .. فهو قد يصدق بسذاجته وفطرته كل ما يقال له الا امرا واحدا .. وهو ان مثله الاعلي والذي شجعه علي دخول الجهادية صانعة الرجال قد يكون هو الاخر عدوا للوطن ..
اسوق تلك المقدمة الطويلة هذة المرة ليقيني بأن هناك سيناريوهات سيئة في انتظار مصر باكملها في الفترة القادمة اذا لم يتم ايقاف قطار الفساد قبل فوات الأوان ..
ولكي أكون واضحا .. لا اتحدث هذة المرة عن السياسة او الاقتصاد او خلافه .. لكن حديثي عن السحر الذي لم يعمل صاحبه حسابا ليوم قد ينقلب عمله عليه ..
اتحدث عن اهمال الدولة المصرية لقطاع قد يكون هو الاخطر علي أمن مصر لأول مرة في تاريخها الحديث ..
انه القطاع الذي اثبت في كل السنوات الماضية انه الأقدر علي تحريك الملايين بمنتهي العفوية نحو شوارع المحروسة في كل قرية ومدينة .. رافعين اعلامهم ومهللين بفرحتهم الغامرة في توحد جنوني متزامن لاكثر من 30 مليون مصري .. فقط من أجل بالونة ممتلئة بالهواء تركل بالاقدام .. اسمها ... كرة القـــــــــــــــدم.
كرة القدم يا سادة بجماهيريتها العريضة وبقدرتها علي التأثير في الملايين بكافة انحاء العالم لم يعد ممكنا التعامل معها بهذة السطحية وتلك اللامبالاة الواضحة من قبل الحكومة في ضرب عنق الفساد الصريح الذي استشري بها بشكل غير مسبوق في خلال الشهور الأربعة الاخيرة وتحديدا منذ تتويج منتخب مصر ببطولة كأس الامم الافريقية الاخيرة بغانا.
الفساد هذة المرة ملفه أكبر بكثير من تسطيحه واختزاله في الحديث عن جشع اللاعبين ولهثهم وراء المادة وعدم التزامهم باتفاقاتهم مع الاندية التي يلعبون لها ..
الفساد هذة المرة اعمق بكثير من ربطه بنادي او اداري او احد الاعلاميين ايا كان ..
الفساد بات منظومة متكاملة وبحق .. ولم يعد السكوت معها ممكنا .. والمؤسف ايضا ان الكلام عنه ايضا بات محجوبا والمنابر المعدودة علي الصوابع التي تحاول ان تصمد في مواجهته يتم محاصرتها كما يحاصر الاخطبوط ضحاياه مستخدما كل الاذرع التي يملكها من كافة الجهات .. قبل ان ينقض ليفتك بهم ..
الفساد الذي نعيشه في الرياضة المصرية كلها حاليا ونلمسه بمنتهي الوضوح في مجالها الاكثر شعبية وهو كرة القدم .. بات في انتظار تدخل كبير الدولة المصرية .. فهو الوحيد الذي يمكنه ان اراد ان يوقف الامور عند نصابها الصحيح ..
الفساد الذي بدأ بسحر سمسار لاعبين يهودي اسمه داوودا .. اصبح في طريقه لالتهام الجميع .. وكل من شاركوا في سكب الزيت علي البنزين المشتعل بتصرفاتهم الحمقاء او بادوارهم الاعلامية المفضوحة من اجل سحر اعين الناس وعقولهم لكي يرتضي الجميع بكل ما يحدث تحت شعار " كله يهون من اجل مصر" .
الفساد في الشارع الرياضي عامة والكروي تحديدا بمصر اصبح يذكرني حقيقة بالعم سام .. وما ادراك ما العم سام ..
فبلاد الامريكان سيطرت علي العالم برغم المنطق الباطل والفاسد الذي ترتكز عليه بسبب امتلاكها لكافة الاسباب التي مهدت بمنتهي البساطة لتحويل العالم الي واحة امريكية بأعلام ملونة زائفة يظن الغلابة انها تمثل الوان بلادهم لكنها في الحقيقة مجرد مجسمات زائفة لهيمنة امريكية معروفة لكل اصحاب العقول في العالم اجمع الا من رحم ربي.
امريكا ملكت العالم بالجمع بين سلاحيها الأهم .. السلطة .. والاعلام .. وكفي بذلك حديثا ..
ولننظر الآن الي شارع الكرة المصرية فسنجد ببساطة ان الفساد استشري بعدما نجحت شلة البيزنس المعروفة بالاسم في السيطرة علي السلاحين بمنتهي النجاح بشكل اعتقد ان الامريكان أنفسهم ليحسدونهم عليه ..
اتحاد الكرة المصري والحاكم بامره في كل ما يتعلق بتلك الساحرة المستديرة هو نفس الاتحاد الذي نستطيع تقريبا ان نقول وبمنتهي الصراحة انه المسيطر الاول علي الاعلام الرياضي المصري.
فاذا اضيف لذلك سلاح المال (العباسي) .. فتصبح المعادلة كالتالي :
المال + السلطة + الاعلام = ......... (املأ الفراغ بالكلمة المناسبة)
الكابتن سمير زاهر الرئيس المنتخب الأول والاخير والأوحد لاتحاد الكرة المصري قدم لنا جميعا نداء مؤثر بشدة اليوم في وسائل الاعلام بقوله " ارحموا مصر" ..
وتقديرا لهذا النداء الغالي علي قلوبنا جميعا .. وحتي لا نتهم لا قدر الله (باثارة البلبلة) علي غرار الفتي غير السعيد او (بمعاداة المنتخب) كأغلب جماهير الأهلي والتي رفضت الخضوع للمعلم حسن شحاتة ومعاونه الامين احمد سليمان .. تقديرا لكل ما تقدم .. فاءننا نقدم لهم جميعا هذة التذكرة البسيطة وهذا التحذير الاخير لانقاذ مصر فعلا من الاحتقان الذي وصل الي منتهاه .. قبل فوات الاوان.
كانت مراكز القوي في تلك الحقبة التي اشرنا اليها بالستينيات مسيطرة علي البلاد ووسائل الاعلام كلها محتشدة من أجل الترويج للاكاذيب والقلم السياسي والمعتقلات في انتظار كل أعداء الوطنية الزائفة في تلك الفترة .. ولعل ابرز ما قد يمثل تلك الأيام من تاريخ مصر .. رائعة الراحل عاطف الطيب "البرئ" والتي تألق فيها الراحل هو الآخر أحمد زكي بتجسيده لشخصية قروي ساذج ساقته الاقدار الي دخول الجهادية وتم ايهامه بمحاربة اعداء الوطن من خلال ترويعهم وتعذيبهم بالمعتقلات الي ان فوجئ ذات يوم بابن قريته ومثله الاعلي "ممدوح عبد العليم" يساق هو الاخر الي المعتقل بتهمة معاداة الوطن ..
ووقتها ثارت ثائرة الرجل لينقلب السحر علي الساحر .. فهو قد يصدق بسذاجته وفطرته كل ما يقال له الا امرا واحدا .. وهو ان مثله الاعلي والذي شجعه علي دخول الجهادية صانعة الرجال قد يكون هو الاخر عدوا للوطن ..
اسوق تلك المقدمة الطويلة هذة المرة ليقيني بأن هناك سيناريوهات سيئة في انتظار مصر باكملها في الفترة القادمة اذا لم يتم ايقاف قطار الفساد قبل فوات الأوان ..
ولكي أكون واضحا .. لا اتحدث هذة المرة عن السياسة او الاقتصاد او خلافه .. لكن حديثي عن السحر الذي لم يعمل صاحبه حسابا ليوم قد ينقلب عمله عليه ..
اتحدث عن اهمال الدولة المصرية لقطاع قد يكون هو الاخطر علي أمن مصر لأول مرة في تاريخها الحديث ..
انه القطاع الذي اثبت في كل السنوات الماضية انه الأقدر علي تحريك الملايين بمنتهي العفوية نحو شوارع المحروسة في كل قرية ومدينة .. رافعين اعلامهم ومهللين بفرحتهم الغامرة في توحد جنوني متزامن لاكثر من 30 مليون مصري .. فقط من أجل بالونة ممتلئة بالهواء تركل بالاقدام .. اسمها ... كرة القـــــــــــــــدم.
كرة القدم يا سادة بجماهيريتها العريضة وبقدرتها علي التأثير في الملايين بكافة انحاء العالم لم يعد ممكنا التعامل معها بهذة السطحية وتلك اللامبالاة الواضحة من قبل الحكومة في ضرب عنق الفساد الصريح الذي استشري بها بشكل غير مسبوق في خلال الشهور الأربعة الاخيرة وتحديدا منذ تتويج منتخب مصر ببطولة كأس الامم الافريقية الاخيرة بغانا.
الفساد هذة المرة ملفه أكبر بكثير من تسطيحه واختزاله في الحديث عن جشع اللاعبين ولهثهم وراء المادة وعدم التزامهم باتفاقاتهم مع الاندية التي يلعبون لها ..
الفساد هذة المرة اعمق بكثير من ربطه بنادي او اداري او احد الاعلاميين ايا كان ..
الفساد بات منظومة متكاملة وبحق .. ولم يعد السكوت معها ممكنا .. والمؤسف ايضا ان الكلام عنه ايضا بات محجوبا والمنابر المعدودة علي الصوابع التي تحاول ان تصمد في مواجهته يتم محاصرتها كما يحاصر الاخطبوط ضحاياه مستخدما كل الاذرع التي يملكها من كافة الجهات .. قبل ان ينقض ليفتك بهم ..
الفساد الذي نعيشه في الرياضة المصرية كلها حاليا ونلمسه بمنتهي الوضوح في مجالها الاكثر شعبية وهو كرة القدم .. بات في انتظار تدخل كبير الدولة المصرية .. فهو الوحيد الذي يمكنه ان اراد ان يوقف الامور عند نصابها الصحيح ..
الفساد الذي بدأ بسحر سمسار لاعبين يهودي اسمه داوودا .. اصبح في طريقه لالتهام الجميع .. وكل من شاركوا في سكب الزيت علي البنزين المشتعل بتصرفاتهم الحمقاء او بادوارهم الاعلامية المفضوحة من اجل سحر اعين الناس وعقولهم لكي يرتضي الجميع بكل ما يحدث تحت شعار " كله يهون من اجل مصر" .
الفساد في الشارع الرياضي عامة والكروي تحديدا بمصر اصبح يذكرني حقيقة بالعم سام .. وما ادراك ما العم سام ..
فبلاد الامريكان سيطرت علي العالم برغم المنطق الباطل والفاسد الذي ترتكز عليه بسبب امتلاكها لكافة الاسباب التي مهدت بمنتهي البساطة لتحويل العالم الي واحة امريكية بأعلام ملونة زائفة يظن الغلابة انها تمثل الوان بلادهم لكنها في الحقيقة مجرد مجسمات زائفة لهيمنة امريكية معروفة لكل اصحاب العقول في العالم اجمع الا من رحم ربي.
امريكا ملكت العالم بالجمع بين سلاحيها الأهم .. السلطة .. والاعلام .. وكفي بذلك حديثا ..
ولننظر الآن الي شارع الكرة المصرية فسنجد ببساطة ان الفساد استشري بعدما نجحت شلة البيزنس المعروفة بالاسم في السيطرة علي السلاحين بمنتهي النجاح بشكل اعتقد ان الامريكان أنفسهم ليحسدونهم عليه ..
اتحاد الكرة المصري والحاكم بامره في كل ما يتعلق بتلك الساحرة المستديرة هو نفس الاتحاد الذي نستطيع تقريبا ان نقول وبمنتهي الصراحة انه المسيطر الاول علي الاعلام الرياضي المصري.
فاذا اضيف لذلك سلاح المال (العباسي) .. فتصبح المعادلة كالتالي :
المال + السلطة + الاعلام = ......... (املأ الفراغ بالكلمة المناسبة)